بغداد تحث واشنطن على إعادة النظر بقرارها منع دخول عراقيين

البرلمان العراقي يصادق على العرفان والحيالي لحقيبتي «الدفاع» و«الداخلية»

البرلمان العراقي (ارشيف)
البرلمان العراقي (ارشيف)
TT

بغداد تحث واشنطن على إعادة النظر بقرارها منع دخول عراقيين

البرلمان العراقي (ارشيف)
البرلمان العراقي (ارشيف)

صادق مجلس النواب العراقي، اليوم (الاثنين)، على مرشحي رئيس الوزراء حيدر العبادي لتولي وزارتي الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الاعرجي.
وجاء على موقع "تويتر" لرئيس الوزراء العبادي "يسرنا تصويت مجلس النواب على وزيرينا الجديدين، الداخلية قاسم الاعرجي والدفاع عرفان الحيالي، تقدم جيد في وقت حاسم".
على صعيد آخر، صوت مجلس النواب بالاغلبية اليوم على مطالبة الحكومة بالتعامل مع الولايات المتحدة بالمثل، في حال عدم تراجعها عن قرارها وقف منح العراقيين تأشيرات دخول.
وصوت 199 نائبا، من اصل 325 أعضاء المجلس، مع التعامل بالمثل مع الولايات المتحدة الاميركية.
واكد النائب حاكم الزاملي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان "البرلمان صوت بالاغلبية على مطالبة الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بالتعامل بالمثل".
وجاء في الرسالة التي وجهها البرلمان الى الحكومة، بأن يتم "التعامل بالمثل مع القرار الاميركي في حال لم يتراجع الجانب الاميركي عن قراراه".
وفي فقرة أخرى، طالب المجلس بـ"مخاطبة الكونغرس الاميركي والطلب منه الضغط على الادارة الاميركية لاعادة النظر بقرارها بحق العراق".
ووقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي، قرارا يقضي بمنع دخول رعايا سبع دول غالبية سكانها من المسلمين وبينها العراق، من دخول الاراضي الاميركية لمدة 90 يوما على الاقل.
وقال النائب صادق اللبان من كتلة مستقلون، للوكالة "نحن ضد هذا الموقف من الادارة (الاميركية) الجديدة". واضاف "نعتقد بضرورة اعادة النظر ، حتى تعطي الادارة الاميركية رسالة عادلة لدعم الشعوب بالوقوف معهم ضد الارهاب".
وشمل القرار الذي وقعه ترامب ايضا ايران وليبيا وسوريا والسودان والصومال واليمن ، في اطار ما اعتبره محاربة "الارهابيين المتطرفين"، ما أثار موجة انتقادات دولية واسعة.
وفي تطور لاحق، دعت وزارة الخارجية العراقية اليوم، الولايات المتحدة الى اعادة النظر في قرارها تقييد دخول رعايا عراقيين الى اراضيها ووصفته بانه "خاطئ"، وذلك بعيد مطالبة النواب العراقيين الحكومة بالتعامل مع واشنطن بالمثل اذا لم تتراجع عن قرارها.
وقال المتحدث باسم الخارجية احمد جمال "نرى من الضروري قيام الادارة الاميركية الجديدة باعادة النظر بهذا القرار الخاطئ".
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب وقع مرسوما يفرض قيودا على دخول رعايا من العراق وسوريا والسودان وايران والصومال وليبيا واليمن الى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما على الاقل، بهدف جعل اميركا اكثر امانا.
واضاف المتحدث باسم الخارجية العراقية انه "من المؤسف جدا ان يصدر هذا القرار تجاه دولة حليفة ترتبط بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الاميركية وان يتزامن مع الانتصارات التي يحققها مقاتلونا الشجعان وبدعم التحالف الدولي على عصابات "داعش" الارهابية في معركة الموصل".
وادى قرار ترامب الى وقف مهاجرين من دخول مطارات في الولايات المتحدة ما أثار موجة احتجاجات وادانات واسعة النطاق من مجموعات حقوقية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».