تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم (الخميس)، بقطع إيرادات الشركات ذات الصلة بفتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي يتهمه بأنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، واصفًا المدارس والشركات والجمعيات الخيرية التابعة لغولن بأنّها "أوكار للارهاب".
من جهة اخرى، حض الامين العام لمجلس أوروبا ثوربيون ياغلاند، اليوم، في انقرة، تركيا على ضبط النفس في حملتها ضد أشخاص تشتبه في أنّ لهم صلات بالانقلاب الفاشل في 15 يوليو (تموز).
وقال اردوغان في كلمة بالقصر الرئاسي أذاعها التلفزيون على الهواء، إنّ شبكة غولن ما زالت الاقوى في مجال الاعمال، متعهدًا بشن حملة لا هوادة فيها ضد مصالحه.
ويتهم إردوغان حليفه القديم بتسخير شبكته الواسعة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات التي أسسها داخل تركيا وخارجها، عبر عقود للتغلغل في مؤسسات الدولة وبناء "هيكل مواز" هدفه الاستيلاء على السلطة.
واعتقل أكثر من 60 ألف شخص في الجيش والقضاء والخدمة المدنية والتعليم أو أوقفوا عن العمل أو وضعوا رهن التحقيق، لمزاعم عن صلتهم بحركة خدمة (حركة غولن) منذ محاولة الانقلاب في يوليو.
وقال إردوغان في كلمة ألقاها أمام رؤساء غرف التجارة والبورصات "ليس لهم أي علاقة بمجتمع متدين. إنّهم جماعة إرهابية بامتياز.. هذا السرطان مختلف.. انتشر هذا الفيروس في كل مكان". وأضاف "هم الأقوى في عالم الاعمال. سنقطع كل الصلات التجارية وكل الايرادات عن الشركات المرتبطة بغولن. لن تأخذنا بهم شفقة أو رحمة". واصفًا الاعتقالات بأنّها غيض من فيض.
من جهته، نفى غولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999، تدبير أي مؤامرات ضد الدولة، وأدان محاولة الانقلاب التي قاد خلالها جنود طائرات مقاتلة وهليكوبتر ودبابات واستهدفوا مقر البرلمان وقطعوا الجسور في محاولة للاستيلاء على السلطة.
وسيطرت السلطات التركية على أحد البنوك كما سيطرت أو أغلقت عددًا من الشركات الإعلامية واعتقلت رجال أعمال بتهمة تمويلهم حركة خدمة قبل محاولة الانقلاب.
على صعيد متصل، حض ياغلاند تركيا على ضبط النفس في حملتها ضد اشخاص تشتبه في ان لهم صلات بالانقلاب الفاشل، وغرد على تويتر بعد لقائه مسؤولين أتراكا في انقرة "في ما يتعلق بالملاحقات التي أعقبت الانقلاب في تركيا، فإنها ينبغي ألا تذهب بعيدا".
وياغلاند هو واحد من أهم المسؤولين الاوروبيين الذين يزورون تركيا منذ محاولة الانقلاب.
وبعد لقائه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة، أمس، شدّد ياغلاند على ضرورة التركيز على "الشبكة السرية" لغولن، قائلًا "بالطبع يجب التركيز على تنظيف كل ذلك"، مشيرًا إلى وجود "القليل" من التفهم في أوروبا للتحديات التي تواجهها تركيا.
وقال متحدث باسم ياغلاند إنّ الامين العام يتفهم "الحاجة إلى إجراء تحقيقات"؛ لكنّه لا يدعم حملة تطهير واسعة النطاق داخل المؤسسات التركية.
وأجرى ياغلاند، اليوم، محادثات مع الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر تشيليك، وزعيم المعارضة الرئيسي كمال قليتش دار أوغلو.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية القبض على 25917 شخصًا، بينهم 13419 كانوا لا يزالون محتجزين، أمس، لدورهم في محاولة الانقلاب. وفقد عشرات الآلاف أيضا وظائفهم، خصوصًا في مجال التعليم. كما أشار المتحدث باسم ياغلاند إلى أنّ الامين العام لمجلس أوروبا يعتبر خصوصًا أنّ المعلمين يجب ألّا يُفصلوا فقط لأنهم عملوا في مدارس مرتبطة بشبكة غولن.
إردوغان يتعهّد بشن «حملة لا هوادة فيها» ضد مصالح غولن
الأمين العام لمجلس أوروبا يدعو أنقرة لضبط النفس في حملتها
إردوغان يتعهّد بشن «حملة لا هوادة فيها» ضد مصالح غولن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة