توقيف تاجر مقرب من «حزب الله» بتهمة تهريب هواتف جوالة

توقيف تاجر مقرب من «حزب الله» بتهمة تهريب هواتف جوالة
TT

توقيف تاجر مقرب من «حزب الله» بتهمة تهريب هواتف جوالة

توقيف تاجر مقرب من «حزب الله» بتهمة تهريب هواتف جوالة

أوقفت السلطات اللبنانية، أمس، بتهمة تهريب هواتف جوالة، رجل أعمال لبنانيا صنفته الولايات المتحدة أحد مزودي ما يسمى «حزب الله» بمعدات تكنولوجية ساعدت على تطوير طيارات من دون طيار.
وبشكل مفاجئ، أوقفت شعبة المعلومات اللبنانية بالتعاون مع جهاز الإنتربول الدولي التاجر، كامل أمهز، بالإضافة إلى عدد آخر، تردد أن من بينهم موظفين من أجهزة أمنية لبنانية رسمية، بتهمة «تهريب هواتف جوالة منذ عام 2000 حتى عام 2016، بمعاونة عسكريين من شعبة الجمارك». وقالت مصادر قضائية إن المتهمين اعترفوا في ‏التحقيقات ‏الأولية بإدخالهم ‏أكثر من مليون ونصف جهاز‏ إلى لبنان ‏تقدر قيمتها بأكثر من 45 مليون دولار.
واحتجاجا على التوقيف، أقدم مناصرو أمهز وأفراد من عائلته على قطع طريق المطار في بيروت، كما أقدم أهالي بلدة البزالية على قطع طريق البزالية - بعلبك احتجاجا على توقيفه، وكذلك الأمر في دورس في البقاع (شرق لبنان).
وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت عام 2014 شركة «ستارز غروب هولدينغ»، التي يملكها أمهز وشقيقه في بيروت، وفروعها في الصين والإمارات على لائحة الإرهاب، لتزويدها ما يسمى «حزب الله» بتكنولوجيا طائرات استطلاع استخدمها الحزب في أنشطته العسكرية في سوريا وفي عمليات تجسس ضد إسرائيل. ووضعهما على اللائحة 13224 من الداعمين للإرهاب.
كما أشار البيان إلى أنه في الثلاث سنوات الفائتة «قامت ستارز هولدينغ غروب وكل من كامل محمد أمهز وعصام أمهز وأيمن إبراهيم وعلي زعيتر، باستخدام فروع الشركة في الإمارت والصين لجلب محركات وأجهزة اتصال إلكترونية وأدوات استطلاع من شركات في الولايات المتحدة وآسيا وكندا، ليستخدمها (حزب الله) في طائرات الاستطلاع وعمليات أخرى». وأضاف أن هؤلاء الأفراد والمؤسسات «اعتمدوا على تراخيص كاذبة وغير قانونية وغيروا تأشيرات البريد وتلاعبوا في الإجراءات، لإرسال هذه المعدات لـ(حزب الله)».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.