الفرنسيات يضربن عن العمل حتى نهاية السنة

مطالبة بتساوي الأجور مع الرجال

الفرنسيات يضربن عن العمل حتى نهاية السنة
TT

الفرنسيات يضربن عن العمل حتى نهاية السنة

الفرنسيات يضربن عن العمل حتى نهاية السنة

أطفأت آلاف الفرنسيات في المكاتب والمؤسسات شاشات حواسيبهن وأوقفت العاملات في المصانع آلاتهن، في الرابعة والدقيقة الرابعة والثلاثين وسبع ثوان، من بعد ظهر أمس، تلبية لدعوة من جمعية نسائية وجهت نداء للاحتجاج على تدني مرتبات الموظفات والعاملات عن زملائهن الرجال. ورغم القوانين الخاصة بالمساواة والتشديد على حقوق المرأة، ما زالت الفرنسية تحصل على أجر يقل بنسبة 15 في المائة عن الأجر الذي يناله الرجل عن العمل ذاته.
ورأت جمعية «غلوريوز»، أي الماجدات، أن النساء قدمن منذ بداية السنة وحتى بعد ظهر أمس المجهود الذي يتناسب مع الأجر الذي يحصلن عليه. وكل جهد بعد ذلك يمكن اعتباره تطوعيًا. لذلك وجهت لهن نداء للتوقف عن العمل حتى نهاية السنة، وهي الفترة التي تعادل نسبة تدني أجورهن عن الرجال. ولقيت الدعوة تأييد وزيرة حقوق المرأة لورنس روسينيول، التي اعتبرتها تحركًا يلفت النظر لمشكلة تستدعي الحل، رغم أن وضعها كوزيرة في الحكومة يفرض عليها رفض الإضراب.
وتضامنت مع القضية، من حيث المبدأ، وزيرة التربية الوطنية نجاة فالو بلقاسم. وقالت في تغريدة لها إن «معركة المساواة في الأجور يجب أن تكون معركة المجتمع كله». وهي عبارة يفهم منها رفضها لتحرك النساء بمفردهن واتخاذ قرار بالتوقف عن العمل.
الجمعية الفرنسية الداعية للإضراب استلهمت الفكرة من تحرك قامت به النساء في آيسلندا نهاية الشهر الماضي. لكن الدعوة ستبقى رمزية وغير واقعية، الهدف منها تذكير الرأي العام بالتمييز الواقع ضد الفرنسيات، في حين أن دولاً كثيرة في العالم الثالث تمنح مواطنيها أجرًا متساويًا عن العمل نفسه أو الوظيفة نفسها، دون تمييز جنسي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.