قالت الشرطة الجنائية بولاية نورد راين فستفاليا الألمانية، إنها نفذت مداهمات ضد أشخاص يشتبه بأنهم متطرفون في عدد من البلدات بالولاية الواقعة في غرب البلاد.
وذكرت صحيفة «وستدويتشه ألغماينه تسايتونغ»، أن المداهمات جرت في بلدتي دويسبورغ ودورتموند وغيرهما، وأنها استهدفت خطباء يشتبه بأنهم يحاولون تجنيد شبان للقتال في سوريا والعراق.
وأحالت متحدثة باسم الشرطة الجنائية بالولاية كل طلبات الاستفسار إلى مكتب المدعي الاتحادي الذي لم يتسنَّ الحصول على تعليق منه.
وألمانيا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة هجمات شهدتها منذ يوليو (تموز)، وأسفرت عن مقتل 15 شخصًا بينهم أربعة مهاجمين وإصابة العشرات. ويقول مسؤولون إن اثنين من المهاجمين، وهما طالب لجوء سوري ولاجئ من باكستان أو أفغانستان كانا على صلة بمتطرفين.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل الإعلام الألمانية اليوم (الأربعاء)، بأن وزير الداخلية الألماني سيقترح مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة يوم غد، ردًا على موجة هجمات خلال الشهر الماضي ومن بينها الترحيل والسماح للطبيب بإفشاء أسرار مرضاه في بعض الحالات.
ونقلت صحيفة «بيلد» عن مصادر أمنية أن الوزير توماس دي ميزيير الذي يعقد مؤتمرًا صحافيًا غدًا، يريد خصوصًا اعتماد آلية سريعة لترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء «الذين يشكلون خطرًا على الأمن العام».
ويأتي هذا الإجراء إثر اعتداءين ارتكبا نهاية الشهر الماضي، في جنوب البلاد التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ في 2015. وأسفر اعتداء بفاس نفذه فتى يرجح أنه يتحدر من أفغانستان داخل قطار، عن خمسة جرحى، فيما أسفر اعتداء آخر عن مقتل منفذه وإصابة 15 شخصًا خلال مهرجان موسيقي.
وأضافت «بيلد» أن الوزير يسعى إلى الحصول على تخفيف للسر الطبي ليتمكن الأطباء من «إبلاغ السلطات في الوقت المناسب بالجرائم التي خطط لها مرضاهم».
وفي يوليو أيضا، قتل شخص مختل مستلهما القاتل النرويجي اليميني المتطرف اندرس بيرينغ بريفيك، 9 أشخاص قبل أن ينتحر في ميونيخ.
ويعتزم دي ميزيير أيضًا أن يصوغ بالأحرف الأولى في أغسطس (آب)، «إعلان برلين» مع وزراء داخلية المقاطعات المنتمين إلى الحزب المحافظ وفرعه البافاري الذي يدعو إلى آلية لنزع الجنسية وحظر للنقاب، حسب مجموعة «آر إن آي» الصحافية.
ويدعو هذا الإعلان أيضًا إلى تجنيد 15 ألف موظف في الشرطة بين 2015 و2020 وإنشاء مركز لمكافحة جرائم الإنترنت تابع للشرطة الجنائية الألمانية لمكافحة تهريب الأسلحة عبر مجموعة مواقع «دارك نت» السرية.
كذلك، تدعو الوثيقة إلى منع تمويل المساجد من جانب تنظيمات متطرفة وتطالب بطرد المسؤولين الدينيين الأجانب «الذين يدعون إلى الكره».
إلى ذلك، دهمت الشرطة الألمانية صباح اليوم، أماكن سكن وعمل ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم عملوا في 2015 على تجنيد أفراد وتقديم دعم لتنظيم داعش، وفق النيابة الفيدرالية. كما يشتبه بأن أحدهم قدم دعما لوجيستيا وماليا للتنظيم المتطرف، حسب المصدر نفسه.
ولم يُعتقل أي من هؤلاء الذين يقيمون في ساكسونيا السفلى (شمال غرب) ورينانيا - شمال - وستفاليا (غرب).
وفي قضية أخرى، اعتقل سوري في 24 من عمره يشتبه بانتمائه إلى تنظيم داعش، الجمعة الماضي في غرب ألمانيا، وفق ما أعلنت السلطات ليلة أمس.
ألمانيا تقترح مجموعة من الإجراءات الأمنية تصديًا للإرهاب
وزير الداخلية يسعى لترحيل اللاجئين الذين يشكلون خطرًا على الأمن العام
ألمانيا تقترح مجموعة من الإجراءات الأمنية تصديًا للإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة