قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إن الفلسطينيين والعرب جاهزون لسلام عادل يمكن أن يحققه مؤتمر باريس الدولي للسلام المرتقب بعد يومين. وفيما اعتبر أبو ردينة المؤتمر «فرصة مهمة للتأكيد على حل الدولتين، وعدم شرعية الاستيطان، وبخاصة أن المجتمع الدولي بأسره موجود في هذا المؤتمر، بعد قرار مجلس الأمن الدولي المهم، الذي أكد، أيضا، على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان»، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المؤتمر، وعدّه مجرد خدعة، ولن يكون ملزما.
وأضاف أبو ردينة، في تعقيبه على تصريحات نتنياهو: «المطلوب من المجتمع الدولي هو التأكيد للحكومة الإسرائيلية، على أن رفضها قرارات الشرعية الدولية لن يجلب سوى المزيد من القلاقل، وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم».
وأكد أبو ردينه في بيان، أن السلطة الفلسطينية، جاهزة لسلام عادل يودي إلى الأمن والاستقرار. وقال: «هذا هو الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي، باعتبار القدس خطا أحمر لا يمكن التلاعب بها من أي جهة كانت».
وكان نتنياهو هاجم مؤتمر باريس قائلا: «إنه مؤتمر خاضع للتلاعب...يتلاعب به الفلسطينيون. إنه خدعة فلسطينية برعاية فرنسية؛ لتبني المزيد من المواقف المناهضة لإسرائيل. هذا يدفع السلام إلى الوراء».
وأضاف بالإنجليزية، خلال اجتماع مع وزير خارجية النرويجي، بورغيه برينديه، في إسرائيل: «هذا لن يلزمنا. هذه بقايا الماضي، وهو النزع الأخير للماضي قبل أن يحل المستقبل».
ويفترض أن ينطلق مؤتمر باريس بعد أيام، في 15 الحالي، في محاولة لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويدعم الفلسطينيون بقوة المبادرة الفرنسية، ويأملون أن يفرز المؤتمر لجنة دولية على غرار 5 زائد1 التي وضعت اتفاقا للنووي الإيراني بين طهران والدول الكبرى.
وأمس، توجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الفاتيكان، للمشاركة في افتتاح السفارة الفلسطينية، وبعد ذلك سيتوجه مع آخرين، بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى باريس، التي يصلها الأحد، حيث تبدأ أعمال المؤتمر. ولم يتضح ما إذا كان سيشارك في المؤتمر أم لا، لكنه سيلتقي هولاند في اليوم التالي.
ويفتتح عباس السفارة الفلسطينية في الفاتيكان، بحضور البابا فرانسيس ثم يلتقي رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني.
وقال السفير الفلسطيني لدى الفاتيكان، عيسى قسيسية، إن افتتاح السفارة يعتبر «إنجازا كبيرا للشعب الفلسطيني باعتبار أن قداسة البابا والقاصد الرسولي، قد تبنيا الموقف الأخلاقي والقانوني والسياسي بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967».
وأشار قسيسة، في تصريحات بثتها الوكالة الفلسطينية الرسمية (وفا)، إلى أن افتتاح السفارة جاء نتيجة «مسيرة طويلة من التضحيات الطويلة لشعبنا، وصولا للاتفاقية الشاملة الموقعة بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان، ومن أبرز بنودها، دعم مشروعات الإسكان للشباب الفلسطيني في مدينة القدس».
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي لوكالة «أكي» الإيطالية للأنباء: إن الرئيس الفلسطيني سيثير مع البابا «مسألة خطورة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس». وإن القضية ستثار أمام بابا الفاتيكان، و«نأمل أن يكون له موقف حيال هذا الموضوع، وتصريح يساهم في بعث رسالة قوية إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب».
عباس يفتتح سفارة في الفاتيكان اليوم ويتطلع إلى موقف من البابا حول نقل السفارة الأميركية
الفلسطينيون ينشدون سلامًا عادلاً من مؤتمر باريس
عباس يفتتح سفارة في الفاتيكان اليوم ويتطلع إلى موقف من البابا حول نقل السفارة الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة