النظام الغذائي السيئ يتسبب في وفاة 7 من كل 10 أشخاص سنويًا

وفقًا لدراسة بريطانية حديثة

النظام الغذائي السيئ يتسبب في وفاة 7 من كل 10 أشخاص سنويًا
TT

النظام الغذائي السيئ يتسبب في وفاة 7 من كل 10 أشخاص سنويًا

النظام الغذائي السيئ يتسبب في وفاة 7 من كل 10 أشخاص سنويًا

قالت دراسة بريطانية حديثة إن النظام الغذائي السيئ يعتبر أكبر تهديد لصحة الإنسان، مشيرة إلى أنه يتسبب في وفاة 7 من كل 10 أشخاص سنويًا.
وقام الباحثون بتحليل أسباب وفاة 249 شخصًا في 195 بلدًا وإقليمًا بين عامي 1990 و2015.
ووجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، أن 71.3 في المائة من الوفيات في العام الماضي نتجت عن الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري، التي تتأثر بالسمنة والنظام الغذائي السيئ ونمط الحياة.
وأوضح الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم، الذي ينتج غالبًا عن سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة، كان أكثر الأمراض المسببة للوفاة، حيث يتسبب في 9 في المائة من حالات الوفاة حول العالم، مؤكدين أن التدخين جاء في المرتبة الثانية بنسبة 6.3 في المائة، يليه مرض السكري (6.1 في المائة)، ثم السمنة المفرطة (5 في المائة).
ويمثل انتشار البدانة بين البالغين نحو 20 في المائة في أوروبا و31 في المائة في أميركا الشمالية.
وأشار الدكتور جون نيوتن، المسؤول في هيئة الصحة العامة ببريطانيا الذي قاد الدراسة، إلى أنه في جميع دول العالم يكون الاهتمام الأكبر بالأمراض المعدية، مثل الإيدز والملاريا والحصبة، مؤكدًا أنه بعد النتائج التي أظهرتها هذه الدراسة ينبغي على الحكومات أن تعير اهتمامًا أيضًا للأنظمة الصحية لسكانها وأنماط معيشتهم.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.