على وقع رنين كؤوس الشاي السوري بنكهة الزعفران الإيراني، احتفل النظام السوري بالذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الإيرانية في دمشق وحلب، العاصمتين السياسية والاقتصادية. وجاءت سلسلة الاحتفالات التي شهدتها مناطق سيطرة النظام، لتؤكد حجم الحضور الإيراني في سوريا.
وأقيم في فندق «الداما روز» وسط العاصمة دمشق، احتفال كبير، بذكرى الثورة الإيرانية أتى بعد يوم من إقامة احتفال مماثل في فندق شهباء حلب برعاية وزارة السياحة.
ووقف ممثل رئيس النظام السوري فيصل مقداد وإلى جانبه رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس وعدد من المسؤولين الإيرانيين، وقطعوا يدًا بيد كعكة مزينة بالعلمين الإيراني والسوري، حسب ما أظهرته الصور التي بثتها وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم». وقالت الوكالة إن دمشق بدت «مزينة بالأعلام الإيرانية» في الاحتفال، وذلك بينما تعيش دمشق والمدن السورية الكبيرة الواقعة تحت سيطرة النظام أزمة وقود حادة تكاد تشلّ حركة السير والنقل، إضافة إلى أزمة الكهرباء المزمنة التي تغرق البلاد في الظلام، فلا تظهر في شوارعها زينة أو أعلام، لا إيرانية ولا سواها.
إلا أن الوكالة التي نقلت وقائع الحفل المقام في دمشق ركزت على زينة القاعة التي شهدت الحفل في الفندق الذي يملكه رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، وتمازج الأطعمة والمشروبات الإيرانية والسورية التي قدمت للمحتفلين. ونقلت عن المشاركات والمشاركين في الحفل تبريكاتهم لإيران، فاعتبرت النائب في مجلس الشعب السوري الأرمنية الأصل نورا أريسيان، الاحتفال بالثورة الإيرانية في قلب دمشق «احتفالاً وطنيًا ومدعاة للفخر».
أما رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري بطرس مرجانة فرأى أن الثورة الإيرانية كانت «ثورة بحق وحقيقة»، في إشارة غير مباشرة إلى ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد التي يعتبرها النظام «حركة متطرفة يقودها إرهابيون مسلحون». وحضر الحفل الذي بدأ في دمشق بعزف النشيدين الوطنيين الإيراني والسوري أبو الفضل الطباطبائي، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في سوريا ونائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد ممثلاً عن الأسد، ورئيسة مجلس الشعب هدية عباس ورئيس الحكومة عماد خميس والأمين العام للقيادة القومية لحزب البعث الحاكم عبد الله الأحمر وعدد من الوزراء والمسؤولين وشخصيات سياسية ودينية.
احتفالان في دمشق وحلب بذكرى الثورة الإيرانية
احتفالان في دمشق وحلب بذكرى الثورة الإيرانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة