تونس تبحث سبل تفعيل وعود المنتدى الدولي للاستثمار

نجحت في حصد نحو 14 مليار دولار

تونس تبحث سبل تفعيل وعود المنتدى الدولي للاستثمار
TT

تونس تبحث سبل تفعيل وعود المنتدى الدولي للاستثمار

تونس تبحث سبل تفعيل وعود المنتدى الدولي للاستثمار

عقدت وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسية سلسلة من الاجتماعات خصصت للنظر في سبل تنفيذ الوعود الاستثمارية السخية الصادرة من كبار المستثمرين على المستوى الدولي ممن شاركوا في المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020»، الذي عقد نهاية الشهر الماضي في العاصمة تونس.
وتسعى وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، المشرفة على عمليات الاستثمار الأجنبي المقبل على السوق التونسية، إلى تسهيل إيجاد التمويلات الخاصة بتمويل المشروعات التي عرضت أثناء المؤتمر الدولي للاستثمار، وتمثل هذه الوزارة حلقة وصل بين الهياكل الحكومية التونسية، وهياكل التمويل الدولي، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي ومختلف وكالات التعاون الدولي.
وتمكنت تونس خلال المنتدى الذي عقد يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من تعبئة نحو 34 مليار دينار تونسي (نحو 14 مليار دولار)، من بينها 15 مليار دينار تونسي في شكل اتفاقيات ثنائية بين ممثلي القطاعين العام والخاص، و19 مليار دينار تونسي اتخذت شكل التعهدات المالية التي تتطلب متابعة حكومية من أجل إيفاء مختلف الأطراف بتعهداتها حتى لا تبقى حبرا على ورق.
وقدمت تونس للأطراف المشاركة في المنتدى 142 مشروعا، من بينها 82 مشروعا حكوميا (قطاع عام) بقيمة 17.73 مليار يورو، تشمل 20 نشاطا اقتصاديا حيويا بالنسبة للقطاع العام الحكومي، وتتعلق في معظمها بمجالات البنية التحتية والفلاحة والصحة.
في هذا السياق، قال عز الدين سعيدان، الخبير المالي والاقتصادي: إن الاقتصاد التونسي في حاجة تحويل الجهات المانحة تلك الوعود إلى استثمارات كلما كان أسرع، ساهم في توفير مناخ أفضل للعمل والاستثمار. وبشأن مآل تلك الوعود الاستثمارية، قال سعيدان إنها مختلفة عن تلك التي قدمتها أطراف دولية عدة منذ بداية الثورة التونسية في عام 2011، فهي اليوم موجهة نحو مشروعات بعينها، وهو ما يضفي عليها مسحة أكبر من المصداقية، على حد تعبيره.
وكانت كل هياكل التمويل التي شاركت في المنتدى الدولي للاستثمار، قد اشترطت طلب الدولة التونسية وتقديم ضمانها للحصول على التمويلات بصفة رسمية، مع تقديم عرض واضح للمشروعات المزمع تنفيذها حتى تجد تلك الهياكل مخاطبا رسميا لها عند الحاجة. في هذا الشأن، قال مراد الفرادي، منسق المنتدى الدولي للاستثمار، في تصريح إعلامي: إن رئاسة الحكومة التونسية ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، تعهدتا بمتابعة تنفيذ المشروعات التي حصلت على تمويلات من الأطراف الدولية المانحة.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.