اليونان تستمع إلى شهادات 8 ضباط أتراك طلبوا اللجوء السياسي

تركيا تطالب رسميًا بإعادتهم

اليونان تستمع إلى شهادات 8 ضباط أتراك طلبوا اللجوء السياسي
TT

اليونان تستمع إلى شهادات 8 ضباط أتراك طلبوا اللجوء السياسي

اليونان تستمع إلى شهادات 8 ضباط أتراك طلبوا اللجوء السياسي

بدأت سلطات اللجوء اليونانية أمس (الجمعة) الاستماع إلى أول عسكري من الضباط الأتراك الثمانية الذين طلبوا اللجوء إلى أثينا، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) الماضي، في حين تواصل أنقرة ضغوطها علي اليونان لتسليمهم إليها، آخرها كان اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء التركي إلى نظيرة اليوناني ألكسيس تسيبراس مساء أول من أمس (الخميس).
وذكرت اليونان أن «أي قرار حول طلباتهم لن يتخذ قبل شهرين أو ثلاثة أشهر» وأن إجراءات طبيعية تتخذ في ملف العسكريين الثمانية الذين فروا من تركيا، مشيرة إلى أن الضابط الكابتن فيريدون كوبان اقتيد صباح الجمعة إلى مقر أجهزة اللجوء في أثينا بعيدا عن الكاميرات للاستماع إليه. واعتبارا من الاثنين المقبل، سيتم الاستماع إلى رفاقه، اثنان برتبة كومندان وثلاثة برتبة كابتن واثنان برتبة سرجنت. ويشتبه بأنهم شاركوا في محاولة الانقلاب، لكن العسكريين ينفون ذلك.
في غضون ذلك، تدرس حاليا محكمة الاستئناف بأثينا طلب السلطات التركية لإعادة الضباط الثمانية الفارين، ومن المقرر أن تصدر دائرة اللجوء في اليونان قرارها حول وضعهم.
وفي السادس عشر من شهر يوليو الماضي، كانت قد هبطت طائرة تابعة للقوات المسلحة التركية من طراز «بلاك هوك»، وعلى متنها العسكريون أتراك، في مطار (ألكساندروبوليس) شمالي اليونان، حيث طالبوا اللجوء السياسي»، وتتهم نيابة إسطنبول العسكريين الثمانية، باستخدام العنف، ومخالفة الدستور والقانون، ومحاولة اغتيال الرئيس التركي، وإطلاق النيران بشكل عشوائي على المواطنين.
وأعرب الضباط في تصريحات إعلامية عن مخاوفهم من مناقشات عودة عقوبة الإعدام في تركيا، قائلين إن تمت «إعادتنا إلى تركيا فنحن أول من سيطبق عليهم عقوبة الإعدام».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.