إبراهيموفيتش سيعيد إلى يونايتد إرادة الفوز الغائبة منذ 3 سنوات

شخصيته القيادية تحفز كل من حوله.. وغروره ومشاغباته يتواريان أمام إنجازاته

إبراهيموفيتش في أول مشاركة بقميص يونايتد (رويترز) - إبراهيموفيتش هيمن على كل الألقاب الفرنسية مع سان جيرمان ويتطلع للمزيد في إنجلترا (غيتي)
إبراهيموفيتش في أول مشاركة بقميص يونايتد (رويترز) - إبراهيموفيتش هيمن على كل الألقاب الفرنسية مع سان جيرمان ويتطلع للمزيد في إنجلترا (غيتي)
TT

إبراهيموفيتش سيعيد إلى يونايتد إرادة الفوز الغائبة منذ 3 سنوات

إبراهيموفيتش في أول مشاركة بقميص يونايتد (رويترز) - إبراهيموفيتش هيمن على كل الألقاب الفرنسية مع سان جيرمان ويتطلع للمزيد في إنجلترا (غيتي)
إبراهيموفيتش في أول مشاركة بقميص يونايتد (رويترز) - إبراهيموفيتش هيمن على كل الألقاب الفرنسية مع سان جيرمان ويتطلع للمزيد في إنجلترا (غيتي)

