في ساعات الصباح الأولى أمس ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات وسط إيطاليا موقعا 73 قتيلا على الأقل في حصيلة جديدة فيما تضررت عشرات المباني، حيث لا يزال كثير من الأشخاص تحت الأنقاض. وقع الزلزال عندما كان أغلب السكان نائمين، حيث دمر منازل وطرقا في مجموعة من التجمعات السكانية على بعد نحو 140 كيلومترا شرقي العاصمة روما.
وقالت رئيسة دائرة الحالات الطارئة في الدفاع المدني إيماكولاتا بوستيليوني أن هناك عشرات المفقودين من دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن «عشرات» من الجرحى تم معالجتهم في الموقع أو نقلوا إلى مستشفيات قريبة.
وأظهرت الصور الأولى التي بثت من القرى الأكثر تضررا حجم الدمار مع انهيار مبان بالكامل فيما يعمل رجال الإنقاذ على رفع الأنقاض بأياديهم على أمل العثور على ناجين.
ونشرت صورة على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا يفرون من منزلهم المدمر تقريبا بواسطة شراشف.
وتحدثت وكالة الأنباء الإيطالية «آجي» عن نحو مائة مفقود علقوا في منازلهم التي انهارت فيما كانوا نائمين في بيسكارا ديل تورنتو، بالحي الواقع في منطقة أركواتا ديل تورنتو إحدى ثلاث قرى الأكثر تضررا.
وتجمع غالبية سكان هذه القرى الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال شرقي روما في الشوارع وهم لا يزالون تحت صدمة هذا الزلزال، الذي يعد أحد أقوى الزلازل التي تضرب إيطاليا في السنوات الأخيرة.
وفي بيسكارا ديل تورنتو وأركواتا القريبة من مركز الزلزال، قتل عشرة أشخاص على الأقل في انهيار منازلهم.
أما في أماتريس في منطقة لاتيوم بالقرب من مركز الزلزال سحبت ست جثث من تحت الأنقاض كما أكد مسؤول المنطقة نيكولا زينغاريتي. وتحدث السكان عن مشاهد دمار كامل في هذه القرية التي يزورها عدد كبير من السياح في مثل هذه الفترة من السنة.
من جهته، قال ستيفانو بتروتشي رئيس بلدية أكومولي المجاورة: «لقد اختفت البلدة»، مشيرا إلى تدمير نصف المدينة تقريبا. وأضاف «إنها كارثة والوضع مأسوي».
وتم إنقاذ كثير من الأشخاص بينهم طفلان لم يحدد عمرهما من تحت الأنقاض وهم سالمون.
وسمع شابان أفغانيان من اللاجئين إلى أماتريس يطلبان المساعدة من تحت الأنقاض. وكان رجال الإنقاذ يعملون صباح الأربعاء على سحبهما.
وقالت صحافية في أكومولي لشبكة «راي نيوز 24» الإيطالية إنها استيقظت على زلزال قوي جدا أدى إلى تصدع جدار غرفتها. ثم هرعت إلى الشارع مباشرة مع أطفالها.
وفي أماتريس بقيت عقارب الساعة عالقة عند توقيت أشد الزلازل عند الساعة 3:39 صباحا.
وحدد مركز الزلزال في منطقة رييتي قرب أكومولي على بعد نحو 150 كلم شمال شرقي روما كما أوضح المعهد الجيوفيزيائي الإيطالي. وسجلت نحو 39 هزة ارتدادية كان أشدها بقوة 5.3 درجة بعد الزلزال وشعر بها سكان روما.
وقطع البابا فرنسيس لقاءه العام الأسبوعي مع المصلين وعبر عن «صدمته» بعد هذا الزلزال. كما عبر عن «ألمه الشديد وتضامنه مع كل الأشخاص الموجودين في مكان الزلزال».
وألغى رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي زيارة كانت مقررة الخميس إلى باريس، حيث كان يفترض أن يشارك في اجتماع للاشتراكيين الأوروبيين.
وكان زلزال سابق بقوة 6.3 درجات أوقع أكثر من 300 قتيل في منطقة أكيلا (وسط) في 6 أبريل (نيسان) 2009.
سكان ثلاث قرى في شرقي روما يستيقظون على كابوس دمر منازلهم
مقتل 73 شخصًا على الأقل في زلزال قوي ضرب إيطاليا
سكان ثلاث قرى في شرقي روما يستيقظون على كابوس دمر منازلهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة