السعودية: «السكك الحديدية» تتوقع انخفاض استهلاك الوقود 70 في المائة باستخدام القطارات

«سار» تبرم مذكرة تفاهم لاستخدام خطوطها لتقديم خدمات النقل لمرافق «سابك»

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «سابك» و«سار» (تصوير: خالد المصري)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «سابك» و«سار» (تصوير: خالد المصري)
TT

السعودية: «السكك الحديدية» تتوقع انخفاض استهلاك الوقود 70 في المائة باستخدام القطارات

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «سابك» و«سار» (تصوير: خالد المصري)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «سابك» و«سار» (تصوير: خالد المصري)

قدرت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) أن تسهم القطارات التي تقوم عليها في خفض استهلاك الوقود في نشاط النقل بنسبة 70 في المائة، موضحة في الوقت ذاته مساهمتها في خفض اختناقات الطرق وتقليل الانبعاثات الضارة للمحركات بنسبة 75 في المائة.
جاء ذلك خلال إبرام «سار» مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ترمي لاستخدام الخطوط الحديدية في نقل المواد الخام والمنتجات للمرافق التابعة لـ«سابك» في مدينة الجبيل الصناعية. ووقع عن «سار» رئيسها التنفيذي الدكتور رميح الرميح، ومن جانب «سابك» المهندس يوسف بن عبد الرحمن الزامل نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والتخطيط.
وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه الدولة للاستفادة القصوى من الخطوط الحديدية لدعم القطاعات الصناعية الكبرى، حيث يوضح الرميح أن شبكة الخطوط الحديدية التي تنشئها «سار» داخل مدينة الجبيل الصناعية ترتبط بكل من ميناء الملك فهد الصناعي وميناء الجبيل التجاري وببقية أجزاء الشبكة التي تنفذها الشركة، متوقعا أن تنعكس نتائج تقديم خدمات النقل للقطاع الصناعي على توفير معدلات اعتمادية عالية للنقل الثقيل وإزاحة عدد كبير من الشاحنات من الطرق العامة إلى جانب توفير استهلاك الطاقة. ولفت إلى أن المرافق الصناعية لـ«سابك» لن يقتصر ربطها بمينائي الجبيل، بل يتعدى ذلك لإمكانية وصول منتجاتها إلى كافة موانئ السعودية على الخليج العربي والبحر الأحمر، إضافة إلى مختلف الأسواق المحلية.
وأشار الرميح إلى أن مثل هذه النشاطات تأتي تنفيذا لجزء من الخطة التي رسمها صندوق الاستثمارات العامة في الاستفادة من المشاريع الوطنية العملاقة للخطوط الحديدية في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة بالسعودية.
وأكد أن القطارات ستخفف على السعودية 70 في المائة من الوقود المستخدم للنقل عبر الشاحنات، مشيرا إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستنخفض بنسبة 75 في المائة، إضافة إلى أبخرة أكسيد النيتروجين وغيرها من الجسيمات المتطايرة الأخرى التي ستقل بنسبة 50 في المائة مقارنة بالشاحنات.
وزاد الرميح أن الاعتماد على الخطوط الحديدية في النقل للقطاع الصناعي في المستقبل سيرفع مستوى الأمن والسلامة والتقليل من نسب الحوادث في الطرق العامة عبر إيجاد بدائل نقل جديدة، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من العمر الافتراضي للطرق وسيخفض الاعتماد على العمالة الأجنبية في قيادة الشاحنات، الأمر الذي سيخلق بدوره فرصا وظيفية في مجال تشغيل وقيادة القطارات التي تعد مغرية وواعدة للشباب السعودي.
يذكر أن الشركة السعودية للخطوط الحديدية قد أنجزت من تشغيلها خط المعادن نقل نحو 4.25 مليون طن من الفوسفات الخام من مناجم حزم الجلاميد إلى مدينة رأس الخير التعدينية وتباشر حاليا مراحل التشغيل الأولى لنقل خام البوكسايت من مناجم البعيثة إلى رأس الخير (شرق السعودية).
من جانبه، بين الزامل نائب رئيس «سابك»، أن التعاون مع «سار» سيخدم استراتيجية الشركة لعام 2025، كما أن الإمدادات الفعالة ستضيف الكثير من الميزات؛ منها إدارة المخزون بصورة دقيقة، وتأمين عمليات الإمداد، والحد من التكلفة وتحقيق الجودة، موضحا أن الخدمات اللوجيستية عن طريق السكك الحديدية تعد من أساسيات الإمدادات، التي ستدعم نموا وتعزز مستوى رضا العملاء.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.