العالم على موعد مع «القمر العملاق» الاثنين المقبل

ظاهرة لن تتكرر قبل عام 2034

صورة أرشيفية للقمر العملاق (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية للقمر العملاق (أ.ف.ب)
TT

العالم على موعد مع «القمر العملاق» الاثنين المقبل

صورة أرشيفية للقمر العملاق (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية للقمر العملاق (أ.ف.ب)

يرتقب العالم يوم الاثنين المقبل ظاهرة فلكية لم يسبق لها مثيل منذ سبعين عاما، إذ إن القمر سيكون في أقرب مسافة له من الأرض تجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعا مما هو في العادة. فهذا الموعد يتقاطع فيه عنصران فلكيان، اكتمال القمر مع انتصاف الشهر القمري، واقترابه إلى أدنى مسافة له من الأرض في مداره البيضاوي حولها، ولذا سيظهر كبيرا وساطعا أكثر من العادة. وتسمى هذه الظاهرة «القمر العملاق». وتقع ظاهرة «القمر العملاق» مرة كل سنة و48 يوما، لكن هناك قمر عملاق أكبر من قمر عملاق آخر.
ويوم الاثنين المقبل عند الساعة 11:22 بتوقيت غرينيتش، سيكون القمر في أدنى مسافة له من كوكب الأرض، وعند الساعة 13:52 سيكون بدرا، ويمكن مشاهدة هذه الظاهرة عند حلول الليل في أي مكان من العالم. وبحسب وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، فإن «القمر العملاق يمكن أن يظهر أكبر من حجمه المعتاد بنسبة 14 في المائة، وأكثر سطوعا بنسبة 30 في المائة».
وسيكون القمر على مسافة 356 ألفا و506 كيلومترات، علما بأن مسافته المتوسطة من الأرض تبلغ 384 ألفا و400 كيلومتر.
الظاهرة التي يشهدها العالم في ذلك اليوم ستجعل القمر يبدو بأكبر حجم ممكن خلال القرن 21، ولن تتكرر قبل عام 2034. علما بأنها حدثت للمرة الأخيرة قبل 68 عاما، إذ إن «القمر العملاق» لا يظهر ضخما ولامعا أكثر من المعتاد إلا عندما يكون في حالة «البدر المكتمل» أثناء وصوله إلى أدنى نقطة له من الأرض في دورته العادية حولها.
وما يزيد من فرادة الظاهرة المنتظرة منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي هو أنها ستتصادف أيضا مع عاصفة من الشهب تزور الأرض بشكل سنوي، غير أن مراقبتها هذا العام ستكون صعبة جدا بسبب شدة بريق القمر.
وللمتطلعين لرؤية القمر العملاق ومقارنة حجمه بالقمر العادي، ينصح خبراء فلكيون بصنع قصاصة ورقية دائرة تمثل القمر العادي ورفعها للأعلى ليلة الاثنين لمقارنتها مع القمر الفعلي.
يذكر أنه أطلقت تسمية «القمر العملاق» من قبل المنجم «ريتشارد نولل» في سنة 1979.
مسافة القمر إلى الأرض تتراوح كل شهر تقريبا بين 357000 كيلومتر (222000 ميل)، و406000 كيلومتر (252000 ميل)، استنادا إلى المدار البيضاوي الشكل الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض (المسافة معينة من المركز إلى المركز). طبقا لـ«ناسا». والقمر أثناء هذه الظاهرة يكون أكبر حجما بـ14 في المائة (حسب ما يظهر للعيان) وأكثر إشراقا بـ30 في المائة من حالته وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض.
ويذكر أن آخر مرة حدثت هذه الظاهرة كانت بتاريخ 10 أغسطس (آب) 2014، وتكررت الظاهرة يوم 28 سبتمبر (أيلول) 2015.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.