السماح للسباحين والملاكمين الروس بالمنافسة في أولمبياد ريو

المحكمة الرياضية رفضت التماس الرباعين

نيكيتا تحق له المشاركة  في منافسات السباحة (أ.ف.ب)
نيكيتا تحق له المشاركة في منافسات السباحة (أ.ف.ب)
TT

السماح للسباحين والملاكمين الروس بالمنافسة في أولمبياد ريو

نيكيتا تحق له المشاركة  في منافسات السباحة (أ.ف.ب)
نيكيتا تحق له المشاركة في منافسات السباحة (أ.ف.ب)

سيكون بإمكان جميع الملاكمين الروس و31 سباحا من الذين تقدموا باستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي، المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، لكن تم استبعاد الرباعين الروس بدعوى تورطهم في فضيحة المنشطات.
وأعلن الاتحاد الدولي للملاكمة أمس أن جميع الملاكمين الروس تم السماح لهم بالمشاركة في الأولمبياد وأن «التأكيد وصل من هيئة المراجعة باللجنة الأولمبية الدولية وبالتالي فإن 11 ملاكما روسيا أصبحوا مؤهلين للمشاركة في ريو».
ويتكون الفريق الروسي للملاكمة من تسعة ملاكمين وملاكمتين.
وفي منافسات الرجال سيشارك الملاكمون فاسيلي ايجوروف وميشا الويان وفلاديمير نيكيتين وعدلان عبد الرشيدوف وفيتالي دونايتسيف وأندريه زامكوفوي وارتيم تشيبوتاريف وبيتر خاموكوف ويفجيني تيشتشينكو.
أما في منافسات السيدات فتشارك الملاكمتان أنستاسيا بلياكوفا وياروسلافا لاكوشينا.
ويخضع الرياضيون الروس لإجراءات فردية من جانب الاتحادات الرياضية الدولية، محكمة التحكيم الرياضي (كاس) واللجنة الأولمبية الدولية لتحديد مصيرهم من المشاركة في الأولمبياد، بعد نشر تقرير لريتشارد مكلارين محقق الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) كشف عن تفشي ظاهرة تعاطي المنشطات بشكل ممنهج بين الرياضيين الروس وبرعاية جهات حكومية.
وتركت اللجنة الأولمبية الدولية الكرة في ملعب الاتحادات الدولية لمنح الرياضيين الروس الضوء الأخضر للمشاركة في «ريو»، إذا انطبقت عليهم معايير تتعلق بعدم التورط في تناول المنشطات والخضوع لفحوص كافية في منافسات وأحداث دولية.
وفي منافسات السباحة سيكون بإمكان 31 سباحًا روسيًا المشاركة في المنافسات ومن بينهم فلاديمير موروزوف ونيكيتا لوبينتسيف الذين تقدموا باستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي اعتراضا على إيقافهم.
ولا تزال حالة السباحتين يوليا أفيموفا وداريا أوستينوفا أمام محكمة التحكيم الرياضي، في حين ستشارك منتخبات كرة الماء (رجال وسيدات) والسباحة الإيقاعية والغطس. ولم يستأنف سباحان قرار استبعادهما أمام محكمة التحكيم الرياضي. كما صدقت محكمة التحكيم الرياضي على قرار استبعاد الرباعين الروس من المشاركة في الألعاب الأولمبية بدعوى تورطهم في فضيحة المنشطات الروسية.
ورفض قسم الفصل في القضايا المستعجلة التابع للمحكمة الرياضية الأعلى في العالم، والذي يتخذ من مدينة ريو دي جانيرو مقرا له، الاستئناف المقدم من قبل الاتحاد الروسي لرفع الأثقال ضد قرار الاتحاد الدولي للعبة باستبعاد ثمانية رباعين من الأولمبياد.ومن المتوقع مشاركة أكثر 250 رياضيا روسيا في أولمبياد ريو دي جانيرو ليس من بينهم أبطال ألعاب القوى الذين تم استبعادهم بالكامل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».