سكان ثلاث قرى في شرقي روما يستيقظون على كابوس دمر منازلهم

مقتل 73 شخصًا على الأقل في زلزال قوي ضرب إيطاليا

سكان ثلاث قرى في شرقي روما يستيقظون على كابوس دمر منازلهم
TT

سكان ثلاث قرى في شرقي روما يستيقظون على كابوس دمر منازلهم

سكان ثلاث قرى في شرقي روما يستيقظون على كابوس دمر منازلهم

في ساعات الصباح الأولى أمس ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات وسط إيطاليا موقعا 73 قتيلا على الأقل في حصيلة جديدة فيما تضررت عشرات المباني، حيث لا يزال كثير من الأشخاص تحت الأنقاض. وقع الزلزال عندما كان أغلب السكان نائمين، حيث دمر منازل وطرقا في مجموعة من التجمعات السكانية على بعد نحو 140 كيلومترا شرقي العاصمة روما.
وقالت رئيسة دائرة الحالات الطارئة في الدفاع المدني إيماكولاتا بوستيليوني أن هناك عشرات المفقودين من دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن «عشرات» من الجرحى تم معالجتهم في الموقع أو نقلوا إلى مستشفيات قريبة.
وأظهرت الصور الأولى التي بثت من القرى الأكثر تضررا حجم الدمار مع انهيار مبان بالكامل فيما يعمل رجال الإنقاذ على رفع الأنقاض بأياديهم على أمل العثور على ناجين.
ونشرت صورة على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا يفرون من منزلهم المدمر تقريبا بواسطة شراشف.
وتحدثت وكالة الأنباء الإيطالية «آجي» عن نحو مائة مفقود علقوا في منازلهم التي انهارت فيما كانوا نائمين في بيسكارا ديل تورنتو، بالحي الواقع في منطقة أركواتا ديل تورنتو إحدى ثلاث قرى الأكثر تضررا.
وتجمع غالبية سكان هذه القرى الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال شرقي روما في الشوارع وهم لا يزالون تحت صدمة هذا الزلزال، الذي يعد أحد أقوى الزلازل التي تضرب إيطاليا في السنوات الأخيرة.
وفي بيسكارا ديل تورنتو وأركواتا القريبة من مركز الزلزال، قتل عشرة أشخاص على الأقل في انهيار منازلهم.
أما في أماتريس في منطقة لاتيوم بالقرب من مركز الزلزال سحبت ست جثث من تحت الأنقاض كما أكد مسؤول المنطقة نيكولا زينغاريتي. وتحدث السكان عن مشاهد دمار كامل في هذه القرية التي يزورها عدد كبير من السياح في مثل هذه الفترة من السنة.
من جهته، قال ستيفانو بتروتشي رئيس بلدية أكومولي المجاورة: «لقد اختفت البلدة»، مشيرا إلى تدمير نصف المدينة تقريبا. وأضاف «إنها كارثة والوضع مأسوي».
وتم إنقاذ كثير من الأشخاص بينهم طفلان لم يحدد عمرهما من تحت الأنقاض وهم سالمون.
وسمع شابان أفغانيان من اللاجئين إلى أماتريس يطلبان المساعدة من تحت الأنقاض. وكان رجال الإنقاذ يعملون صباح الأربعاء على سحبهما.
وقالت صحافية في أكومولي لشبكة «راي نيوز 24» الإيطالية إنها استيقظت على زلزال قوي جدا أدى إلى تصدع جدار غرفتها. ثم هرعت إلى الشارع مباشرة مع أطفالها.
وفي أماتريس بقيت عقارب الساعة عالقة عند توقيت أشد الزلازل عند الساعة 3:39 صباحا.
وحدد مركز الزلزال في منطقة رييتي قرب أكومولي على بعد نحو 150 كلم شمال شرقي روما كما أوضح المعهد الجيوفيزيائي الإيطالي. وسجلت نحو 39 هزة ارتدادية كان أشدها بقوة 5.3 درجة بعد الزلزال وشعر بها سكان روما.
وقطع البابا فرنسيس لقاءه العام الأسبوعي مع المصلين وعبر عن «صدمته» بعد هذا الزلزال. كما عبر عن «ألمه الشديد وتضامنه مع كل الأشخاص الموجودين في مكان الزلزال».
وألغى رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي زيارة كانت مقررة الخميس إلى باريس، حيث كان يفترض أن يشارك في اجتماع للاشتراكيين الأوروبيين.
وكان زلزال سابق بقوة 6.3 درجات أوقع أكثر من 300 قتيل في منطقة أكيلا (وسط) في 6 أبريل (نيسان) 2009.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.