أفاد وزير يمني بأن «الأمم المتحدة» أبدت استعدادها للتعامل بإيجابية مع الدعوة التي وجهها الرئيس عبد ربه منصور هادي للمنظمة الدولية لتعزيز دور وكالاتها الإنسانية في عدن.
وقال عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، لـ«الشرق الأوسط» إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين الذي يزور عدن حالياً وعد بتعزيز دور منظمات الأمم المتحدة إلى جوار الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة للبلاد. وأضاف أن «أوبراين وعد باستجابة إيجابية لطلب الرئيس هادي، وأكد أن عدن الآن آمنة».
وتطرق الرئيس هادي خلال المحادثات التي أجراها، أول من أمس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى الحصار الذي تعانيه محافظة تعز منذ قرابة العامين من قبل الميليشيات الانقلابية، دون أن يكون هناك دور فاعل لمنظمات الأمم المتحدة، ودعاه لزيارة تعز. وأفاد الوزير فتح بأن أوبراين وعد بزيارة تعز بعد زيارته صنعاء.
وفي ثاني يوم من زيارته إلى عدن، تفقد المسؤول الأممي أمس ميناء عدن، وأكد أنه مؤهل للقيام باستقبال جميع أنواع البواخر. وقال الوزير اليمني إن المسؤول الأممي تجول في عدد من مديريات عدن وخرج بانطباع جيد عن الوضع فيها، مضيفاً أن قدوم أوبراين هذه المرة إلى عدن على متن طائرة أممية إلى مطار عدن يعد مؤشراً إيجابياً على أن مطار عدن بات بإمكانه استقبال الطائرات بشكل طبيعي. يذكر أن هذه الزيارة تعد الثانية لأوبراين إلى عدن، وذلك بعد زيارة سابقة كانت قام بها بعد تحرير المدينة قادماً من جيبوتي.
وأبلغ مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية الحكومة اليمنية أن الأمم المتحدة بصدد إطلاق حملة دولية في أواخر أبريل (نيسان) المقبل، تدعو من خلالها لجمع التبرعات للشعب اليمني.
وكان أوبراين قد حذر لدى بدء زيارته إلى عدن من «خطر مجاعة كبير» يهدد اليمن، وقال: «نواجه الآن خطر مجاعة كبيراً إذا لم يسرع المجتمع الدولي في تمويل برنامج المساعدة الإنسانية في اليمن»، و«إذا واصل أطراف النزاع التضييق على إيصال المساعدة الإنسانية». وأضاف في مؤتمر صحافي أن ما بين 19 و26 مليوناً من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدة غذائية، لافتاً إلى أن «7 ملايين يمني يجهلون من سيؤمن لهم وجبتهم الغذائية المقبلة». وطلبت الأمم المتحدة 2.1 مليار دولار لمساعدة المتضررين من النزاع في اليمن هذا العام.
ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن الرئيس هادي أعطى أوبراين صورة عامة عن الوضع الإنساني في اليمن، خصوصاً المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية وانتشار المجاعة داخل هذه المحافظات مثل الحديدة وحجة، ووجود مؤشرات على مجاعة قادمة في محافظات أخرى. وأردف: «زار كذلك مساعد الأمين العام مستشفى عدن، وخرج بانطباع عن حجم الدمار في العاصمة المؤقتة عدن، كما أوضح الرئيس لأوبراين مسؤولية الحكومة عن كل المحافظات في اليمن؛ كونها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وأنها لا تفرق في العمل الإنساني بل تتعامل مع المواطن اليمني كمسؤولة عن كل أبناء الشعب اليمني من صعدة للمهرة». واستطرد: «وجه الرئيس هادي دعوة لستيفن أوبراين لتعزيز تواجد منظمات الأمم المتحدة، وتفعيل دورها إلى جوار الحكومة الشرعية وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية المتعارف عليها».
الأمم المتحدة تعد هادي بتعزيز وجودها في عدن
مسؤولها للشؤون الإنسانية يواصل جولته في العاصمة المؤقتة ويتعهد زيارة تعز
الأمم المتحدة تعد هادي بتعزيز وجودها في عدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة