استدعى وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، السفير الأميركي بعد ظهر الخميس لطلب توضيحات بشأن المعلومات التي أفادت بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية ربما تجسست على الهاتف الجوال للمستشارة أنجيلا ميركل، على ما أفادت الوزارة.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إنه «جرى بالفعل استدعاء السفير الأميركي بعد الظهر لعقد لقاء مع الوزير فسترفيلي، وسيجري إطلاعه بهذه المناسبة على موقف الحكومة الألمانية بوضوح»، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية على موقعها الإلكتروني.
واتصلت ميركل الأربعاء بالرئيس باراك أوباما لاستيضاحه بشأن معلومات كشفت عن أن هاتفها الجوال يتعرض للتجسس من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وقال الرئيس الأميركي للمستشارة الألمانية، إن الولايات المتحدة لا تتنصت حاليا على مكالماتها ولن تفعل ذلك مستقبلا، إلا أنه لم يتطرق - أو ينف - قيام الأجهزة الاستخباراتية الأميركية بالتنصت على ميركل في الماضي.
وشددت ميركل على أنه في حال ثبت التجسس على هاتفها، فسوف تعتبر هذه الممارسات «غير مقبولة على الإطلاق»، وسيسدد الأمر «ضربة كبرى للثقة» بين البلدين الصديقين.
وقال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي: «لقد بلغ السيل الزبى»، في إشارة إلى سيل المعلومات المتواصل عن عمليات التنصت والتجسس التي يقوم بها الأميركيون، ودعا عدد من القادة الأوروبيين إلى شمول هذا الموضوع في جدول أعمال قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي التي تنطلق في بروكسل اليوم.
ورأى وزير الدفاع الألماني، توماس دو ميزيير، صباح الخميس، أن هذه المعلومات في حال تأكدت «ستكون خطيرة حقا». وقال للتلفزيون العام الألماني: «مضت سنوات وأنا أنطلق من مبدأ أن هاتفي الجوال خاضع للتنصت. لكن، لم يخطر لي على الإطلاق أن يكون ذلك من جانب الولايات المتحدة».
برلين تستدعي السفير الأميركي بسبب ادعاءات التنصت على هاتف ميركل
دعوات من عدد من القادة الأوروبيين إلى شمول هذا الموضوع في جدول أعمال القمة الأوروبية اليوم في بروكسل
برلين تستدعي السفير الأميركي بسبب ادعاءات التنصت على هاتف ميركل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة