العمري: خسارتنا من الوحدة لن تمنعنا من تقديم موسم استثنائي

قال إن التعاون عازم على إحراز مركز متقدم مع الكبار

من تدريبات التعاون الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
من تدريبات التعاون الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
TT

العمري: خسارتنا من الوحدة لن تمنعنا من تقديم موسم استثنائي

من تدريبات التعاون الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
من تدريبات التعاون الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي التعاون)

أكد سليمان العمري، رئيس المجلس التنفيذي بنادي التعاون، أنهم يسعون إلى الاستمرار بالمنافسة على المراكز الأربعة الأولى في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، والصعود مرة أخرى لتمثيل السعودية في بطولة خارجية، بعد أن حصد الفريق المركز الرابع في الموسم الماضي وظهر بنتائج مبهرة طيلة مشوار الفريق في الدوري السعودي.
وقال العمري لـ«الشرق الأوسط»: «دوري المحترفين السعودي في الموسم الحالي سيكون صعبا جدًا على جميع الأندية، ولذا قامت إدارة نادي التعاون بإجراءات مهمة لتفادي كل المشكلات والسير على خطى الموسم الماضي وتقديم صورة يفخر بها جميع محبي الفريق».
وحول خطط وأهداف الفريق في الموسم المقبل، قال: «نسعى بكل جد لأن يكون الموسم الحالي أفضل بكثير من الموسم الماضي بمراحل، وأن يكون امتدادًا للنتائج المبهرة».
وتابع: «على الرغم من الخسارة من الوحدة، فإننا متفائلون بموسم ممتاز، حيث تجري الاستعدادات والترتيبات على قدم وساق، ونسعى لتلافي الأخطاء البسيطة، وذلك بالاستشارة والتواصل مع المدرب الهولندي داريو كالزيتش».
وأكد العمري أن هناك أخطاء حصلت هذا الموسم، وقال: «لا بد في كل عمل رياضي من حدوث أخطاء، لكن الناجح فعلاً هو من يتجاوزها بكل ما يستطيع من قوة، ومنذ بداية الموسم والإعداد جيد، وسنعود لمسار الانتصارات، وسنحقق الأهداف المرسومة لهذا الموسم بإذن الله».
وأبدى تفاؤله بالمدرب الهولندي داريو كالزيتش في قيادة الفريق للنتائج المميزة، وقال: «المدرب الهولندي تابع كثيرا من مباريات الفريق، كما اطلع على جميع الصفقات التي أبرمتها إدارة النادي مؤخرًا، وأعتقد أن الهولندي داريو كالزيتش أفضل اسم يخلف غوميز ويناسب خطط المجلس التنفيذي وإدارة النادي، وقادر على الاستمرار بتوهج التعاون في المواسم المقبلة».
وختم حديثه قائلاً: «جمهور التعاون كان في الموعد في بعض المناسبات، إلا أن بعض اللقاءات لم يكن في الموعد ووفق ما نطمح له دائمًا، فهناك مباريات داخل مدينة بريدة لعبناها. والمدرج لم يكن حسب المعتاد من الحضور والمساندة والتفاعل المعهود، رغم كل التسهيلات التي نقدمها، والعتب بكل تأكيد من باب المحبة، وكلي أمل أن يقفوا معنا من أول مباراة تكون على أرضنا أمام الهلال في الجولة الثانية من الدوري السعودي المحترفين غدا الجمعة».
من جهته، اعترف مدرب التعاون الهولندي داريو كالزيتش بأخطاء اللاعبين في لقاء الجولة الماضية ويسعى لمعالجة الأخطاء لتلافيها أمام الهلال.
وفي السياق ذاته، لم تتحدد جاهزية مهاجم الفريق موسى الشمري؛ إذ يعاني من شد عضلي في العضلة الضامة لقدمه اليمنى، وسيختبر الجهاز الطبي جاهزية اللاعب.
من جهة أخرى، حددت إدارة نادي التعاون سعر تذاكر لقاء التعاون والهلال، وستكون الدرجتان الأولى والثانية موحدة بسعر 40 ريالاً، والمنصة بمبلغ 500 ريال، وتم طرحها مساء أمس في النادي وأماكن التوزيع في بريدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».