الرئيس الصيني يرحب بإعلان ترمب احترام مبدأ «الصين الواحدة»

بعد أول محادثة هاتفية بينهما منذ تنصيب الرئيس الأميركي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
TT

الرئيس الصيني يرحب بإعلان ترمب احترام مبدأ «الصين الواحدة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، لنظيره الصيني شي جينبينغ أنه سيحترم مبدأ «الصين الواحدة»، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، وذلك خلال أول محادثة هاتفية بينهما منذ تولي ترمب السلطة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن «الرئيسين ناقشا مواضيع عدة، والرئيس ترمب وافق، بناء لطلب الرئيس شي، على احترام» مبدأ الصين الواحدة، مضيفا أن الرئيسين تبادلا الدعوات لزيارة بلديهما.
وأفاد التلفزيون الصيني الرسمي على موقعه الإلكتروني أن «شي جينبينغ رحب بتشديد ترمب على التزام الإدارة الأميركية سياسة الصين الواحدة، وأشار إلى أن مبدأ الصين الواحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الأميركية الصينية».
وأشار البيت الأبيض إلى أن المحادثة الهاتفية التي تمت عشية اجتماع ترمب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، كانت «ودية للغاية»، لافتا إلى أن الرئيسين «يتطلعان إلى إجراء مزيد من المحادثات المنتجة».
وكان ترمب دعا في رسالة لنظيره الصيني، إلى قيام «علاقة بناءة» بين البلدين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن ترمب شكر «الرئيس شي على رسالة التهنئة التي وجهها بمناسبة تنصيب الرئيس ترمب وتمنى للشعب الصيني عيد مصابيح سعيدا وسنة مزدهرة».
وتحتفل الصين بعيد المصابيح التقليدي الذي يصادف رأس السنة بحسب التقويم الصيني.
وقال المتحدث إن ترمب أفاد في رسالته بأنه «سعيد بالعمل مع الرئيس شي على تطوير علاقة بناءة تعود بالفائدة على الولايات المتحدة والصين على السواء».
وتوحي الرسالة برغبة ترمب في تحسين العلاقات الصينية الأميركية التي شهدت توترا حول مواضيع عدة منذ فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.