«مسك العالمي» يوقد حماس جيل الشباب بتجارب ريادية ملهمة

130 خبيرًا من 65 دولة عرضوا تجاربهم وخبراتهم بحضور 1500 شاب وشابة

منتدى مسك يناقش تأثير العولمة ومواصفات القائد الناجح
منتدى مسك يناقش تأثير العولمة ومواصفات القائد الناجح
TT

«مسك العالمي» يوقد حماس جيل الشباب بتجارب ريادية ملهمة

منتدى مسك يناقش تأثير العولمة ومواصفات القائد الناجح
منتدى مسك يناقش تأثير العولمة ومواصفات القائد الناجح

شهدت العاصمة السعودية أمس، فعالية شبابية ابتكارية ريادية كبيرة، تمثلت في منتدى مسك العالمي في دورته الأولى، الذي جمع أفذاذ الفكر الريادي والاختراعات الخلاّقة من 65 دولة حول العالم، ليتحدثوا إلى أكثر من ألف و500 شاب وشابة من السعودية والعالم عن تجاربهم وخبراتهم في ريادة الأعمال، ويوقدوا حماسهم في جلسات اليوم الأول.
وعلى هامش فعاليات المنتدى، وقعت «مسك الخيرية» مذكرات تفاهم مع خمس جهات محلية وعالمية. وحضر المنتدى الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، ألف و500 شاب وفتاة، نصفهم من السعودية والنصف الآخر من مختلف دول العالم. وشهد المنتدى برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووسط مشاركة 130 مختصا وأكاديميا من وزراء ومسؤولين ورجال ورواد الأعمال في المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والثقافية والتجارية والرياضية من داخل المملكة وخارجها، تحدث المشاركين في منتدى مسك العالمي، عن نجاح مشاريعهم في قوالب مختلفة تحفّز الشباب والفتيات على مواصلة الابتكار والإبداع في مجالات الحياة وقيادة مسيرة التنمية.
* أحلام الطفولة تتحول إلى إنجازات
افتتح أولى جلسات منتدى مسك العالمي، أربعة من الشباب السعودي من الجنسين، تحدثوا عن مبادراتهم ومشاريعهم والصعوبات التي تغلبوا عليها ليحققوا النجاح، وإسهاماتهم في التخطيط لمستقبل بلادهم، حيث بدأت بأحلام الطفولة، وانتهت بإنجازات الكبار.
وسرد مهند أبو دية قصته الطموح والإنجاز، مشيرًا إلى أنه بدأ بحلم منذ صغره بأن ينافس «توماس أديسون» في عالم الاختراعات الشهير، لكنه تعرض لحادث أليم أفقده بصره وساقه اليمنى، وهو على عتبات الجامعة، غير أنه روحه الوثّابة أبت أن تستسلم لوهن العجز وحسرة الماضي الممتدة إلى الحاضر، وهو طريح المستشفى يتألم من إصابته البليغة، فرأى في مستقبله حلمه يشبّ عن طوقه.
بدأ حلم أبو دية، ينمو يوما بعد يوم مع دراسته الجامعية، وأبت الأفكار التي تحتشد في رأسه، أن تنحرف عن مسار طموحاته للمستقبل، فبدأ يراجع خططه، وانطلق من جديد، فحوّل الجلسة الأولى التي كانت بعنوان: «شباب المملكة العربية السعودية»، إلى ساحة من التصفيق الذي لا ينقطع وهو يتحدث أن الصعوبات والتحديات التي اعترضته هي نفسها التي دفعته بقوة إلى مواجهتها بصبر وثبات، فتمكن من دراسة الماجستير في إدارة الأعمال.
أحلام أبو دية لم تقف عند هذا الحد، وبدلاً من أن يصنع مليون اختراع كما كان يتمنى قبل إصابته، وضع لنفسه حلمًا جديدًا وهو تدريب مليون شخص في مجالات الابتكار، إذ أسس مركز «أسطرلاب سنتر»، وطبع آلاف النسخ من البرامج التدريبية، وامتد عمله إلى الخليج أيضًا بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة، وسيبدأ الأسبوع المقبل تدريب المبتكرين عبر «يوتيوب»، ووسائل التواصل الاجتماعي. وتابع: «اخترنا للشركة اسم (الأسطرلاب) الذي ابتكره الأجداد العرب لتوجيه الرحالة وليكون مشروعنا لتوجيه المبتكرين». وعلى خطى الابتكار، كانت هناك قصة للشابة السعودية منيرة جمجوم، التي ذكرت أنها كانت تكره الالتزام ببعض الحصص الدراسية المملة في مدرستها الإعدادية، رغم أن نتائجها الدراسية ممتازة، ولذلك فكّرت في طريقة لتغيير نمط التعليم الممل أحيانًا، وقررت أن تصبح وزيرة للتعليم، فذهبت إلى والدها وأخبرته بذلك عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها، فصدقها وملأها ثقة على ثقتها. ووجدت جمجوم دعما غير محدود من والدها، لأنه رأى ابنته تخطط لحياتها على هذا الأساس، فبدأت تتلمس طريقها مرحلة مرحلة، فأصبحت معلمة لتعرف ما يواجهه المعلمون من صعوبات في التدريس والمناهج، ثم سافرت إلى نيويورك لتتخصص في تخطيط المناهج، ثم عادت لتدرس في الجامعة وتقيّم وضع المناهج، وكتبت أول كتاب لها بعنوان «خواطر جريئة عن التعليم في السعودية»، وتخصصت أكثر في مجال التعليم فعملت في مجال الاستشارات التعليمية، وبعد أن نضجت الفكرة، أسست منيرة شركة «إمكان» لحل المشكلات في مجال التعليم.
وشددت منيرة على أهمية أن يعرف الشاب أو الفتاة المشكلات التي يريد حلها، لينطلق في الحياة ويستطيع توفير المعرفة والخبرات اللازمة لحل تلك المشكلات، وهي تعتقد أن السؤال عن المشكلة أفضل من السؤال عن حلّ المشكلة.
* من المحلية إلى العالمية
أما لطيفة الوعلان، مؤسس شركة «يتوق»، فكشفت عن أهمية الإصرار والمعرفة لبناء اقتصاد قوي، وهي تسرد تجربتها في تأسيس الشركة المتخصصة في صناعة القهوة، حيث كانت البداية في 2011 بالتصنيع خارج المملكة.. «كانت المنافسة شديدة، واستوعبت أنني إذا أردت الاستمرار في هذا المجال فيجب نقل التصنيع إلى داخل السعودية»، لكنها لم تكتف بذلك.
واجهت الوعلان تحديات وصعوبات كبيرة لنقل مراحل التصنيع إلى داخل السعودية، لكنها نجحت في ذلك بالإصرار والعمل الدؤوب، لافتة إلى أن شركتها واجهت مشكلة عندما طرحت أحد منتجاتها في السوق، لكن فريقًا من المهندسين السعوديين تمكنوا من حلها، وجرى استبدال المنتجات من السوق من دون الاستعانة بأي مصنع خارجي.
* جو كايسر: الشباب السعودي كنز للمستقبل
من الشهادات المهمة في حق الشباب السعودي، ما قاله جو كايسر، الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس»، عن أهمية دور الشباب في مستقبل المملكة العربية السعودية: «لدينا كثير من الكنوز، وإمكانات شبابنا المخبأة هي كنز المستقبل»، مشيرا إلى وجود مخطط طموح جدًا لمستقبل جميل في السعودية.
وأضاف كايسر: «أنتم المحور الرئيسي لبلدكم، وأنتم ضمن المخطط لمشروعاتنا في السعودية، إذ فتحنا مجالات المعرفة والتدريب في مركزنا بالدمام الذي يقدم الوظائف ويهيئ الشباب لسوق العمل في مجالات تقنية كبيرة»، مشيرا إلى أن الشركة تبحث عن طرق جديدة لإدارة الابتكار. وشدد على أهمية توافر الأنظمة الحاضنة للابتكار وتخطي العراقيل التي تواجهها، التي تكون سببا في الإبداع، مبينا أن «سيمنس» أطلقت مؤخرًا وحدة «نيكست47» التي تعمل على مواكبة الإبداع واحتضان الأفكار الناشئة، والعمل على تطوير التقنيات بشكل أسرع بالتعاون مع المشاريع الصغيرة الناشئة. وأوضح أن الوحدة سميت بهذا الاسم تبعًا لتاريخ تأسيس الشركة في ألمانيا عام 1847، منوها بأن السوق تتغير باستمرار والخطوات سريعة أكثر مما كانت عليه خصوصًا في المجال التقني، فالحواسيب الآن أسرع 2500 ضعف مما كانت عليه في الثمانينات، وعلى الشباب أن يضعوا هذا في اعتبارهم.
وأوصى كايسر الشباب السعودي، بضرورة التسلّح بالعلم، مؤكدا أن رواد الأعمال هم الذين سينقلون البلد إلى المستقبل، وعليهم أن يتسلحوا بالتقنية.
* دودلي: الشباب عماد «رؤية 2030»
بوب دودلي، المدير التنفيذي لشركة «BP»، تحدث في جلسة النقاش التفاعلي عن «استعراض أدوات المستقبل»، مشددًا على أهمية اكتساب الشباب مهارات وأساليب جديدة من أجل الفوز بالثقة بعالم الغد، مشيرًا إلى أن «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» تتضمن أفكارًا خلاقة تمنح الموهوبين فرصة المساهمة بفعالية وثقة.
ولفت إلى أن نجاح الرؤية يعتمد بشكل أساسي على جيل الشباب ومدى قدرتهم على الابتكار والإبداع في مجالات العمل المتنوعة، مشيرًا إلى أهمية الانتباه إلى دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دفع التنمية إلى الأمام، واغتنام الفرص المتاحة في خطط التنمية، لبناء أساس متين للمستقبل.
* مواكبة التغيير والاهتمام بالتقنية
