دعت أنقرة إلى خفض سقف التوقعات من مفاوضات آستانة التي انطلقت أمس بين الأطراف السورية أمس في عاصمة كازاخستان أمس الاثنين، ومن المقرر أن تختتم في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، في تصريحات عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي في العاصمة أنقرة أمس الاثنين: «لا ينبغي توقع التوصل إلى حل للصراع السوري خلال يوم أو يومين من محادثات السلام المنعقدة بمدينة آستانة عاصمة كازاخستان».
وأردف: «هناك أطراف على الطاولة في آستانة تتصارع منذ ست سنوات. لا يمكن توقع التوصل لحل في يوم أو يومين». ومعلوم أن تركيا ومعها فصائل المعارضة السورية المسلحة الممثلة في المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى تثبيت وقف إطلاق النار المعلن بتفاهم تركي - روسي في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي وإنشاء آلية لمراقبته وفرض عقوبات على من ينتهكه.
في الوقت نفسه، قال أحمد عثمان المتحدث باسم لواء «السلطان مراد» (إحدى فصائل المعارضة السورية المسلحة)، إن من أهداف مشاركتهم في مباحثات آستانة «انتقال روسيا من دولة تحاربنا إلى دولة تتحاور معنا».
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن عثمان أن المشاركة أتت أيضًا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا، وتذكير الروس بأن حلفاءهم الذين ضمنوهم لم يراعوا الهدنة (في إشارة إلى النظام السوري والميليشيات الداعمة له)، بينما تلتزم المعارضة التي ضمنتها تركيا بها... وأضاف: «نحن في آستانة من أجل وقف المجازر والهجمات والتدمير».
وأشار عثمان إلى «تغيير التوازنات الدولية المؤثرة في الأزمة السورية، قائلاً: «الشيء المهم بالنسبة لنا هو انتقال روسيا من دولة تحاربنا إلى دولة تتحاور معنا».
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة المعارضة السورية المسلحة في مفاوضات آستانة جاءت بعد إجماع كبير بين الفصائل في الاجتماعات التي عقدتها في أنقرة في غضون الأسابيع القليلة الماضية مع الجانبين التركي والروسي.
وبحسب مصادر، تسعى تركيا إلى تكوين جيش موحد من الفصائل السورية الموحدة يكون على ارتباط مباشر بالحكومة المؤقتة التي ينتظر الإعلان عنها في مرحلة «ما بعد مفاوضات آستانة»، والمفاوضات التي من المزمع انعقادها خلال فبراير (شباط) المقبل استكمالاً لمفاوضات جنيف، التي رعتها الأمم المتحدة بمشاركة كل من الولايات المتحدة وروسيا.
معركة الباب
أما على صعيد المعارك الدائرة حول مدينة الباب - معقل «داعش» الحضري في ريف محافظة حلب الشمال الشرقي في إطار عملية «درع الفرات» التي تدعم فيها تركيا عناصر من «الجيش السوري الحر» منذ 24 أغسطس (آب) الماضي - فلقد أعلن الجيش التركي في بيان مقتل 65 عنصرًا من تنظيم داعش الإرهابي في قصف على 194 هدفًا له في شمال سوريا.
وأشار البيان إلى استمرار العملية التي تقودها فصائل المعارضة السورية ضد عناصر التنظيم بدعم مدفعي تركي كثيف، وأن القصف أسفر عن تدمير مخابئ ومواقع دفاعية، وأسلحة وعربات تابعة للتنظيم.
وتابع البيان أن سلاح الجو التركي استهدف 14 هدفًا للتنظيم في منطقتي الباب ولزاعة بريف حلب تمكن خلاله من تدمير 6 مقار للتنظيم، و7 مخابئ، وسيارة مفخخة. وأن مقاتلات وطائرات بلا طيار تابعة للتحالف الدولي للحرب على «داعش» بقيادة أميركا دمرت دبابة، وسيارة مسلحة، و3 عربات، ومدفع هاون تابعة لـ«داعش»، في مدينة «تادف»، وقريتي «أبو جبار»، و«عويشية» بريف حلب. وأوضح البيان أن وحدات الكشف عن المتفجرات التركية أبطلت مفعول 25 قنبلة مصنوعة يدويًا، و12 لغمًا أرضيًا، في المناطق المحررة من أيدي «داعش».
7:49 دقيقة
أنقرة: لا تتوقعوا الكثير من «آستانة»
https://aawsat.com/home/article/837861/%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%A2%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%A9%C2%BB
أنقرة: لا تتوقعوا الكثير من «آستانة»
المعارضة السورية تشير إلى تغير موازين القوى وتريد روسيا «محاورًا»
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
أنقرة: لا تتوقعوا الكثير من «آستانة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة