مجلس الأمن يقترب من فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ

مجلس الأمن يقترب من فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ
TT

مجلس الأمن يقترب من فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ

مجلس الأمن يقترب من فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ

قال دبلوماسيون إن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي على وشك الموافقة على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، لتقليص عائداتها من الصادرات أكثر من الربع، مستهدفة بشكل أساسي صادراتها من الفحم للصين.
وأعدت الولايات المتحدة مشروع القرار ردًا على خامس تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية في سبتمبر (أيلول)، وهو ما يجعل الأمم المتحدة تضع حدًا أقصى لصادرات كوريا الشمالية من الفحم، بهدف خفض عائداتها من العملة الصعبة بما لا يقل عن 700 مليون دولار.
وسيفرض القرار أيضًا قيودًا على القطاعين البحري والمالي بكوريا الشمالية، وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي إنه في حالة نجاحه قد يخفض القرار ما لا يقل عن 800 مليون دولار من عائدات كوريا الشمالية من التصدير، التي تبلغ 3 مليارات دولار سنويًا.
وأضاف الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، لأن المناقشات ما زالت جارية، أن القيود التي ستفرض على الفحم ستحظر الصادرات التي لها صلة بأفراد مشاركين في برامج الأسلحة الكورية الشمالية، مؤكدين أن القرار الجديد سيستهدف أيضًا أفرادًا وكيانات كورية شمالية.
وكان دبلوماسيون أكدوا الأربعاء أن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، لكن روسيا تعطل اتخاذ إجراء بشأن مسودة قرار.
وأبدى دبلوماسي كبير بمجلس الأمن الدولي اعتقاده أن الصين قد تقنع روسيا بالموافقة على العقوبات الجديدة، وأن مجلس الأمن قد يصوت على مسودة القرار في وقت قريب هذا الأسبوع.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».