تلاميذ مدرسة ألمانية تخلوا عن الهواتف الذكية لشهرين

تحسن الصحة النفسية والنشاط الاجتماعي

تلاميذ مدرسة ألمانية تخلوا  عن الهواتف الذكية لشهرين
TT

تلاميذ مدرسة ألمانية تخلوا عن الهواتف الذكية لشهرين

تلاميذ مدرسة ألمانية تخلوا  عن الهواتف الذكية لشهرين

نال تلاميذ الصف السادس الابتدائي (12 سنة كمعدل) في مدرسة «غيرسهايمر»، في مدينة دسلدورف الألمانية، جائزة تقديرية من شركة التأمين الصحي (أوك)، لأنهم أسهموا في تجربة تخلوا فيها عن الهواتف الذكية لمدة شهرين.
وجاءت التجربة بمبادرة من معلم الصف ماتياس سيمر، بالتعاون مع شركة التأمين الصحي المذكورة، الذي أراد أن يعرف التأثيرات الصحية والدراسية لتلك الهواتف على تلاميذه، وأقنعهم بالتالي بالتخلي «فعليًا» عن الجوال طوال شهرين.
ويؤكد المعلم أن التلاميذ أصبحوا في صحة نفسية أفضل، وزادوا اجتماعية بينهم وداخل عائلاتهم، كما تحسنت علاماتهم خلال فترة الشهرين. وكانت مكافآتهم من شركة التأمين هي بطاقات حضور حفل غنائي لفنان ألماني مشهور، وحضور مباراة فريق المدينة لكرة القدم المعروف باسم فورتونا دسلدورف ضد فريق كايزرزلاوترن.
وقالت الطفلة انتونينا ماسياتشيك (11 سنة) إن التخلي عن الهاتف الذكي غيّر حياتها، وإنها لم تكن تتصور ذلك. لأنها كانت لا تعرف بعد الدراسة، وفي البيت، غير استخدام الهاتف وإرسال الرسائل النصية... إلخ. ووفر لها التخلي عن هاتفها كثيرًا من الوقت للعب مع أخيها الصغير، والحديث مع والديها وزملائها.
وأكدت التلميذة ليا فيدرا (11 سنة) أنها صارت في الفرص بين الحصص تدير الأحاديث اللطيفة مع بقية التلاميذ، وتتحرك كثيرًا في الألعاب الصغيرة، وصارت أكثر اجتماعية في تعاملها مع الأهل والتلاميذ. وأضافت: قبل ذلك كانت تمر أيام، بل وأسابيع، والتلاميذ منهمكون بجوالاتهم ولا يحادثون بعضهم.
ولا يريد «المتحدث» باسم الصف السادس ب، ارمين خليلوفيتش، بعد هذه التجربة الفريدة، العودة إلى حياته السابقة مع الهواتف الذكية. ويقول إنه عدا عن فقدانه للموسيقى لم يحس بأنه فقد شيئًا آخر جراء تخليه عنه، ولذلك فقد قرر تخصيص نصف ساعة فقط في اليوم لاستخدامه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.