العاهل المغربي يهاتف الرئيس الموريتاني ويوفد ابن كيران إليه

في بادرة تروم التهدئة مع نواكشوط عقب تصريحات شباط

العاهل المغربي يهاتف الرئيس الموريتاني ويوفد ابن كيران إليه
TT

العاهل المغربي يهاتف الرئيس الموريتاني ويوفد ابن كيران إليه

العاهل المغربي يهاتف الرئيس الموريتاني ويوفد ابن كيران إليه

بادر العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس إلى كسر الجليد الذي طغى على العلاقات الموريتانية - المغربية خلال السنوات الأخيرة، بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وقال بيان للديوان الملكي إن الملك محمد السادس «أجرى اتصالاً هاتفيًا مع محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية».
وخلال هذا الاتصال جدد الملك محمد السادس للرئيس ولد عبد العزيز، التعبير عن دعمه ومشاعر الصداقة الراسخة، وكذا تشبثه بعلاقات حسن الجوار والتضامن بين البلدين، المبنية على روابط عريقة وأسرية، والتي ظلت على الدوام قائمة بين الشعبين.
كما حرص الملك محمد السادس على التأكيد للرئيس الموريتاني على أن المغرب يعترف بالوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، وفقًا لمقتضيات القانون الدولي.
وعبر قائدا البلدين أيضًا عن عزمهما على الحفاظ على هذه العلاقات من كل محاولة للمس بها، أيا كان مصدرها أو دوافعها.
وفي هذا الصدد، قرر العاهل المغربي إيفاد رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة إلى الرئيس الموريتاني. وطلب الملك من رئيس الحكومة تبديد كل سوء فهم، قد يكون له تأثير سلبي على العلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وموريتانيا.
ويستقبل الرئيس الموريتاني اليوم في منتجع صحراوي بمدينة الزويرات (شمال البلاد)، حيث يقضي عطلته السنوية، رئيس الحكومة المغربية لتهدئة الأوضاع وإعادة المياه إلى مجاريها بين الرباط ونواكشوط.
ومرت العلاقات المغربية - الموريتانية بأزمة صامتة خلال السنوات الأخيرة، قبل أن تعرف تصعيدا في الأيام الأخيرة عقب الزوبعة التي أثارتها تصريحات حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال المغربي، التي وصف فيها موريتانيا خلال لقاء حزبي بأنها جزء من المغرب.
وكان حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم في موريتانيا قد أصدر بيانا شديد اللهجة ضد تصريحات شباط، تلاه صدور بيان لوزارة الخارجية المغربية عبرت فيه عن «رفضها الشديد» للتصريحات «الخطيرة وغير المسؤولة» الصادرة عن الأمين العام لحزب الاستقلال بخصوص «حدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووحدتها الترابية». في غضون ذلك، لم يسكت حزب الاستقلال، الذي تصدى للدفاع عن أمينه العام عبر إصدار سلسلة من البيانات المضادة، أشار فيها إلى سوء تأويل حديث شباط عن موريتانيا.
وأشار بيان صدر عقب اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، مساء أول من أمس، إلى أن سبب الأزمة مع موريتانيا هو «التأويل غير السليم» من طرف الحزب الحاكم في موريتانيا لجزء من خطاب شباط في لقاء حزبي داخلي. وأشار البيان إلى أن شباط «لم يصرح بصفة مطلقة بأن موريتانيا جزء من المغرب»، وأن حديثه عن ارتباط موريتانيا بالمغرب جاء في سياق تاريخي لا علاقة له بالحاضر، ولا يدخل في أي سجال سياسي.
إلى ذلك، خيمت تصريحات شباط على مساعي ابن كيران لتشكيل الغالبية الحكومية، إذ يبدو أن هذه التصريحات، التي شملت أيضا إشارات نارية لحزب «التجمع الوطني للأحرار» ورئيسه عزيز أخنوش، قد قلبت موازين القوى في المشاورات المتعثرة التي يجريها ابن كيران مع الأحزاب السياسية المغربية من أجل تشكيل الحكومة، حيث يشكل الخلاف بين أخنوش وابن كيران حول مشاركة «الاستقلال» عقدة أمام تشكيل حكومة جديدة. وتزامنت أزمة تصريحات شباط مع عودة الاتصالات بين أخنوش وابن كيران، اللذين اجتمعا مساء أول من أمس في بيت رئيس الحكومة لمتابعة مشاورات تشكيل الحكومة.
وعقب الاجتماع عبر أخنوش عن استيائه من تصريحات أخرى لشباط، تضمنت السب والشتم في حقه، إضافة إلى الإساءة إلى العلاقات المغربية - الموريتانية. وتبعا لذلك أكد أخنوش أنه لا يمكنه أن يشارك في حكومة يوجد فيها حزب الاستقلال.
وحول لقائه مع ابن كيران، قال أخنوش: «اتفقت مع رئيس الحكومة المعين على استكمال المشاورات في غضون ثلاثة أيام»، مشيرا إلى وجود اتفاق بينهما حول «النقاط الكبرى»، وعلى الخصوص حول ضرورة تشكيل «حكومة منسجمة».
ومباشرة بعد خروج أخنوش من اجتماعه مع ابن كيران، أصدر حزب التجمع الوطني للأحرار بيانا يستنكر فيه تصريحات شباط بخصوص موريتانيا، ويدعو «الشعب والحكومة الموريتانيين إلى عدم الاكتراث لمثل هذه التصريحات التي لا تعبر إلا عن رأي أصحابها».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.