كوستا يقود تشيلسي إلى صدارة الدوري الإنجليزي

توريه يبث روحًا جديدة في سيتي.. ومورينيو يرى أن يونايتد الأسوأ حظًا

كوستا مهاجم تشيلسي (في الوسط) استغل ارتباك دفاع ميدلزبره ليسجل هدف الفوز لفريقه (رويترز) - هاري كين أنقذ توتنهام (إ.ف.ب)
كوستا مهاجم تشيلسي (في الوسط) استغل ارتباك دفاع ميدلزبره ليسجل هدف الفوز لفريقه (رويترز) - هاري كين أنقذ توتنهام (إ.ف.ب)
TT

كوستا يقود تشيلسي إلى صدارة الدوري الإنجليزي

كوستا مهاجم تشيلسي (في الوسط) استغل ارتباك دفاع ميدلزبره ليسجل هدف الفوز لفريقه (رويترز) - هاري كين أنقذ توتنهام (إ.ف.ب)
كوستا مهاجم تشيلسي (في الوسط) استغل ارتباك دفاع ميدلزبره ليسجل هدف الفوز لفريقه (رويترز) - هاري كين أنقذ توتنهام (إ.ف.ب)

قاد دييغو كوستا تشيلسي إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بفضل هدفه الذي منح فريقه فوزًا ثمينًا (1 - صفر) على مضيفه ميدلزبره، أمس، في المرحلة الثانية عشر للبطولة.
واغتنم تشيلسي فرصة تعثر ليفربول (المتصدر السابق)، بعد تعادله المخيب من دون أهداف أمام مضيفه ساوثهامبتون بالمرحلة نفسها، ليعتلي الصدارة برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة أمام ليفربول ومانشستر سيتي، صاحبي المركزين الثاني والثالث، على الترتيب.
في المقابل، تجمد رصيد ميدلزبره الذي تلقى خسارته الخامسة في البطولة هذا الموسم عند 11 نقطة، ليظل في المركز الخامس عشر. وواصل كوستا هوايته في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي، عقب تسجيله هدف تشيلسي الوحيد في الدقيقة 41، ليعزز موقعه في صدارة هدافي البطولة برصيد 10 أهداف، بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه الأرجنتيني سيرغيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي.
وحافظ تشيلسي، الفائز باللقب في 5 مناسبات كان آخرها في الموسم قبل الماضي، على نتائجه اللافتة في الآونة الأخيرة، تحت قيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي الذي ساهمت التعديلات التي أجراها أخيرًا على طريقة لعب الفريق في تعزيز فاعليته الهجومية، بعدما سجل لاعبوه 17 هدفًا خلال مبارياته الـ6 الأخيرة، وكذلك تدعيم خط الدفاع، حيث احتفظ الفريق بنظافة شباكه للقاء السادس على التوالي.
على جانب آخر، عاد يايا توريه إلى صفوف مانشستر سيتي، ليبث في الفريق روحًا جديدة، في الوقت الذي كان يندب فيه البرتغالي جوزيه مورينيو حظه لإهدار مانشستر يونايتد الفوز على آرسنال، فيما توقفت مسيرة ليفربول الرائعة تحت أمطار ساوثهامبتون.
وبعد اعتذاره للمدرب جوزيب غوارديولا، عاد توريه إلى صفوف مانشستر سيتي، وبرز في ظهوره الأول هذا الموسم، وسجل هدفين في الفوز 2 - 1 على كريستال بالاس، ليتساوى مع ليفربول في حصد 27 نقطة.
وفي مساء قال فيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، إن فريقه هو «الأسوأ حظًا في الدوري الممتاز»، بعدما تعادل معه آرسنال 1 – 1، بهدف في الدقيقة 89 بملعبه (أولد ترافورد)، لم يكن لفوز غريمه سيتي علاقة بالحظ. وأعطى غوارديولا راحة لنجومه البارزين استعدادًا لمواجهة بروسيا مونشنغلادباخ في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء المقبل، ليمنح الفرصة لتوريه لخوض أول مباراة له هذا الموسم، بعد اعتذار لاعب الوسط عن تعليقات لوكيل أعماله ضد النادي والمدرب.
ورد توريه الجميل للمدرب الإسباني، قبل أن يتلقى تصفيقًا وتشجيعًا من زملائه في غرفة الملابس.
