صومالي ينفّذ هجومًا على جامعة أوهايو وأسقط 9 جرحى

الشرطة تحقق في صلات إرهابية

صومالي ينفّذ هجومًا على جامعة أوهايو وأسقط 9 جرحى
TT

صومالي ينفّذ هجومًا على جامعة أوهايو وأسقط 9 جرحى

صومالي ينفّذ هجومًا على جامعة أوهايو وأسقط 9 جرحى

هاجم رجل من أصل صومالي جامعة أوهايو الحكومية، أمس، فصدم بسيارته وطعن مارة في حرم الجامعة، موقعا تسعة جرحى قبل أن تقتله الشرطة، وفق وسائل الإعلام الأميركية.
ونقلت قناة «سي بي إس نيوز» عن شرطي قوله إنه تم التعرف مبدئيا على المشتبه به، بوصفه شابا من أصل صومالي في نحو العشرين من عمره. ونقلت «إن بي سي نيوز» عن مسؤولين آخرين أنه طالب في الجامعة في الثامنة عشرة من عمره، وأنه لاجئ صومالي يقيم بصفة قانونية في الولايات المتحدة.
وبعد يوم واحد من حادث إطلاق نار جماعي في نيو أورلينز بولاية لويزيانا، قال مسؤولون أميركيون للإعلام المحلي إن «التحقيقات مستمرة حول صلة أي من الجناة بأي نشاط إرهابي، أو أي منظمة إرهابية».
وحسب برنامج إلكتروني سابق وضعته شرطة الجامعة لحماية طلابها، غرد مدير شرطة الطوارئ في الجامعة في الساعة العاشرة صباحًا، في موقع «تويتر»: «تحذير: يتجول في الجامعة شخص يطلق النار عشوائيًا. هو الآن قرب قاعة واتز الدراسية. اهربوا، اختفوا». وفي وقت لاحق، قالت ربيكا دايهم، متحدثة باسم مستشفى الجامعة، لصحيفة «كولومبس ديسباتش» إن تسعة جرحى نقلوا إلى المستشفى، واحد منهم في حالة خطرة. بعد ذلك بنحو ساعة، أصدر بنجامين جونسون، مسؤول العلاقات العامة في الجامعة، بيانًا صحافيًا قال فيه إن «الأمن مستتب داخل حرم الجامعة». وقالت صحيفة «سنسناتي انكوايارار» في سنسناتي (ولاية أوهايو)، القريبة من مكان الحادث، إن رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) سارعوا إلى مكان الحادث. وإن الشرطة انطلقت من سنسناتي نحو كولومبس بهذا الهدف.
ونشرت الصحيفة قول الطالب دانيال كلوستر، من سنسناتي: «حسب ترتيب سابق، قالوا لنا: لا تغادروا غرفكم. اجلسوا، وانتظروا تعليمات جديدة». وأضاف أنه يحس بالأمن لأن باب غرفته لا يفتح إلا ببطاقة إلكترونية. وخلال ساعات الصباح، كانت شرطة الجامعة تغرد في موقع «تويتر» تحت اسم «باكاي أليرت» (تحذير من «باكاي»، حيوان هو شعار الجامعة).
وذكرت قناة «سي إن إن» الأميركية أن أحد الجرحى حالته حرجة، فيما ذكرت «إن بي سي» في وقت سابق أن جريحين في حالة مستقرة. ولم تعرف حالة الباقين. ودعا جهاز إدارة الطوارئ في الجامعة المدرسين والطلاب إلى الاحتماء، وكتب جهاز الطوارئ في تغريدة «قنّاص ناشط في الحرم. اركضوا، اختبئوا، قاتلوا». وبحسب مصادر إعلامية أميركية، فإنّ الشرطة قتلت منفّذ العملية.
وليلة أول من أمس، قتل شخص، وجرح 9 أشخاص عندما أطلق شخص النار في الحي الفرنسي التاريخي في نيو أورلينز (ولاية لويزيانا). وقالت صحيفة «تايمز بياكيون»، التي تصدر في المدينة إن إطلاق النار وقع في شارع «بوربون» الشهير وسط السائحين، والذي يشهد مهرجان «ماردي غراس» السنوي. وأضافت الصحيفة أن مستشفى نيو أورليانز المركزي استقبل 8 رجال وامرأتين أصيبوا بجروح مختلفة. وأن واحدًا من الرجال توفي بعد أن نقل إلى المستشفى. وأن أعمارهم تتراوح بين 20 و40 عامًا. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، التي كانت امتدادًا لاحتفالات عيد الشكر الأميركي يوم الخميس، قتل عدد من الناس في عدد من المدن الأميركية الرئيسية. في واشنطن العاصمة، قتل رجلان عندما أطلق رجل النار عليهم. لكن، لا يعتقد أن الجاني استهدف مجموعة من الناس. وحسب صحيفة «شيكاغو تربيون» أمس، قتل رجلان وجرح 15 رجلا وامرأة في سلسلة حوادث في شيكاغو خلال احتفالات عيد الشكر وعطلة نهاية الأسبوع.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».