خسارة ريال مدريد أمام فالنسيا تعيد الحياة للدوري الإسباني

الفارق تضاءل بين ثلاثي القمة لتشتعل المنافسة مجددًا على اللقب

رونالدو نجم الريال يتحسر بعد السقوط أمام فالنسيا (أ.ف.ب)
رونالدو نجم الريال يتحسر بعد السقوط أمام فالنسيا (أ.ف.ب)
TT

خسارة ريال مدريد أمام فالنسيا تعيد الحياة للدوري الإسباني

رونالدو نجم الريال يتحسر بعد السقوط أمام فالنسيا (أ.ف.ب)
رونالدو نجم الريال يتحسر بعد السقوط أمام فالنسيا (أ.ف.ب)

ربما تكون خسارة ر ريال مدريد (المتصدر) أمام فالنسيا 1-2 قد أضرت قليلا بحظوظه إلا أنها أفادت كثيرا مسابقة الدوري الإسباني، حيث اشتعلت المنافسة على القمة.
وسقط ريال مدريد أمام فالنسيا المتعثر مساء أول من أمس في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة السادسة عشرة، ليهدر الفريق الملكي فرصة لتوسيع الفارق في صدارة الدوري ويتجرع الهزيمة الثانية في المسابقة هذا الموسم. وسجل فالنسيا هدفين مبكرين، الأول عبر الوافد الجديد الإيطالي سيموني زازا في الدقيقة الخامسة حين تابع كرة من الشاب منير الحدادي لاعب برشلونة السابق، والثاني بواسطة التشيلي فابيان اريلانا في الدقيقة التاسعة إثر تمريرة من البرتغالي لويس ناني. وقلص البرتغالي كريستيانو رونالدو الفارق قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة من متابعة رأسية إثر كرة من البرازيلي مارسيلو، لكن فشل الريال في الوصول للشباك في الشوط الثاني ليخرج خاسرا، فتجمد رصيده عند 52 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط أمام برشلونة بطل الموسم الماضي، وثلاث نقاط عن إشبيلية الثالث.
وكانت مباراة فالنسيا وريال مدريد قد تأجلت بسبب مشاركة الأخير في كأس العالم للأندية التي توج بطلا لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في طوكيو.
ولريال مدريد مباراة مؤجلة ثانية مع سلتا فيغو كانت مقررة في الرابع من الشهر الحالي وتعذرت إقامتها بسبب الرياح القوية التي ألحقت ضررا بسقف ملعب ريازور. وتأتي خسارة ريال مدريد بعد فوزه على نابولي الإيطالي 3 - 1 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها. و‬‬ثبتت صحة مخاوف زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بشأن افتقار فريقه للقوة في بداية المباريات ما يؤدي إلى كثير من المشكلات في نهاية الأمر.
وبدا دفاع ريال مدريد ضعيفا أمام فالنسيا الذي يخوض واحدا من أسوأ مواسمه منذ سنوات، ما سمح لأصحاب الأرض بتسجيل هدفين في أول تسع دقائق ويفوز 2 - 1.
وقال مارسيلو مدافع الريال عقب اللقاء: «ارتكبنا أخطاء. بدأنا المباراة بشكل سيئ للغاية ولا توجد أعذار لذلك. فعلنا كل شيء لإدراك التعادل على الأقل لكننا تلقينا هدفين.. وعلينا أن نتعلم من أخطائنا». وبمجرد أن بدأ ريال مدريد في إحكام قبضته على الصدارة وجد نفسه متصدرا بفارق نقطة واحدة عن برشلونة حامل اللقب وله مباراة مؤجلة. وأضاف مارسيلو: «ما زلنا في الصدارة، لكن يجب علينا تغيير بعض الأشياء، لا يمكن أن نبدأ المباريات بهذا الشكل».
وما يقلق المدرب زيدان أن فريقه - الذي حقق رقما قياسيا إسبانيا بعدم الخسارة في 40 مباراة متتالية في كل المسابقات قبل الخسارة 2 - 1 على أرض إشبيلية منتصف الشهر الماضي - خسر مرتين في ست مباريات وفاز مرة واحدة في آخر خمس مباريات خارج ملعبه بالدوري.
وفقد الفريق فرصة أخرى للضغط على برشلونة الذي تلقى خسارة مذلة 4 - صفر على ملعب باريس سان جيرمان الأسبوع الماضي في دوري الأبطال.
وقال سيرجيو راموس قائد ريال مدريد: «الأمر مؤلم، لأنها كانت فرصة لنا لزيادة فارق النقاط في الصدارة. لكن يجب أن نواصل ونفكر في المباراة المقبلة. الدوري المحلي مسابقة طويلة للغاية».
وقال زيدان: «الحقيقة أننا خسرنا المباراة في أول عشر دقائق. بدأنا بشكل جيد وحصلنا على عدة فرص لكننا ارتكبنا خطأين ونجح المنافس في تسجيل هدفين. كان لدينا 80 دقيقة لإنقاذ المباراة وحاولنا، لكننا افتقرنا للكثير من الأشياء». وتابع: «كانت لدينا فرصة الحصول على نقاط لكننا لم نستطع فعل ذلك. أتمنى ألا يكون لذلك أي تأثير نفسي علينا. نحن بحاجة للتركيز أكثر في المباريات المقبلة، لأننا إذا لم نركز فسنعاقب. في تلك العشر دقائق لم نكن على استعداد أو في حالة جيدة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».