إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

جفاف الجلد

* هل يحصل جفاف الجلد بسبب نقص شرب الماء؟
سعاد م. - مصر
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول معاناتك من جفاف الجلد وأنك تتناولين أدوية مُدرّة للبول، والطبيب ينصحك بتقليل تناول السوائل بسبب ضعف القلب لديك.
لاحظي أنه على الرغم من أهمية تروية الجسم بكمية كافية من السوائل، إلا أن الزيادة في شرب السوائل ليست وسيلة ثبتت جدواها طبيًا في ترطيب البشرة الخارجية للجلد. ولاحظي أيضًا أن الإنسان يعرف مدى شربه الكمية الكافية لجسمه من السوائل عبر مراقبة لون البول، والطبيعي أن يكون لون البول شفافًا أو أصفر باهت اللون. ولو لاحظ أنه أصفر غامق فهذا علامة على أن الجسم بحاجة إلى السوائل. وتُعتبر معالجة ضعف القلب عبر تقليل تناول السوائل مثلاً، أحد السلوكيات الحياتية المفيدة لتقليل احتمالات تجمع السوائل في الرئة أو البطن أو الساقين.
إن التعامل مع جفاف البشرة الخارجية للجلد ضروري لمنع الشعور بالحكة ولمنع حصول تهتكات خارجية في الجلد ولإعطاء الجلد مظهر النضارة والحيوية. ولذلك من المفيد عدم تعريض الجلد للهواء الجاف وتقليل تعرض الجلد للماء الدافئ واستخدام أنواع لطيفة على البشرة من بين أنواع الصابون وتقليل استخدام مستحضرات العناية بالبشرة المحتوية على الكحول. وفي الأجواء الباردة، من المفيد ارتداء القفازات والجوارب، وسرعة تجفيف اليدين بعد غسلهما واستخدام مستحضرات ترطيب البشرة بعد ذلك مباشرة.

قطع القناة المنوية

* هل يتسبب إجراء عملية قطع القناة المنوية، بارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا؟
ج. م. – جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول وسيلة العملية الجراحية لقطع القناة المنوية لدى الرجل جراحيًا كوسيلة لمنع الحمل. ولاحظ معي أن وسائل منع الحمل متعددة، منها ما يتعلق بالمرأة ومنها ما يتعلق بالرجل. ومع تفهم الزوجين لأنواع الوسائل المتوفرة وأفضل الخيارات لهما في منع حصول الحمل، تبقى وسيلة قطع القناة المنوية ممكنة طبيًا ومفيدة لجهة منع حصول الحمل.
إن قطع القناتين المنويتين يمنع وصول الحيوانات المنوية التي تتكون في الخصية إلى السائل المنوي، وبالتالي عند القذف لا يحتوي السائل المنوي للرجل على حيوانات منوية، ولا يُتوقع بالتالي حصول حمل لدى الزوجة. ولم يثبت أن إجراء تلك العملية الجراحية يرفع من احتمالات التسبب بسرطان البروستاتا على الرغم من إجراء كثير من الدراسات الطبية حول هذا الأمر.
أما بالنسبة لأسئلتك الأخرى عن حيوية الحيوانات المنوية بعد قذف السائل المنوي، فإن ذلك يعتمد على عدد من الظروف. وعلى سبيل المثال، قد تبقى الحيوانات المنوية حية وقادرة على إخصاب البويضة لبضعة أيام داخل الرحم، وتصل تلك المدة إلى خمسة أيام، طالما توفرت لها الظروف الملائمة لحياتها، خصوصًا تغذيتها. أما بالنسبة إلى سؤالك حول جدوى لجوء الرجل خلال ممارسة العملية الجنسية إلى قذف السائل المنوي خارج المهبل كوسيلة لمنع الحمل، فإن المصادر الطبية تُؤكد أنه وسيلة غير مضمونة الفاعلية لجهة منع الحمل لأن سائل ما قبل القذف، الذي يخرج طبيعيًا من الرجل خلال العملية الجنسية، يحتوي بالفعل على حيوانات منوية، وقد يتسبب وجودها بالمهبل في حصول الحمل.
نبض القلب والرياضة

* كيف أمارس التمارين الرياضية المفيدة للقلب؟
هند ح. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ممارسة الرياضة البدنية المفيدة للقلب، وذلك من خلال استخدامك لجهاز الجري على السير الكهربائي. ولاحظي أن التمارين الهوائية، أو تمارين «إيروبيك»، هي نوع من الإجهاد البدني الذي يُجبر الجسم على استخدام الأكسجين لإنتاج الطاقة، ذلك أن هناك نوعًا آخر من التمارين الرياضية التي لا يستخدم الجسم فيها الأكسجين بشكل مباشر ويستطيع الجسم من خلال ذلك إنتاج الطاقة، وهو ما يُسمى تمارين لا هوائية أو «أن إيروبيك».
التمارين الهوائية هي المفيدة لتنشيط عمل القلب والشرايين والرئة، لأنها تدفع القلب للنبض وضخ الدم للعضلات بوتيرة غير مُجهدة له كما تدفع الرئتين على العمل لأخذ الأكسجين من الهواء وتدفع الشرايين للعمل على توصيل الدم إلى العضلات من القلب. والهرولة وركوب الدراجة والسباحة كلها أمثلة لتمارين إيروبيك الهوائية. المهم أن يُمارس الإنسان أي منها بجهد «معتدل» ولمدة نحو 20 دقيقة كل يوم. ومعنى «مُعتدل» ألا تكون الهرولة سريعة جدًا كالتي في السباقات حتى لا يرتفع نبض القلب بشكل عالٍ، لأن المطلوب رفع مقدار نبض القلب إلى مقدار معتدل، وهو نحو ما بين 60 و70 في المائة من أقصى حد ممكن لارتفاع النبض لدى الإنسان. ولمعرفة ذلك هناك طريقة بسيطة، وهي طرح مقدار العمر من رقم 220 لنحصل على أقصى حد لنبض القلب، ثم حساب 60 في المائة من الناتج وحساب 70 في المائة من الناتج. أي لو أن عمر الإنسان 40 سنة، فإن 220 ناقص 40 هي 180، أي أن 180 أقصى حد لنبض القلب بشكل آمن صحيًا. ومقدار 60 في المائة من 180 هو أن يصل النبض إلى 108 نبضة في الدقيقة، ومقدار 70 في المائة من 180 هو 126 نبضة في الدقيقة. أي أن يكون معدل النبض خلال الهرولة في حدود ما بين 108 و126 نبضة في الدقيقة، وليس المطلوب أكثر من ذلك.
المهم أيضًا هو التدرج في ممارسة الرياضة اليومية، أي أن تكون هناك خمس دقائق في البداية للتدرج في زيادة السرعة، وهناك أيضًا خمس دقائق أخرى للتدرج في الإبطاء إلى حد التوقف. كما أنه من المفيد أيضًا التدرج اليومي، بمعنى أن يُهرول المرء أول يوم نحو 12 دقيقة، ثم يتدرج في رفع المدة ليصل بعد بضعة أيام إلى 20 دقيقة. وإذا زاد المرء أكثر من 20 دقيقة بجهد رياضي متوسط الشدة فإن ذلك أكثر فائدة صحية له.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.