معدل البطالة في تركيا يقفز إلى 11.8 % وجهود للسيطرة على الليرة

العجز في ميزانية 2016 تراجع قليلاً

معدل البطالة في تركيا يقفز إلى 11.8 % وجهود للسيطرة على الليرة
TT

معدل البطالة في تركيا يقفز إلى 11.8 % وجهود للسيطرة على الليرة

معدل البطالة في تركيا يقفز إلى 11.8 % وجهود للسيطرة على الليرة

قفز معدل البطالة في تركيا إلى 11.8 في المائة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من 11.3 في المائة خلال سبتمبر (أيلول). في حين بلغت نسبة البطالة بين الشباب 21.2 في المائة.
وأظهرت بيانات نشرتها هيئة الإحصاء التركية الرسمية أمس الاثنين، أن معدل البطالة، من دون الأخذ في الاعتبار قطاع الزراعة، ارتفع إلى 14.1 في المائة للمرة الأولى منذ عام 2010.
وانخفض إجمالي الناتج المحلي في تركيا بنسبة 1.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام 2016، في ظل تراجع الاستهلاك المحلي.
وتعرضت تركيا لعدة ضربات ترجع - جزئيا - إلى زيادة الهجمات الإرهابية والصراع مع المسلحين الأكراد، ومحاولة الانقلاب الفاشلة 15 يوليو (تموز) الماضي، وتبعتها حملة اعتقالات ووقف عن العمل وفصل من الوظائف، إلى جانب إغلاق كثير من الشركات واعتقال رجال أعمال.
كما تستعد تركيا لاستفتاء على تعديل دستوري للانتقال إلى النظام الرئاسي الذي يوسع من صلاحيات رئيس الجمهورية من المنتظر أن يجري في أوائل أبريل (نيسان) المقبل.
وواجهت الليرة التركية أيضًا تراجعا سريعا في قيمتها أمام الدولار واليورو، كما أن تركيا تعاني من انهيار قطاع السياحة في ظل الاضطرابات السياسية داخل البلاد، والصراع في سوريا والعراق على حدودها.
وقال أحد مستشاري الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للشؤون الاقتصادية، بولنت جيديكلي، إن البنك المركزي يتخذ إجراءات في مواجهة ضعف الليرة، وسيواصل عمل ذلك، ولديه أسلحة قوية غير أسعار الفائدة.
وأضاف جيديكلي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التركي أمس الاثنين، أن هناك جهودا لإجبار البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي سيقيم إجراءات قصيرة ومتوسطة الأجل خلال اجتماع مع المسؤولين عن الملف الاقتصادي.
وجدد إردوغان الأسبوع الماضي دعوته للأتراك لبيع النقد الأجنبي، وسط استمرار انخفاض الليرة التركية التي شهدت في الفترة الأخيرة هبوطا إلى مستويات تاريخية مقابل الدولار.
وخسرت العملة التركية منذ مطلع العام نحو 8 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، وتسارع تراجعها منذ أن باشر البرلمان بحث مشروع تعديل دستوري يهدف إلى تعزيز سلطات الرئيس، الأمر الذي يثير توترا في الأسواق.
وفقدت الليرة نحو 25 من قيمتها في الفترة من 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحتى 11 يناير (كانون الثاني) الجاري، وسط ارتفاع أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع، ووصلت إلى 8.53 في المائة، بينما كان متوقعا أن يصل المعدل إلى 7.6 في المائة، والمخاوف الأمنية التي أعقبت الهجوم على نادي رينا في إسطنبول في الساعات الأولى من عام 2017.
على صعيد آخر، أعلن وزير المالية التركي ناجي أغبال، أن الموازنة التركية أظهرت عجزا قدره 29.3 مليار ليرة (7.8 مليار دولار) العام الماضي، بما يقل 430 مليون ليرة عن المستوى التي كانت تستهدفه أنقرة في البداية مع ارتفاع الإيرادات 14.8 في المائة.
وأضاف أغبال، في مؤتمر صحافي أمس الاثنين، أنه من المتوقع أن تبلغ نسبة عجز الموازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي هذا العام واحدا في المائة.
وتابع أن إيرادات تركيا من الضرائب ارتفعت 12.5 في المائة في العام الماضي إلى 458.7 مليار ليرة بما يلبي هدف الحكومة، بينما بلغ إجمالي إيرادات الخصخصة 10.8 مليار ليرة.
وأشار أغبال إلى أن الإنفاق على الفائدة العام الماضي بلغ 50.2 مليار ليرة، ليقل عن المستوى المتوقع البالغ 56 مليارا، مع انخفاض نسبة الإنفاق على الفائدة في الموازنة إلى 8.6 في المائة.



معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معنويات متأرجحة للشركات اليابانية تصعب من مهمة «المركزي»

مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة يمرون أمام محال تجارية في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أظهر مسح ربع سنوي أجراه البنك المركزي الياباني تحسناً طفيفاً في توقعات الشركات، لا سيما في الصناعات الثقيلة الرئيسية، مثل صناعة السيارات والوقود الأحفوري والآلات، بينما تراجعت في صناعة الخدمات.

ومن شأن نتائج استطلاع «تانكان» التي أصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، وهو المسح الاقتصادي القصير الأجل للشركات، أن يؤثر على قرار البنك بشأن رفع سعر الفائدة الرئيسي، الأسبوع المقبل.

ويظهر الاستطلاع الفارق بين الشركات التي تقول إنها متفائلة حيال أوضاع الأعمال وتلك المتشائمة. وقوضت نتيجة الاستطلاع الأحدث توقعات زيادة سعر الفائدة، كما تأرجح الين الياباني خلال الأسبوع؛ حيث بلغ معدل تداول الدولار الأميركي أمام الين 152.9 ين يوم الأربعاء، وهو معدل قريب لأعلى مستوى خلال أسبوعين. ونما اقتصاد اليابان بوتيرة سنوية معدلة بلغت 1.2 في المائة في الربع السابق، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي مستدام.

وارتفعت المعنويات الإجمالية للشركات، للمصنعين وغير المصنعين إلى 15 نقطة من 14 نقطة في مسح سابق. وارتفع مؤشر معنويات كبرى الشركات الصناعية إلى 14 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، من 13 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى استئناف مصنعي السيارات الإنتاج عقب فضائح شهادات اختبارات السيارات في الصناعة. كما تحسّنت شركات الإنشاءات والعقارات.

وفي حين أن شركات تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى الكبيرة أحرزت تقدماً، تراجعت المعنويات بين تجار التجزئة وغيرهم في صناعة الخدمات؛ حيث انخفضت إلى 33 نقطة من 34 نقطة رغم أنها ما زالت في منطقة إيجابية. وتراجع مؤشر تجار التجزئة بشكل حاد إلى 13 نقطة من 28 نقطة.

وفي الأسواق، تراجعت عائدات السندات الحكومية اليابانية متوسطة وطويلة الأجل يوم الجمعة مع تراجع احتمالات قيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين نقطة أساس واحدة إلى 0.565 في المائة، والعائد على السندات لأجل خمس سنوات نقطتين أساس إلى 0.69 في المائة.

وقال ميكي دين، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في اليابان لدى «إس إم بي سي نيكو» للأوراق المالية: «تراجعت رهانات رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان المركزي، في حين دعمت عمليات شراء السندات التي يقوم بها بنك اليابان أيضاً المعنويات».

وأفادت «رويترز»، يوم الخميس، بأن بنك اليابان المركزي يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة مع تفضيل صناع السياسات قضاء المزيد من الوقت في التدقيق في المخاطر الخارجية والمؤشرات بشأن توقعات الأجور في العام المقبل. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لوكالة «بلومبرغ» نيوز يوم الأربعاء أن بنك اليابان يرى «تكلفة ضئيلة» في الانتظار لرفع أسعار الفائدة.

وأشارت التوقعات إلى احتمال بنسبة 22.86 في المائة لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5 في المائة هذا الشهر، واحتمال بنسبة 65.5 في المائة لهذه الخطوة في اجتماعه في يناير (كانون الثاني).

من جانبه، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني منخفضاً يوم الجمعة مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر 4 جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وهبط المؤشر «نيكي» 0.95 في المائة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المائة خلال الأسبوع. ودفعت مكاسب يوم الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.95 في المائة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المائة خلال الأسبوع.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في «فيليب سيكيوريتيز اليابان»: «أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح». وأضاف: «أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع».

وتجاوز المؤشر «نيكي» يوم الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة السابقة، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المائة على أساس شهري في نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 في المائة، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة. ومن بين 1644 سهماً في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 في المائة وانخفض 64 في المائة، بينما استقر 3 في المائة.