رسميًا... مدرب كان الفرنسي يقود النصر خلفًا لزوران

وليد عبد الله يرفض عرض الشباب... ويوقع للأصفر

باتريس كارتيرون («الشرق الأوسط»)
باتريس كارتيرون («الشرق الأوسط»)
TT

رسميًا... مدرب كان الفرنسي يقود النصر خلفًا لزوران

باتريس كارتيرون («الشرق الأوسط»)
باتريس كارتيرون («الشرق الأوسط»)

أنهت إدارة نادي النصر «رسميا» التعاقد بشكل نهائي مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، ليتولى تدريب فريق النصر خلفًا للكرواتي المستقيل زوران ماميتش حتى نهاية الموسم الحالي.
ومن المنتظر أن يصل كارتيرون إلى الرياض يوم غد الأربعاء، على أن يتولى مهام تدريب الفريق الأول بعد مباراة الخليج يوم السبت المقبل.
يذكر أن الفرنسي كارتيرون كان الخيار الأول لإدارة نادي النصر قبل التوقيع مع زوران في الصيف الماضي، ولكن المفاوضات لم تنجح بسبب رغبة المدرب الفرنسي حينها بإكمال ما تبقى من عقده مع نادي وادي دجلة المصري.
وكارتيرون من مواليد 1970، وبدأ مسيرته الرياضية لاعبا في عمر 22 عاما، حيث انطلق في خط الدفاع عام 1992 عبر بوابة نادي بريوتشين وهو نادي بلدته، حيث لعب له على مدار موسمين، بعد ذلك انتقل إلى نادي لافال الفرنسي القابع في الدرجة الثانية الفرنسية، ولعب في صفوفه 65 مباراة، سجل من خلالها 4 أهداف على مدار عامين.
وفي موسم 1994 - 1995 بدأت مسيرته مع الأندية الكبرى في فرنسا، حيث انضم إلى نادي رين، ولعب في صفوفه ثلاثة مواسم، لعب خلالها 104 مباريات سجل فيها خمسة أهداف، ومن رين انتقل إلى أولمبيك ليون في صيف 1997، وظل مع الفريق حتى صيف عام 2000، وخلال المواسم الثلاث لعب المدافع الفرنسي 84 مباراة سجل فيها 5 أهداف.
ومع مطلع الألفية الجديدة، انتقل اللاعب لمدة عام لفريق سانت إتيان الفرنسي، وبعد لعبه 20 مباراة تمت إعارته لنادي سندرلاند الإنجليزي في الانتقالات الشتوية، ولعب فقط 8 مباريات قبل أن يعود إلى فرنسا وتحديدًا لسانت إتيان الذي لعب لصفوفه أربعة مواسم أخرى حتى صيف 2005، حيث مثل الفريق العريق في 100 مباراة، وسجل فيها 15 هدفا، وصعد إلى الدرجة الأولى مع الفريق في عام 2002 - 2003 بعد تحقيق الفريق دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
وفي نهاية مسيرته لاعبا قرر الانضمام في تجربته الأخيرة إلى نادي كان، ذلك النادي الذي أخرج عدة لاعبين كان لهم شأن في كرة القدم الفرنسية أمثال زين الدين زيدان وباتريك فييرا ويوهان ميكود وسيبستيان فراي وجوناثان زبينا، ولعب كاتيرون مع نادي كان لمدة موسمين، حيث قرر عام 2007 التوقف عن ركل الكرة نهائيًا بعد مسيرة استمرت 16 عامًا في المستطيل الأخضر، مثل فيها الكثير من الأندية الفرنسية العريقة مثل رين وأولمبيك ليون وسانت إتيان ونادي كان.
وانطلق في عالم التدريب عبر بوابة فريق كان، الفريق الذي أنهى خلاله مسيرته لاعبا، درب الفريق لمدة عامين دون تحقيق إنجازات تذكر، لينتقل بعد ذلك في تجربة مختلفة إلى نادي ديجون في غياهب الدرجة الثانية الفرنسي، في موسمه الأول مع الفريق حقق المركز التاسع مع الفريق الأحمر.
وفي موسمه الثاني 2010 - 2011 استطاع تحقيق المركز الثالث في سلم الترتيب، ليصعد تلقائيًا إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي، حيث كسب مع فريقه 62 نقطة بفارق خمس نقاط عن بطل دوري الدرجة الثانية وبفارق نقطتين عن الوصيف.
وفي موسمه الثالث مع الفريق لم يحقق النتائج المتوقعة، حيث احتل فريقه المركز التاسع عشر في سلم الترتيب، وهبط إلى الدرجة الثانية الفرنسي، لينتهي عقده مع الفريق، ويرحل لتدريب المنتخب المالي لقيادته في كأس الأمم الأفريقية المقامة يناير (كانون الثاني) 2013 في جنوب أفريقيا، كان ثاني المجموعة خلف المنتخب الغاني وأوصل فريقه إلى نصف النهائي، حيث أخرجته نيجيريا بطلة البطولة، وحقق المنتخب المالي المركز الثالث بعد انتصاره على المنتخب الغاني في مباراة تحديد المراكز، يعد المركز الثاني هو أفضل إنجاز للمنتخب المالي حيث تم تحقيقه عام 1972.
نجاحه مع المنتخب المالي فتح له الأبواب في القارة الأفريقية، حيث تعاقد مع نادي مازيمبي الكونغولي لمدة موسمين، في موسمه الأول حقق الدوري الكونغولي، ليتأهل إلى دوري أبطال أفريقيا في الموسم التالي.
