عملية انتحارية لـ«داعش» توقع ضحايا من الشرطة والمدنيين في تركيا

السعودية تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في غازي عنتاب

عملية انتحارية لـ«داعش» توقع ضحايا من الشرطة والمدنيين في تركيا
TT

عملية انتحارية لـ«داعش» توقع ضحايا من الشرطة والمدنيين في تركيا

عملية انتحارية لـ«داعش» توقع ضحايا من الشرطة والمدنيين في تركيا

عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي وقع خلال مداهمة أمنية في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقدم المصدر تعازي السعودية لأسر الضحايا ولتركيا حكومة وشعبا، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجددا التأكيد على تضامن الرياض ووقوفها إلى جانب أنقرة.
كما عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة السعودية واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مجلس عزاء بالعاصمة العراقية بغداد، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وجدد المصدر التأكيد على رفض المملكة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا ولجمهورية العراق حكومة وشعبًا، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وكان 3 من رجال الشرطة قتلوا وأصيب 8 أشخاص على الأقل بينهم 4 من السوريين في تفجير انتحاري في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا أثناء مداهمة الشرطة لمنزل كان يستخدم كمخبأ لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة تعقبت سيارة يشتبه بأنها تحمل متفجرات إلى المنزل الذي يعتقد أن مجموعة من السوريين تقطنه وقامت بمداهمته بناء على بلاغ للشرطة. وأضافت المصادر أن الشرطة تلقت بلاغًا باختباء إرهابيين، لم يعرف عددهم في منزل بحي «غوني كنت» بمنطقة «شاهين باي» في غازي عنتاب، وقامت وحدات خاصة بعملية أغلقت خلالها جميع منافذ المنطقة بعربات مصفحة.
وأشارت المصادر إلى أن فرق الشرطة دخلت إلى المنزل، قبل أن يندلع اشتباك مع الإرهابيين الذين أقدموا لاحقًا على تفجير أنفسهم، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الشرطة، جرى نقلهم إلى مستشفيات قريبة. من جانبه قال والي مدينة غازي عنتاب علي يرلي كايا، الذي توجه إلى موقع الانفجار برفقة مسؤولين بالمحافظة إن الشرطة تلقت بلاغًا قبل مدة، بأن هجومًا انتحاريًا سيُنَفذ ضد الجمعية الثقافية العلوية في الولاية، وأن فرق الشرطة تمكنت من تحديد المنزل الذي تقيم فيه خلية «داعش».
وذكر الوالي أن التفجير الإرهابي أسفر عن مقتل 3 من أفراد الشرطة، وإصابة 8 مدنيين بينهم 4 يحملون الجنسية السورية. وتتعرض تركيا في الفترة الأخيرة لهجمات وتفجيرات انتحارية متكررة تنسب إلى «داعش» وبعض المنظمات اليسارية. وقتل 54 شخصا عندما فجر انتحاري نفسه في حفل زفاف بحي شاهين باي في غازي عنتاب في 21 أغسطس (آب) الماضي وحملت السلطات تنظيم داعش المسؤولية عن التفجير وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن طفلا في الثانية عشرة أو الرابعة عشرة من العمر هو الذي فجر نفسه بالمكان. في الوقت نفسه، أعلنت السلطات التركية توقيف 25 شخصا في أعقاب هجوم بقذائف الهاون وقع الجمعة في مدينة أنطاليا السياحية. وقالت مصادر أمنية إن قذيفتين أو ثلاثا أطلقها مهاجمون مجهولون على طريق بين مدين أنطاليا وبلدة كمر السياحية التابعة لها لم تسفر عن سقوط ضحايا، وأطلقت الشرطة عمليات متزامنة في أنحاء البلاد بما فيها إسطنبول للعثور على المشتبه بهم وأوقفت 25 شخصا يشتبه بصلتهم بالحادث. ولم تتبن أي جهة الهجوم. وقالت وسائل إعلام محلية إن المهاجمين أرادوا استهداف ناقلة نفط ترسو في مكان قريب، لكن أي مصدر رسمي لم يؤكد هذه المعلومات.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة التركية وضع استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب استنادا إلى تجارب تركيا على مدى 30 عاما، تأخذ بعين الاعتبار جميع المنظمات الإرهابية التي واجهتها تركيا حتى الآن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».