الأسهم السعودية تغلق على ارتفاع عقب 11 جلسة من الخسائر

مؤشر السوق فقد 472 نقطة خلال الأيام الماضية

مستثمر سعودي يمر أمام شاشة تعرض تعاملات سوق الأسهم السعودية (رويترز)
مستثمر سعودي يمر أمام شاشة تعرض تعاملات سوق الأسهم السعودية (رويترز)
TT

الأسهم السعودية تغلق على ارتفاع عقب 11 جلسة من الخسائر

مستثمر سعودي يمر أمام شاشة تعرض تعاملات سوق الأسهم السعودية (رويترز)
مستثمر سعودي يمر أمام شاشة تعرض تعاملات سوق الأسهم السعودية (رويترز)

عقب 11 جلسة من الخسائر التي سجلتها سوق الأسهم السعودية، نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية في آخر تعاملات الأسبوع أمس الخميس، في الإغلاق على اللون الأخضر، يأتي ذلك عقب خسارة مؤشر السوق العام نحو 472 نقطة على مدى 12 جلسة تداول مضت، سجل من خلالها خسائر في 11 جلسة، مقابل ارتفاع في جلسة واحدة فقط.
وخلال تداولات سوق الأسهم السعودية أمس، نجح مؤشر السوق في الإغلاق على ارتفاعات محدودة، إلا أنه أعاد من خلالها اللون الأخضر من جديد إلى تعاملات السوق، مما يعيد بعضًا من الثقة إلى نفوس المتداولين والمستثمرين من جديد، وأنهى المؤشر على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 6246 نقطة، أي بارتفاع 9 نقاط فقط، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار).
ومع ختام تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، ارتفعت أسهم شركة «سابك» و«مصرف الراجحي» - أكبر الشركات وزنا في السوق - بنحو 1 في المائة عند 80.75 ريال (21.5 دولار) و57.25 ريال (15.2 دولار) على التوالي، فيما أغلق سهم شركة «الخدمات الأرضية» عند 45.7 ريال (12.1 دولار)، أي بارتفاع يبلغ حجمه نحو 2 في المائة، عقب توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية عن الربع الثاني 2016.
إلى ذلك كشفت شركة «جبل عمر للتطوير» عن تطورات استخدام المتحصلات من إصدار أسهم حقوق الأولوية، خلال الفترة من 6 يونيو (حزيران) 2011 إلى 15 يونيو 2011.
وقالت الشركة في بيان لها يوم أمس على موقع السوق المالية السعودية «تداول»، إن المبلغ المتحصل من الاكتتاب هو 2.58 مليار ريال (688 مليون دولار)، وإن المبلغ المتبقي منه هو 310 ملايين ريال (82.6 مليون دولار).
وأوضحت شركة «جبل عمر للتطوير» أن ما تم صرفه لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع 862 مليون ريال (226.8 مليون دولار)، مبينة أنه تم سداد الجسر التمويلي الممنوح من مصرف الراجحي بقيمة 350 مليون ريال (93.3 مليون دولار).
وأوضحت الشركة أن رسوم الاكتتاب والمصروفات المتعلقة به بلغت نحو 76 مليون ريال (20.2 مليون دولار)، فيما بلغ مجموع ما تم صرفه حتى تاريخ 5 يوليو (تموز) 2016 نحو 2.2 مليار ريال (586.6 مليون دولار).
وأوضحت شركة «جبل عمر للتطوير» أن نسبة إنجاز مشروعها بمكة المكرمة للمراحل المذكورة بلغت 47 في المائة، في حين أنه وفقا لهذه النسبة لم تحصل سوى زيادة طفيفة جدا في نسبة الإنجاز منذ إعلان الشركة الأخير عن متحصلات الاكتتاب ونسبة إنجاز المشروع والتي كانت 46.9 في المائة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي كشفت هيئة السوق المالية في البلاد، النقاب عن مسودة مشروع التعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة، وهي المسودة التي أظهرت عدم السماح للصناديق العقارية بالاستثمار في الأراضي البيضاء.
وتأتي هذه المستجدات في وقت بدأت فيه وزارة الإسكان السعودية حصر الأراضي البيضاء المشمولة بالرسوم، إذ من المنتظر فرض رسوم حجمها نحو 2.5 في المائة سنويًا، من القيمة الإجمالية للأرض، في تحرك جاد نحو فك قيود احتكار الأراضي، وبالتالي ضخ هذه الأراضي من جديد في السوق، ما يزيد من مستويات العرض ويسهم في خفض الأسعار.
وفي هذا الإطار، نشرت هيئة السوق المالية السعودية مشروع التعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة، بهدف إبداء الرأي والملاحظات، في حين شملت التعليمات أن الحد الأدنى لتأسيس الصندوق يقف عند مستويات مليون ريال (26.6 مليون دولار)، في حين تقدر القيمة الاسمية للوحدة في الصندوق 10 ريالات (2.6 دولار).
وشددت مسودة مشروع التعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة على أنه يجب أن يكون صندوق الاستثمار العقاري المتداول من النوع المقفل، وألا تقل نسبة توزيع الأرباح على ملاك الوحدات عن 90 في المائة سنويًا من أرباح الصندوق المحققة.
وأشارت التعليمات في الوقت ذاته إلى أنه لا يجوز لمدير الصندوق أن يقرر الاستثمار في الأراضي البيضاء، إلا أنه يسمح له باستثمار بنسبة لا تتجاوز 25 في المائة من القيمة الإجمالية للصندوق في التطوير العقاري للعقارات المملوكة من قبله أو تجديد وإعادة تطوير تلك العقارات.



فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية، حيث تنوي تزويد الوزارات والوكالات والمدن والمحافظات والجمعيات والشركات بنشرة اقتصادية لرفع وعي الجهات المعنية لديها بالسوق السعودية خصوصاً، وأسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عموماً، وفق معلومات لـ«الشرق الأوسط».

وكان رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مينه تشينه، الذي زار الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمشاركة في المؤتمر السنوي لـ«مـبادرة مستقبل الاستثمار»، قال إن بلاده تتطلع إلى جذب مزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصاً في مجالات التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والحوسبة السحابية، والمدن الذكية، التي توليها اهتماماً خاصاً بصفتها جزءاً من استراتيجيتها التنموية الطموح.

وبلغت صادرات السعودية إلى فيتنام خلال العام الماضي 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، بتراجع 28.2 في المائة عن المستوى الذي كانت قد بلغته، في حين بلغت الواردات من هانوي 10.3 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، بارتفاع قدره 31.9 في المائة.

ووفق المعلومات، فقد أبلغت وزارة الخارجية الفيتنامية سفارة السعودية في هانوي عزمها إصدار النسخة الرابعة من النشرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف تعزيز التعاون متعدد الأوجه بينها وبين السعودية وكذلك دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والعمالة والسياحة.

الاستيراد والتصدير

ووفق المعلومات، فقد طالب اتحاد الغرف السعودية كل القطاع الخاص في السعودية بالتسجيل عبر رابط مخصص للاستيراد والتصدير في فيتنام ولفرص التجارة (فعالية تجارية ومعارض) خلال النصف الأول من 2025.

يذكر أن صادرات السعودية الرئيسية غير النفطية إلى فيتنام تتمثل في اللدائن ومصنوعاتها، والمطاط، ومنتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها، وكذلك المعادن، بينما تشمل الواردات من هانوي الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاءها، والوقود والزيوت والشموع المعدنية، والحديد والصلب (فولاذ).

وبنهاية العام الماضي، حققت فيتنام نمواً إيجابياً في رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر مع السعودية بلغت نسبته 21.3 مليون ريال، مقارنة بنهاية عام 2022 حيث كانت النسبة 18.3 مليون ريال.

من جهة أخرى، تقلّصت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى الاقتصاد السعودي في العام السابق بـ3.1 مليون ريال؛ أي بنسبة 67.5 في المائة مقارنة بعام 2022.

وفي تلك الفترة، لم تشهد قيمة التدفقات الخارجة لشركات الاستثمار الأجنبي المباشر الموجودة في الاقتصاد السعودي أي تغيير، حيث ظلت ثابتة عند 0.0 ريال سعودي منذ 2022. نتيجة لذلك؛ وصل صافي التدفقات في 2023 إلى 3.1 مليون ريال، قياساً بالعام ما قبل الماضي، حيث بلغ حينئذ 9.4 مليون ريال.

مذكرة تفاهم

وكانت السعودية وجمهورية فيتنام الاشتراكية وقعتا في أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم، ترتكز على تعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات الحيوية. كما تهدف إلى دعم التجارة الثنائية والاستثمار، مع اهتمام خاص بمجالات الاقتصاد الرقمي، والصناعة، والخدمات ذات الصلة، حيث يتمتع كلا البلدين بإمكانات كبيرة للنمو في هذه القطاعات. وتشجع مذكرة التفاهم بناء الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.

وسينفَّذ التعاون في إطار هذه المذكرة عبر بناء العلاقات بين المنظمات المهنية، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض والاجتماعات المشتركة، مما يعزز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الاقتصادية.

وتشمل المذكرة أيضاً الترويج لإنشاء مشروعات مشتركة وشراكات اقتصادية، مع التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.

وسيعمل الجانبان على تبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار، وتكثيف الزيارات والفعاليات المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، وذلك بما يتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في كلا البلدين.