اطمأن مجلس الوزراء السعودي اليوم على الجهود التي تقوم عليها وزارة الصحة لاحتواء فيروس كورونا بالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية.
ووافق مجلس الوزراء السعودي على الضوابط المطلوب مراعاتها عند إعداد ودراسة مشروعات الأنظمة واللوائح المتضمنة التأكيد على الجهات الحكومية بالاهتمام بالإدارات القانونية ودعمها بالكفايات، ووضع خطة لتطوير هذه الإدارات والعاملين فيها بالشكل المناسب.
كما اطلع المجلس، في الشأن الخارجي، على البيان الصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وما اشتمل عليه من تأكيدات وزراء الخارجية وموافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت.
جاء ذلك خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الجلسة التي انعقدت بعد ظهر اليوم (الاثنين) في قصر السلام بجدة.
بداية الجلسة
وفي بداية الجلسة، هنأ مجلس الوزراء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على فوزه بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014 التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وعدت الجائزة هذا الفوز تقديرا لإنجازات الملك المفدى الإنسانية والثقافية في السعودية وعلى المستويات العربية والإسلامية والعالمية، والتي أصبحت مصدر إلهام واقتداء في ربوع الأرض كافة.
تطورات الأوضاع
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول عدداً من القضايا المتعلقة بتطور الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى استعراض جملة من الموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية وتعزيز آفاق التعاون بين المملكة وعدد من الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات.
واطلع مجلس الوزراء على البيان الصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وما اشتمل عليه من مضامين بعد اجتماع وزراء خارجية دول المجلس في الرياض، والذي أكد فيه وزراء الخارجية موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت.
وأعرب مجلس الوزراء عن تهنئته عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة، متمنياً للجزائر الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار.
الشأن المحلي
وبين أن مجلس الوزراء، تطرق بعد ذلك إلى عدد من الموضوعات في الشأن المحلي، ورفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على ما تلقاه مختلف القطاعات في الدولة من دعم وتشجيع نالت على إثره شهادات التقدير العالمية.
ونوه في هذا السياق بتلقي الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الإشادة والتقدير من المنظمة الدولية للشفافية نظير الجهود التي بذلتها في ميدان الشفافية وإجراءات مكافحة الفساد، حيث صنفت في المركز الحادي عشر عالمياً على حوالى 100 شركة عالمية من الاقتصاديات الصاعدة، والأولى على مستوى الشركات في الشرق الأوسط، وحلت في المركز الثالث مكرر ضمن فئتي الإبلاغ عن برامج مكافحة الفساد والشفافية التنظيمية، وكذلك تصنيفها وفق تقرير شركة "ستاندرد آند بورز" تحت درجة إدارة قوية؛ وهي أعلى درجات التصنيف في مجال الإدارة والحوكمة إلى جانب شركة أخرى فقط من بين 32 شركة في دول مجلس التعاون الخليجي، وامتداح تقرير أداء سابك القوي على مستوى القيادة وتحقيق الإيرادات ونمو الأرباح في ظل تنفيذها الناجح لبرنامج استثماري كبير خلال العقد الماضي مع الالتزام بسياسة مالية محافظة.
ونوه المجلس بالمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في نسخته الخامسة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، بمشاركة أكثر من 430 جامعة ومؤسسة تعليم عالي وأكثر من ألف عارض من ست وثلاثين دولة، وما صاحب المؤتمر من توقيع اتفاقيات بين الجامعات في المملكة ونظيراتها الأجنبية وورش العمل المتخصصة والعامة.
واطمأن المجلس على ما تقوم به وزارة الصحة من جهود لاحتواء فيروس كورونا بالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية.
كما أكد المجلس أن احتفاء هيئة الإذاعة والتلفزيون بمناسبة مرور خمسين عاما على بدء البث التلفزيوني في المملكة وبدء بث إذاعة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين يجسد مدى الرعاية والاهتمام والمتابعة والدعم الذي يلقاه قطاع الإعلام والعاملون فيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ وحرصهم على تطوير هذا القطاع.
وثمن المجلس أعمال ملتقى المبادئ التي أرستها أحكام الشريعة الإسلامية والذي أقامته وزارة العدل بمشاركة العديد من الجهات الحكومية ذات الصلة ليكون دليلاً إرشادياً للممثليات الخارجية.