وكانت مواكبة التغيير والاهتمام بالمجالات التقنية والإبداعية مفتاح جلسة بعنوان «مواكبة اللحظة.. توقع اتجاهات الغد وصناعتها»، طرح خلالها مجموعة من المسؤولين والخبراء من بينهم خوزيه باروسو الرئيس التنفيذي لبنك جولد مان ساشز، وأحمد الهنداوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، التوجهات الأساسية التي تؤثر في العالم بأسره. وسأل مدير الجلسة المحرر في «CNN» جون ديفتريوس، المتحدثين في الجلسة عن كيفية تهيئة الشباب للتطوير والتغيير، وإحداث توازن بين الاقتصاد المحلي وما يحدث حول العالم.
وأكد خوزيه مانويل باروسو، الرئيس غير التنفيذي في «Goldman sachs international»، ضرورة مواكبة التغيير والاهتمام بالمجالات التقنية والإبداعية، موضحا أن التغيير سريع جدًا، والعولمة فتحت المجال لاستخدام التقنية بشكل كبير، لكن يجب الانتباه إلى أن التغيير يجب أن يكون مدروسا ومخططا ليخرج متقنا في نهاية المطاف.
وشدد جاك أتالي، مؤسس ورئيس «Positive planet»، على أهمية هدم الجدران الوهمية بين الأمم، والالتفات إلى كيفية إحداث الفارق في ريادة الأعمال والعلم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهم التحديات تتمثل في الديموغرافيا والتكنولوجيا، إذ سيزيد عدد سكان العالم مليار شخص خلال 15 سنة، وهنا يأتي دور التكنولوجيا في تحسين حياة كثيرين، إضافة إلى دور النخبة من الشباب الذين يحدثون فارقا في ريادة الأعمال والعلوم والتكنولوجيا.
أما مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أحمد الهنداوي، فركز على أهمية دور الشباب في بناء التنمية، مؤكدا أن المنطقة تتمتع بإمكانات كبيرة من الشباب الذين يمكن لهم إحداث التغيير وإيجاد الحلول لمشكلات العمل والتنمية، مشيرا إلى أن الشباب السعودي هم الممثلون الحقيقيون لبلدهم. ولفت إلى أن مشاريع الأمم المتحدة في السعودية تدعم وتساند العمل التطويري والشراكات التي تستثمر في طاقات الشباب متطلعا لانضمام كثير منهم إلى الأمم المتحدة، مؤكدًا أن للشركات للصغيرة أهمية كبيرة، إضافة إلى دعم الحكومات للتوجهات التي تصب في مصلحة الشباب، مشيرا إلى أن سكان المنطقة العربية يمثلون خمسة في المائة من سكان العالم، ويحتاجون إلى 60 مليون وظيفة في الأعوام المقبلة.
* الابتكار مطية الجيل الجديد
وخلال ورشة عمل «استثمار الهوايات في الأعمال التجارية»، شدد جون تشامبرز، المدير التنفيذي لشركة «Cisco»، على أهمية الابتكار في حياة الشعوب، وكيفية تأثيره على الجيل الجديد، وتطوير حياتهم المهنية، في حين قدّم الخبيرين سولومون تشوي، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة «16 Handles»، وبدر العقيلي، مؤسس شركة «Pick»، عرضًا لتجارب أشخاص حولوا مواهبهم إلى نجاحٍ تجاري وتخطوا العقبات التي واجهتهم.
وخصص منتدى مسك العالمي، ورشة عمل عن «الوضع الجديد لنظام ريادة الأعمال العالمي»، ناقش خلالها كل من جو لونسديل، مؤسس شركة «Palantir»، وجونثان أورتمانس، مؤسس الأسبوع العالمي لريادة الأعمال (GEW)، ما يحمل المستقبل لرواد الأعمال، وكيف يسهم تعزيز بيئة ريادة الأعمال في البلدان والدول في مساعدة الأمم على النهوض بشغف التطور. وتناولت ورشة عمل تحت عنوان «لماذا تفشل المفاهيم؟» كيفية نجاح بعض رواد الأعمال المتميزين في تطوير بيئة لريادة الأعمال، فيما ناقشت أخرى كيفية إسهام تطبيقات الأجهزة المحمولة في تجديد العالم، وكيفية التفاعل معها. وهدفت مؤسسة مسك الخيرية من إطلاق هذه المبادرة الشبابية، إلى إيجاد منصة دولية شبابية لتبادل المعرفة واستعراض تجاربهم الناجحة عن قرب للوصول إلى نتائج وتوصيات ومبادرات تصب في تنمية وتطوير الطاقات الشبابية.
وأكدد عدد كبير من جمهور المنتدى، أن مخرجاته ستنعكس إيجابا على الأوساط الشبابية في السعودية من جانب، وإثراء الجهود الدولية الساعية إلى تطوير وتمكين الشباب على المستوى العالمي من جانب آخر، معولين عليها في إخراج جيل إضافي من الموهوبين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.