وقال توريه: «لطالما عاملوني بشكل رائع، وشجعوني دائمًا. أريد أن أقدم المساعدة للفريق، فأنا محترف، وأود أن أحسن أدائي دائمًا»، مضيفًا: «كنت مستعدًا من الناحية الذهنية، وكنت أعرف أن المدرب سيحتاجني في يوم ما؛ الاحتراف سيكون سيد الموقف دائمًا».
وإذا كان آرسنال قد أهدر فرصة الارتقاء للصدارة، فإنه يجب أن يشعر بالامتنان لتمديد فترة ابتعاده عن الهزائم إلى 17 مباراة متتالية بجميع المسابقات، وينسب الفضل في ذلك إلى البديل أوليفييه جيرو الذي أهداه نقطة أمام يونايتد.
ووضع خوان ماتا يونايتد في المقدمة في الشوط الثاني، لكن جيرو سجل هدفًا متأخرًا جعل مورينيو يندب حظه، رغم أنه عزز رقمه بعدم الخسارة في الدوري أمام غريمه أرسين فينغر في 12 مواجهة.
وقال مورينيو: «فريقنا هو الأسوأ حظًا في الدوري الممتاز. لا أقول إن آرسنال لم يرغب في الفوز، لكنه لم يتمكن من اللعب بأسلوبه المعتاد»، مضيفًا: «كان (آرسنال) الطرف المحظوظ، ولم يحالفنا الحظ.. لكن هذه هي كرة القدم».
وتوقفت مسيرة ليفربول الرائعة تحت أمطار غزيرة بملعب سانت ماري، رغم أنه خاض عاشر مباراة دون هزيمة، وأخفق الفريق الأكثر تسجيلاً في الدوري في هز الشباك، وأضاع كثيرًا من الفرص.
ودائما ما تشهد مباريات ليفربول كثيرًا من الأهداف في مرمى الفريقين المتنافسين، وهو ما جعل من التعادل السلبي أمام ساوثهامبتون صدمة غير متوقعة، ولكن المدرب يورغن كلوب يشعر بالسعادة بحصد نقطة أبقته منافسًا على القمة.
وقد يستعيد ليفربول قدراته التهديفية أمام سندرلاند الأسبوع المقبل، رغم أن الفريق سيفتقد جهود آدم لالانا الذي ربما كان سيصنع الفارق في مواجهة ساوثهامبتون التي أقيمت في أجواء ممطرة.
وقال كلوب إن لالانا من المتوقع أن يغيب عن «مباراتين أو 3 مباريات»، وفي غيابه يعاني ليفربول في ترجمة سيطرته لأهداف، كما أهدر روبرتو فيرمينو وفيليب كوتينيو فرصًا اعتادا التسجيل منها، وكذلك الحال بالنسبة للمدافع ناثانيل كلاين.
ولكن كلوب لم ينغمس في الحديث عن السلبيات، وقال إنه سعيد بالنقطة، رغم أن ساوثهامبتون لم يسدد أي كرة على المرمى،مضيفًا: «ليس أفضل يوم في حياتنا، ولكنه ليس الأسوأ بكل تأكيد.. هناك أمران مهمان: النتائج والأداء. النتيجة لم تكن مثالية، ولكن الأداء فاق توقعاتي؛ أنا راض جدًا».
وتابع: «كثيرًا ما خسرت مباريات كتلك في حياتي، ولكننا لم نخسر لأننا احتفظنا بتركيزنا؛ هذا أمر مهم جدًا.. سنحت لنا فرص كافية للفوز بالمباراة، خصوصًا في الشوط الثاني».
أما توتنهام، فقد نجح في خطف 3 نقاط ثمينة من منافسه وستهام بديربي لندن، بفضل ثنائية مهاجمه هاري كين في الدقائق الأخيرة، ليقلب تخلف فريقه من 2 - 1 إلى انتصار 3 - 2.
وكان توتنهام مهددًا بانتهاء مسيرة مباريات بلا هزيمة في الدوري، عندما كان متأخرا بنتيجة 2 – 1، لكن كين سجل هدفًا من مدى قريب قبل دقيقتين من نهاية المباراة، وحافظ على هدوئه وسجل ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. وكانت هذه ركلة الجزاء الثانية التي يحتسبها الحكم مايك دين، والتاسعة التي يمنحها في 10 مباريات. وسجل مانويل لانزيني هدفًا من ركلة جزاء لوستهام في الدقيقة 68، بعدما أسقط وينستون ريد الذي تعرض للطرد في الثواني الأخيرة. ومنح ميخائيل أنطونيو التقدم لوستهام بضربة رأس في الدقيقة 24، قبل أن يتعادل هاري وينكز لاعب توتنهام في الدقيقة 51، ليسجل هدفه الأول في الدوري الممتاز، في ظهوره الأول بالتشكيلة الأساسية.
وأصبح رصيد توتنهام 24 نقطة من 12 مباراة، ليحتل المركز الخامس بفارق 3 نقاط عن ليفربول ومانشستر سيتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».