إسرائيل سلمت جثة «العمرو» وشريط كاميرات الحراسة وشيع أمس في بلدة المغير

الأردن طالب سفيرتها في عمان بتوضيحات ومعلومات تفصيلية حول مقتله

إسرائيل سلمت جثة «العمرو» وشريط كاميرات الحراسة وشيع أمس في بلدة المغير
TT

إسرائيل سلمت جثة «العمرو» وشريط كاميرات الحراسة وشيع أمس في بلدة المغير

إسرائيل سلمت جثة «العمرو» وشريط كاميرات الحراسة وشيع أمس في بلدة المغير

عمان محمد الدعمه
تل أبيب: «الشرق الأوسط»

أكدت الحكومة الأردنية أنها تتابع بشكل حثيث، تفاصيل جريمة مقتل مواطنها سعيد هايل العمرو، في القدس المحتلة، يوم الجمعة الماضي، للوقوف على حيثياتها كافة.
وطلب وزير الدولة لشؤون الإعلام، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالوكالة، محمد المومني، من السفيرة الإسرائيلية في عمان، عينات شلاين، لدى لقائها في وزارة الخارجية أمس، تزويد الوزارة بالتوضيحات التي طلبتها، والمعلومات التفصيلية عن الحادثة، والتحقيقات الجارية بشأنها، لاتخاذ الموقف المناسب استنادا إلى تلك المعلومات.
وشدد المومني على أن المواطن الأردني، هو محور اهتمام المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وحكومة وشعبا، داخل الوطن وخارجه، وأن الأردن معني بمتابعة أحوال وقضايا مواطنيه، والدفاع عنها في كل مكان من العالم، مؤكدا أن الأردن، ومن خلال الأجهزة المختصة، سيتابع حادثة قتل العمرو والوقوف على تفاصيلها.
وكانت اللجنة الطبية الشرعية المشكلة في المركز الوطني للطب الشرعي، انتهت من تشريح جثمان العمرو (28 عاما)، حيث أظهر التشريح إصابة العمرو بأعيرة نارية في منطقة العنق والصدر.
وفي إسرائيل، حاولت الحكومة التخفيف من الغضب الأردني، وذلك بتسليمها جثمان الشاب القتيل، وتسليم شريط كاميرات الحراسة في المكان، يظهر فيه الشاب وهو يستل السكين ويركض باتجاه قوة من حرس الحدود الإسرائيلي المرابطة، قبل إطلاق النار عليه.
وقد حرصت وزارة الخارجية الإسرائيلية على القول، بأنها «تعمل كل جهد ممكن للإبقاء على الاتصالات مستمرة مع الجهات الأردنية المختصة لتوضيح الأمور، حتى لا تتيح المجال لأحد بأن يستخدم الحادث للمساس بالعلاقات السلمية التي تربط بين البلدين».
وقد شيع مئات المواطنين جثمان العمرو، إلى مثواه الأخير في بلدة المغير بمحافظة الكرك، بعد صلاة ظهر أمس، وسط هتافات.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.