قرارات
وأفاد خوجة بأنه بناء على التوجيه السامي، اطلع مجلس الوزراء على موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولا: ضوابط المشروعات
بعد الاطلاع على المحضر الثاني والسبعين بعد المائة للجنة العليا للتنظيم الإداري الخاص بدراسة ضوابط اقتراح مشروعات الأنظمة واللوائح في الأجهزة الحكومية، وافق مجلس الوزراء على (الضوابط المطلوب مراعاتها عند إعداد ودراسة مشروعات الأنظمة واللوائح وما في حكمها).
وقد تضمنت الضوابط المشار إليها بياناً للمعايير والآليات التي ينبغي مراعاتها عند الرفع باقتراحات مشروعات أنظمة أو لوائح جديدة أو معدلة، ودور كل من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء في مراحل دراستها. كما تضمنت الضوابط التأكيد على الجهات الحكومية بالاهتمام بالإدارات القانونية ودعمها بالكفايات المؤهلة في المجال الشرعي والنظامي، على أن توضع خطة لتطوير هذه الإدارات والعاملين فيها بالشكل المناسب.
ثانيا: مذكرة سياحة
وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية ووزارة الثقافة والسياحة في جمهورية أذربيجان، الموقعة في المدينة المنورة بتاريخ 30 / 4 / 1434هـ .
ومن أبرز ملامح مذكرة التفاهم:
1ـ يعمل الطرفان على الاستفادة من التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في البلدين من أجل جذب السياح.
2ـ يشجع الطرفان الترويج المتبادل للرحلات السياحية من خلال تبادل الأنشطة المتصلة بها، وكذلك المعلومات والإحصاءات والأبحاث والمواد الترويجية.
3ـ يتعاون الطرفان في تدريب الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي، وتبادل الخبرات والمعلومات، والمناهج الدراسية، والبحوث والدراسات ذات العلاقة بالسياحة.
ثالثاً: زيادة رأسمال
وافق مجلس الوزراء على مساهمة السعودية في زيادة رأس مال البنك الإسلامي للتنمية المكتتب به ( الزيادة الخامسة )، بمقدار764.7 ألف سهم، بقيمة اسمية للسهم الواحد قدرها عشرة آلاف دينار إسلامي.
رابعا: تفويض
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الفنلندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية ووزارة الإسكان والاتصالات في جمهورية فنلندا للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً: تجديد عضوية
وافق مجلس الوزراء على ما يلي:
- تجديد عضوية الآتية أسماؤهم في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات، ابتداءً من تاريخ 29 / 6 / 1435هـ ، وهم :
1ـ الدكتور مفرج بن سعد الحقباني ممثلاً لوزارة العمل.
2ـ إبراهيم بن محمد المفلح ممثلاً لوزارة المالية.
3ـ سعد بن عبد الله المفرح ممثلاً لوزارة الصحة.
4ـ ناصر بن محمد السبيعي ممثلاً لأصحاب العمل.
5ـ موسى بن عمران العمران ممثلاً لأصحاب العمل.
6ـ الدكتور عبد الرؤوف بن محمد مناع ممثلاً للمشتركين.
- تعيين كل من خليفة بن عبد اللطيف الملحم ممثلاً لأصحاب العمل، وهدى بنت محمد بن غصن ممثلةً للمشتركين، عضوين في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ 29 / 6 /1435 هـ .
- استمرار المهندس عبد الله بن عبد اللطيف السيف عضواً ممثلاً للمشتركين في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حتى نهاية المدة المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء رقم ( 48 ) وتاريخ 4 / 2 /1434هـ .
سادساً: تعيينات
وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة ( وزير مفوض ) ، وذلك على النحو التالي:
1 ــ تعيين الدكتور سعيد بن عبد الله القرني على وظيفة ( أمين عام اللجنة العليا للتنظيم الإداري ) بالمرتبة الخامسة عشرة بمعهد الإدارة العامة اعتباراً من تاريخ 1 / 7 / 1435هـ .
2 ــ تعيين علي بن عبد الرحمن بن يوسف على وظيفة ( وزير مفوض ) بوزارة الخارجية.
3 ــ تعيين ماجد بن محمد القحطاني على وظيفة ( وزير مفوض ) بوزارة الخارجية.
4 ــ تعيين عبد الله بن ناصر العامر على وظيفة ( مستشار أمني ) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية .