قدمت كلمة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمام اجتماع قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء أول من أمس، رسائل تؤكد بأن السعودية تنطلق في تعاملها مع قضية اللاجئين الناجمة عن الصراعات العرقية والحروب والكوارث والنزاعات من مبادئ تعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى السلام، وتحرص على مساعدة المحتاجين، كما أوضحت أن السعودية في المرتبة الثالثة من بين دول العالم من حيث حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية، بوصول إجمالي المساعدات التي قدمتها الرياض خلال العقود الأربعة الماضية إلى نحو 139 مليار دولار.
ولا تزال السعودية في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري، منذ اندلاع الأزمة في سوريا، لتخفيف معاناته الإنسانية، واستقبلت ما يقارب 2.5 مليون مواطن سوري، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو وضعهم في معسكرات لجوء، حفاظًا على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في السعودية، وهم مئات الآلاف، الإقامة النظامية، وسمحت لهم بالدخول لسوق العمل والحصول على الرعاية الصحية المجانية والتعليم.
وبلغ عدد الطلبة السوريين في السعودية ما يزيد على 141 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية، وأسهمت السعودية بدعم ورعاية ملايين السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم.
ووصف وليد الجلال مدير مكتب الحملة السعودية لنصرة السوريين في لبنان، عمل الحملة بـ«الجبار والكبير»، إذ ينطلق من ثلاثة مكاتب هي تركيا، ولبنان، والأردن، مفيدًا خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يسبق للجان الإغاثة السعودية أن قامت بهذا العمل من ثلاثة مكاتب لمساعدة دولة معينة، لافتًا إلى أن اختيار الدول جاء بناء على الأماكن الأكثر نزوحًا. وأضاف أن إحصائيات الحملة تشير إلى أن نحو 1.5 مليون سوري موجودون على الأراضي اللبنانية، موضحًا أن الحملة قدمت خلال أربعة أعوام الكثير من المشاريع سواء فيما يتعلق بالغذاء أو المجال الصحي أو التعليمي، إضافة إلى البرامج التدريبية للسوريين.
ولفت مدير مكتب الحملة السعودية لنصرة السوريين بلبنان، إلى أن الحملة ستواصل تقديم المشاريع التي تهدف إلى رعاية الأسر السورية في لبنان، موضحًا أن إجمالي ما دفعته الحملة السعودية في لبنان بلغ 35 مليون دولار، تركز على دعم المشاريع الطبية والصحية، ورعاية الطلاب السوريين الذي قدر عددهم بـ6 آلاف طالب، فضلاً عن تقديم الدعم النفسي لهم، كما أدخل الطالب اللبناني في هذا البرامج كونه شريك مهم ورئيس مع الطالب السوري، ويسهم في دمج الطلاب السوريين في لبنان، ويتولى تنفيذ البرنامج ثلاث مؤسسات تعنى بهذا الجانب.
وتطرق الجلال إلى أن الحملة قدمت دورات تدريبية مهنية لبعض السوريين، تنوعت بين دورات في صيانة المركبات، وتعليم الفنون المنزلية، والحاسب الآلي، مشددًا على أن الحملة تعمل على تذليل ما يعاني منه الشعب السوري.
وكشف عن قرب تسلم الحملة مركزًا صحيًا مكتملاً، إضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع توزيع الأدوات المطبخية، وكل ما تحتاجه الأسرة، كما تعمل الحملة على مشروع لتوزيع الأدوات الصحية الشخصية، موضحًا أن الحملة تشرف على المصانع التي تصنع تلك المواد عبر زيارات ميدانية لها، وصولاً إلى الإشراف المباشر عن التوزيع.
وعن إيقاف مفوضية شؤون اللاجئين تسجيل مزيد من النازحين السوريين، لعدم القدرة على استقبال المزيد منهم، أوضح الجلال أن الحملة لم تهمل هذا الجانب، وذلك عبر التعاون مع الجمعيات الخيرية اللبنانية الأهلية التي تضع آليات محكمة للغاية تقدم خدماتها الإنسانية للنازحين السوريين، وفق ضوابط.
وبيّن أن الحملة تعاطت مع أزمة السكن التي يمر بها اللاجئون السوريون في لبنان، موضحًا أن الحملة دفعت إيجارات نحو 6 آلاف عائلة لمدة 6 أشهر، وتوجد الحملة السعودية في الأماكن التي لم تستطع المنظمات الإنسانية الأخرى الوجود بها، ووصلت إلى المناطق الحدودية الجنوبية لسوريا.
مسؤول إغاثي سعودي: وصلنا لمناطق حدودية مع سوريا لم تصلها أي منظمات
«حملة نصرة السوريين» تتجاوز وقف تسجيل لاجئين جدد في لبنان عبر التعاون مع جمعيات أهلية
مسؤول إغاثي سعودي: وصلنا لمناطق حدودية مع سوريا لم تصلها أي منظمات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة