«إيميل قديم» يورط الشباب مع الفيفا

قرار دولي يمنعه التسجيل في «الشتوية»... والإدارة تتهم «الاحتراف»

«إيميل قديم» يورط الشباب مع الفيفا
TT

«إيميل قديم» يورط الشباب مع الفيفا

«إيميل قديم» يورط الشباب مع الفيفا

كشف مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» عن صدور قرار من الفيفا بمنع الشباب من التسجيل في فترة الشتاء القادمة بسبب عدم حصول اللاعب الأردني طارق خطاب على مستحقاته. وأشار المصدر إلى أن نادي الشباب سمح له بالتسجيل في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بعد أن قدم شيكًا مصدقا للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم خاص بالمدافع الأردني، إلا أن لجنة الاحتراف لم تسلمه للاعب.
وبحسب لجنة الاحتراف فإن نادي الشباب حاول الوصول إلى اللاعب الأردني ولم ينجح في الوصول إليه في تلك الفترة، وفي ذات الوقت قال مصدر شبابي إن لجنة الاحتراف أرسلت خطابات في هذه القضية على «بريد إلكتروني» قديم لم يعد مستخدما بالنسبة للنادي الشباب، رغم أن اللجنة تعلم وتراسل النادي عادة على «البريد الإلكتروني الجديد»، وهو ما يثير الاستغراب من جانب الشبابيين.
وأفاد المصدر بأن نادي الشباب قام بإرسال استفسار للأمانة في اتحاد الكرة السعودي أمس، مستغربا قرار الفيفا رغم أن الشيك المصدق لدى لجنة الاحتراف منذ أشهر عدة. وأضاف أن إدارة الشباب تنتظر رد اتحاد الكرة السعودي لإصدار بيان توضيحي رسمي تعبر فيه عن موقفه من قضية طارق خطاب والإجراءات التي قامت بها.
ويتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة إجراءات أخرى في حال قدم الشباب شكوى رسمية ضد لجنة الاحتراف السعودية، التي يرى أنها تتحمل المسؤولية، كونها تملك الشيك المصدق فضلا عن أنها هي التي أعطته الضوء الأخضر في التسجيل.
وكان طارق خطاب قد انضم إلى الشباب في موسم 2014-2015 بعقد لمدة موسمين إلا أن إدارة الشباب فسخت العقد بالتراضي مع اللاعبين في صيف عام 2015 دون أن يكمل العام الثاني في عقده.
ووفقًا لمصدر شبابي فإن هناك عددا من القضايا المرفوعة على نادي الشباب من قبل كل من المدرب الألماني رينهارد ستامب ولاعب الوسط الأوزبكي جيباروف والمدافع الكوري كواك والمهاجم إسماعيل مغربي، ولم يجب الرئيس الشبابي ونائبه على اتصالات «الشرق الأوسط» المتكررة للحصول على تعليق بخصوص القضية، ويلعب الشباب حاليًا بثلاثي أجنبي بعد إلغاء عقد لاعب الوسط الأوروغواياني سباستيان ريفاس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».