6 عمليات خلال 24 ساعة تستهدف إسرائيليين جنودًا ومستوطنين

رئيس «مجلس مستوطنات الضفة» يطالب نتنياهو بتعزيز الاستيطان ردًا عليها

6 عمليات خلال 24 ساعة تستهدف إسرائيليين جنودًا ومستوطنين
TT

6 عمليات خلال 24 ساعة تستهدف إسرائيليين جنودًا ومستوطنين

6 عمليات خلال 24 ساعة تستهدف إسرائيليين جنودًا ومستوطنين

بعد تنفيذ 6 عمليات إطلاق رصاص على جنود ومستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية خلال 24 ساعة، توجه قادة مجلس المستوطنات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطالبوه بالرد الفوري، وإقرار مشاريع استيطان إضافية.
وقال رئيس مجلس المستوطنات في منطقة نابلس المحتلة يوسي دغان إن «هذه العمليات لم تأت صدفة في آن واحد، بل تدل على أن هناك من خطط وقرر أن يجدد العمليات، وعلينا ألا نتيح لهم ذلك. وبالإضافة إلى العلاج الأمني، ينبغي أن يكون هناك رد سياسي استراتيجي بتعزيز الاستيطان».
كان الشاب الفلسطيني حسين سالم أبو غوش (24 عامًا)، وهو من سكان مخيم قلنديا للاجئين، قد قتل برصاص الجنود الذين ادعوا أنه حاول دهسهم. وقد وقع الحادث مساء أول من أمس، على شارع 60 في الضفة الغربية، عندما داهم تجمعًا في محطة ركاب من الجنود والمستوطنين. وحسب الشرطة، فإن «أبو غوش» كان قد نشر في وقت مبكر من نهار أمس على «فيسبوك» يطلب العفو من والديه، قائلاً: «سامحوني، أنا لا أعرف من الذي ينبغي أن يبكي على من، هل علينا نحن أن نبكي عليكم، أم أن عليكم أنتم أن تبكوا علينا»، وأضاف: «أنتم الأحياء، أجيبوني: من حاله أفضل؟ الأحياء أم الأموات؟».
كانت ذكرى تصفية ابن عمه السنوية الأولى قد حلت أمس أيضًا، وهو حسين محمد أبو غوش الذي نفّذ هجمة بالسكاكين في حانوت في مستوطنة ميفو حورون، شرق رام الله، أدت في حينها إلى قتل شلوميت كريغمان التي كانت تبلغ من العمر 24 عامًا، وتسببت في إصابة سيدة أخرى. وكان حسين قد كتب في عيد ميلاد ابن عمه حسين محمد أبو غوش، بتاريخ 6 الحالي: «أدعو الله أن يجمعني بك».
وأصيب جندي من الجيش الإسرائيلي بجروح، جراء تعرض قوة عسكرية، الليلة الماضية، لإلقاء عبوة ناسفة لدى قيامها بعمليات تفتيش واعتقالات قرب مخيم جنين. ووقعت خلال هذا النشاط مواجهات بين أفراد القوة وشبان فلسطينيين قاموا بإلقاء العبوة وزجاجات حارقة باتجاه الجنود.
وفي مخيم الدهيشة، قرب بيت لحم، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح طفيفة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي محيط قرية عابود، غرب رام الله، أطلق شاب فلسطيني النار من سيارة باتجاه موقع عسكري، وهرب ولم تقع إصابات. ورد الجنود بإطلاق النار عليه، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وجاء أنه عثر لاحقًا على السيارة وبداخلها رشاش محلي الصنع من طراز كارلو. وفي عملية أخرى قرب مستعمرة كوخاف يعكوف، شرق رام الله، حاول سائق سيارة فلسطيني تنفيذ عملية دهس في محطة للحافلات يرتادها مستوطنون وجنود، وأطلق الجنود النار عليه وأردوه قتيلاً، ولم يصب أي منهم بأذى.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.