وفي موسمه الثاني استطاع أن يحقق دوري أبطال أفريقيا بعد فوزه على اتحاد الجزائر ذهابًا وإيابًا، ونال وصافة الدوري بفارق نقطة، ليترشح فريقه إلى كأس العالم للأندية، بينما هو ترشح لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا لذلك العام.
وفي مشاركته بكأس العالم للأندية خسر في مباراته الأولى أمام سانفريس هيروشيما الياباني بثلاثية نظيفة، وفي مباراة تحديد المراكز الخامس والسادس خسر مرة أخرى أمام كلوب أميركا المكسيكي لينال المركز السادس في البطولة.
وفي مطلع عام 2016، تعاقد نادي وادي دجلة المصري مع المدرب الفرنسي الطموح بعد نهاية تجربته مع بطل أفريقيا، كان الفريق في النصف الآخر من الترتيب، وبنهاية ذلك الموسم استطاع النهوض والقفز إلى المركز الخامس، وسط إشادات واسعة من قبل المحللين والجماهير، التي دفعت البعض لترشيحه لتدريب الأهلي أو الزمالك، ومع بداية هذا الموسم لم يحقق الفريق نتائج إيجابية، مما أدى إلى طلب المدرب فسخ عقده مع الفريق، وتم تعيين المصري أحمد حسام ميدو بديلاً عنه في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
وكان كارتيرون من المرشحين لتدريب الفريق الأصفر مطلع هذا الموسم قبل التعاقد مع الكرواتي زوران ماميتش، ويأمل الفريق النصراوي أن يواصل كارتيرون نجاحات المدرب الكرواتي، في ظل بلوغ النصر إلى نهائي كأس ولي العهد وسيواجه الاتحاد، ووجوده في المركز الرابع ببطولة دوري المحترفين السعودي.
وفي شأن آخر لم يفوّت لاعب الوسط أحمد الفريدي الذي كان مقربًا بشكل كبير من الكرواتي المستقيل زوران فرصة استقالة المدرب. وكتب عبر حسابه الشخصي في «تويتر»: «شكرًا يا عبقري، الجميع يتفق أنك الأفضل فنيا ولكن نسوا أنك زرعت الروح ‏والمقصود الروح الجماعية».
ومن جهة أخرى، وكما أشارت «الشرق الأوسط» في عدد أول من أمس، فتح رحيل المدرب الكرواتي زوران ماميتش الباب لعودة حسين عبد الغني، حيث حضر عبد الغني مران النصر يوم أمس الاثنين، وسوف يبدأ حسين برنامجًا لياقيًا من أجل تعويض فترة انقطاعه التي دامت قرابة الشهر.
يذكر أن عبد الغني قد تقدم بإجازة مفتوحة، إثر خلافاته المستمرة مع زوران، ويخشى النصراويون أن تؤثر عودة عبد الغني سلبًا على الفريق، حيث أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك عدم توافق بين حسين وعدد من اللاعبين أبرزهم الكرواتي توماسوف الذي كاد يشتبك مع عبد الغني في آخر مران لحسين قبل تقدمه بإجازة والانقطاع عن تدريبات الفريق.
من جهة ثانية، اتفقت إدارة النصر مع الحارس الدولي في فريق الشباب وليد عبد الله لتمثيل الفريق بعد رفضه تجديد عقده مع الفريق الشبابي.
وأوضحت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن الإدارة الشبابية قدمت عرضًا للحارس يبلغ 3.5 مليون في الموسم الواحد لكنه قوبل بالرفض، حيث طلب حارس الشباب مبلغ 5.5 مليون عن كل موسم.
وتشير المصادر إلى توقيع الحارس عقدًا مع الفريق النصراوي في ضوء دخوله فترة الأشهر الستة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التي تجيز له الانتقال دون الرجوع إلى فريقه.
وظهر وليد عبد الله في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، وهو يقول: «ما أحد بينتقل للعالمي وما يكون مبسوط... أكيد مبسوط».
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة نادي النصر لم تكن تنوي التعاقد مع أي لاعب بسبب الأزمة المالية، إلا أن عضو شرف نصراويا أبدى استعداده لتمويل الصفقة كاملة.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه من المفترض أن يكون وليد عبد الله قد وقع بشكل رسمي للنصر في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين.
ورغم أن إدارة النصر لم تتمكن من الإيفاء بشروط لجنة الاحتراف من أجل تسجيل لاعبين جدد فإنها تسعى لاستقطاب وليد خلال هذه الفترة كلاعب هاو، في حال تمكن من فسخ عقده مع نادي الشباب.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إدارة نادي الشباب عرضت على وليد عبد الله التنازل عن مستحقاته ورواتبه المتأخرة مقابل فسخ عقده، ليتمكن من اللعب لنادي النصر مباشرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».