قطار «الهايبرلوب» ينقل الركاب بين دبي والفجيرة.. في 10 دقائق

الإمارات تحاكي تنفيذ وسيلة نقل افتراضية بين المدينتين من خلال استضافة مسابقة «بيلد إيرث لايف»

الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد خلال إحدى الزيارات لمترو دبي («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد خلال إحدى الزيارات لمترو دبي («الشرق الأوسط»)
TT

قطار «الهايبرلوب» ينقل الركاب بين دبي والفجيرة.. في 10 دقائق

الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد خلال إحدى الزيارات لمترو دبي («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد خلال إحدى الزيارات لمترو دبي («الشرق الأوسط»)

أعلنت مؤسسة دبي للمستقبل عن استضافة المسابقة العالمية «بيلد إيرث لايف» لتصاميم «الهايبرلوب»، وذلك في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، التي ستشهد منافسات بين الفرق المشاركة من مختلف دول العالم، لتقديم تصاميم أولية لمشروع ربط افتراضي بين مدينتي دبي والفجيرة من خلال قطار هايبرلوب - نظام النقل فائق السرعة، وذلك في أقل من 10 دقائق.
وقالت المؤسسة إنه سيتم على مدى يومين من العمل المشترك والتعاون العلمي تقديم تصاميم تحاكي المستقبل مع إبراز لأحدث التقنيات العملية المستخدمة في مجال النقل؛ حيث سيتم استقبال مشاركات تصل إلى نحو 100 مشاركة من شركات هندسية وعلمية عالمية، وسيتم دعوة آخر 6 متسابقين من المؤهلين للنهائيات لعرض تصاميمهم أمام لجنة تحكيم خاصة في دبي.
وقال محمد القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل: «استضافة دبي لهذا الحدث العالمي يأتي ضمن رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تحويل دولة الإمارات ودبي إلى منصة عالمية تلتقي خلالها الخبرات والعقول المبدعة لابتكار حلول مستقبلية للقطاعات الأكثر ارتباطا في حياة الإنسان، وستشكل هذه المسابقة فرصة لابتكار طرق مستقبلية للتنقل الذكي».
وأضاف: «ستشكل هذه المسابقة فرصة لابتكار طرق مستقبلية للتنقل الذكية، وستسهم تكنولوجيا المستقبل في إعادة ابتكار القطاعات المختلفة وطريقة عملها، كما سيكون لها بالغ الأثر في تغيير نمط حياة الإنسان في السكن والعمل والتنقل، فما يشهده العالم اليوم من بدايات لثورات تكنولوجية كالطباعة ثلاثية الأبعاد، ووسائل المواصلات ذاتية القيادة وفائقة السرعة، إضافة إلى تنامي دور الذكاء الاصطناعي والروبوتات سيغير بالتأكيد في موازين القوى الاقتصادية عالميا، ولا بد لنا من إدراك هذه التغيرات المتسارعة والسعي إلى أن نكون جزءا في صناعتها والاستفادة منها».
من جهته أوضح مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي وعضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن هيئة الطرق والمواصلات تمتلك رؤية وخططًا استراتيجية تتوافق مع الأهداف العامة للحكومة وتسعى إلى المساهمة في تقديم خدمات نوعية ومبتكرة تليق بمكانة دبي كمدينة رائدة في تقديم الحلول المستقبلية في جميع القطاعات، مبينا أن نظم التنقل الذكي تشكل ثورة تقنية في هذا المجال.
وأشار إلى أن استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة والهادفة إلى تحويل 25 في المائة من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من دون سائق تعد من أهم المبادرات العالمية لتطوير قطاع التنقل بشهادة المختصين ووسائل الإعلام العالمية، كما أنها ستجعل دبي مختبرا عالميا لتجربة الجيل القادم من تكنولوجيا المستقبل في مجال النقل والمواصلات، مشيرا إلى أن هيئة الطرق والمواصلات بدأت مؤخرا في التشغيل التجريبي لأول «مركبة ذكية دون سائق» تتسع لعشرة ركاب كجزء من استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، كما تقوم الهيئة حاليا بإعداد الخطط والبرامج اللازمة لوضع استراتيجية دبي للتنقل الذكي حيز التنفيذ.
ومن جانبه قال سيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: «وسيلة مواصلات (هايبرلوب) تعد الآن من التقنيات التي تشهد الكثير من الدراسات والأبحاث لإيجاد الطرق المناسبة والفعالة لتطبيقها لتتناسب مع التوجه العالمي لتوظيف الابتكار ومع رؤية مؤسسة دبي للمستقبل في الوصول إلى التنقل الذكي المحور الرئيس في مدن المستقبل».
وقال ناثان دوتي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «إنسايت»: «يسرنا انضمام جهات حكومية إماراتية لمسابقة (بيلد إيرث لايف)، وإننا نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تصاميم مبتكرة لتطوير حلول مستقبلية للبنية التحتية لا سيما قطاع النقل، مع التأكيد على أهمية تطبيقها على أرض الواقع».
وسيتم استضافة المنافسات والعروض النهائية للمسابقة ضمن مسرعات دبي المستقبل في نهاية شهر سبتمبر المقبل، وستتضمن المنافسة النهائية تقديم تصاميم أولية افتراضية لمشروع ربط دبي والفجيرة من خلال شبكة مواصلات بتكنولوجيا الهايبرلوب فائقة السرعة، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 10 دقائق، حيث سيتم تقييم التصاميم المقترحة بناء على كفاءتها، تكلفتها وواقعية تطبيقها.
كما سيتم تزويد المتسابقين بملخص تنفيذي للتصميم متبوعا بنشرة تتضمن شرحا تفصيليا، ويمتد السباق على مدى 48 ساعة، من ثم يختتم السباق بعرض تقديمي حول المشاريع وإعلان جوائز الفائزين من قبل لجنة خبراء عالمية.
ويعرف «الهايبرلوب» بنظام يدمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين بحيث يكون داخل هذا الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة، بحيث تقطع المسافة بين مدينة مثل نيويورك الأميركية وبكين الصينية خلال ساعتين فقط، كما يشير الخبراء بأن تكلفة بناء الأنبوب الواحد تساوي 10 في المائة من تكلفة بناء القطارات التقليدية فائقة السرعة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.