عندما وصل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى باريس سان جيرمان في 2012، كان مستاءً لأنه رأى أن المنشآت الخاصة بملعب التدريب لم تكن جيدة بما فيه الكفاية. لم يكن ملعب التدريب صغيرًا جدًا فحسب، بل الأهم إن اللاعبين لم يكونوا يحصلون على أي وجبات غذائية هناك على الإطلاق.
استجاب باريس سان جيرمان إلى النقد ووضع خططًا لتجديد مركز «كامب دي لوغ»، وتقديم وجبة غداء للفريق. وللأسف لم ير إبراهيموفيتش الوجبات جيدة بما فيه الكفاية، وذهب لمقابلة رئيس النادي، القطري ناصر الخليفي. انتهى الأمر بتغيير طاهي النادي (رغم أنه للإنصاف ينبغي القول إن الطاهي كان مضطرًا للعمل بميزانية تصل إلى 15 يورو فقط لكل لاعب في ذلك الوقت). يبحث إبراهيموفيتش عن حالة مثالية. يطالب نفسه بذلك كما يطلب هذا من المحيطين به، وهذا من الأسباب التي دفعت جوزيه مورينهو يختاره ليكون أول صفقاته مع مانشستر يونايتد. انضم المهاجم السويدي صاحب الـ34 عامًا إلى النادي، ليقود الهجوم ويسجل الأهداف، ولكنه سيرفع المعايير وسيساعد على تعزيز عقلية الفوز، التي تلاشت على ما يبدو في السنوات الثلاثة الأخيرة.
على مدار 4 سنوات في باريس سان جيرمان، كان إبراهيموفيتش مصدر إزعاج لزملائه بالفريق بنفس القدر تقريبًا مثلما كان بالنسبة إلى المنافسين. بعد شوط أول مخيب للآمال في مواجهة فريق تروا في 2012، وصل شعوره بالإحباط من أداء زملائه وأخطائهم في التمرير حد الغليان، فوجه إليهم توبيخًا عنيفًا انتهى بعبارة: «أطفالي يلعبون كرة القدم أفضل منكم كثيرًا».
يتذكر الإيطالي ماركو ماتيراتزي، الذي لعب مع إبراهيموفيتش في إنترناسيونالي بين 2006 و2009، مواجهته لمواقف توضح الحقائق القاسية بشأن إبراهيموفيتش. قال المدافع الإيطالي لصحيفة «فرانس فوتبول» في 2013: «يريد إبرا أن يفوز طوال الوقت، ولا يسمح ببساطة للآخرين بالوقوع في الأخطاء. يعنف زملاءه في الفريق كثيرًا. أهدرت ركلة جزاء في إحدى المرات وجعلني أعاني فعليًا لمدة أسبوع بعد ذلك. لا أتفق مع هذا. عندما يرتكب أحد زملائك في الفريق خطأ عليك أن تساعده، لا أن تذبحه. هذه هي مشكلة زلاتان الكبرى».
لكن كما يستطيع إبراهيموفيتش مضايقة اللاعبين، فهو قادر كذلك على أن يكون مصدر إلهام لهم، وسلوكياته تجعل منه مثالاً وقدوة للاعبين. ولو سألت أيًا من زملائه في باريس سان جيرمان لقالوا لك إن لديه ما يسميه الفرنسيون «أسلوب حياة» غير عادي، فهو لا يتناول المشروبات الكحولية ولا يدخن. ونادرًا ما يخرج، يأكل وينام ويستريح لكي يكون في حالة مثالية للمباراة التالية. هذا هو كل ما يهتم به: أن يقدم أفضل ما لديه في الملعب.
في باريس سان جيرمان، كان يحضر إلى ملعب التدريب قبل غالبية زملائه في الفريق، ودائمًا كان يؤدي بنسبة 100 في المائة خلال مدة الحصة التدريبية، وغالبًا ما ينتهي الأمر بتعرضه لكدمات بسبب رغبته في الفوز في المباريات الخماسية. بعد ذلك كان يبقى في ملعب التدريب، من أجل أن يتدرب على الكرات الثابتة، ويتجاذب أطراف الحديث مع المدرب، لوران بلان، أو رئيس النادي، وعندما يتحدث فهو عادة ما يجد آذانًا صاغية.
عندما اشتكى صاحب الرقم 10 في باريس سان جيرمان من التلوث في بكين، على سبيل المثال، غير النادي وجهة معسكره لفترة الاستعداد قبل الموسم في الصيف التالي. ولا عجب من أن بعض زملائه في الفريق ربما كانوا يشعرون بالضيق من أن المدرب والرئيس يستمعان كثيرًا للاعب واحد. في فبراير (شباط) الماضي وعبر لقطات فيديو، قال الظهير سيرجي أورييه، مستخدمًا عبارات مسيئة إن المدرب بلان «ينفذ رغبات زلاتان، كلها»، لكن مع هذا فإن المثل الذي يقدمه إبراهيموفيتش لزملائه في الفريق هو أمر لا يقدر بثمن.
من المشكلات الرئيسية للمدرب بلان مع إبراهيموفيتش أنه لم يكن قادرًا على إقناعه بأن يأخذ قسطًا من الراحة. في يناير (كانون الثاني) من الموسم الماضي، كان اللاعب الكبير الوحيد بالفريق الذي يواجه فريق واسكويهال الذي يلعب بالدرجة الثالثة، في إحدى الجولات المبكرة من كأس فرنسا. لم يكن لاعبون مثل تياغو سيلفا وأنخيل دي ماريا عادوا حتى من إجازة الكريسماس، ناهيك بحالتهم الفنية للعب المباراة.
وكما قال بلان قبل عامين: «زلاتان لاعب استثنائي والشخصية الوحيدة التي تجاريه في عالم كرة القدم هو إريك كانتونا».
شأن كانتونا، يتمتع إبراهيموفيتش بحضور نادر وهالة تؤثر على كل من يحيط به. وهو يعرف هذا ويستغل هذا الأمر في بعض الأحيان. في إحدى المرات في أعقاب مباراة على ملعب بارك دي برانس، توجه إلى مكان التقاء اللاعبين والصحافيين وقال لزملائه: «لا أحاديث إلى الصحافة اليوم». لم يكن مفاجئًا أن استجاب ماكسويل وتياغو موتا، وماركو فيراتي وبقية اللاعبين نفذوا ما قاله تمامًا. قال إبراهيموفيتش إنه كان يمزح، لكنك لا تستطيع أبدًا أن تتأكد ما إذا كان يمزح أم لا.
إن هذا الجو من التقلب وعدم القدرة على توقع تصرفات السويدي هو ما سيختبر مورينهو ولاعبي يونايتد. هو في بعض الأحيان لاعب يطمح إلى الفوز، لكنه يثير التوتر في أحيان أخرى. وبالأساس فإنه يحب حروبه الشخصية الصغيرة. تستطيع أن تقول حتى إن هذه الحروب الشخصية هي ما تدفعه إلى الاستمرار. يأتي إبراهيموفيتش من خلفية مضطربة على تخوم مدينة مالمو السويدية، ولهذا لم يكن بحاجة لأن يبحث بعيدًا عن المشاغبات في سنوات عمره الأولى. كان يدخل في كثير من الأحيان في مشاجرات وقال واحد من زملاء دراسته السابقين لمجلة «أوفسايد» السويدية في 2001: «اعتدنا أن تكون لدينا طاولة للعب التنس الطاولة في إحدى الحجرات. قام في أحد الأيام بتحطيمها، ركلها بقدميه فهشمها تمامًا. بعد ذلك لم يكن مسموحًا لنا بالوجود في تلك الحجرة بعد ذلك». عندما انضم إلى أول نادٍ كبير في مسيرته، فريق مالمو إف إف، تقدم آباء زملائه في الفريق بالتماس لطرد إبراهيموفيتش من الفريق، لشعورهم بأنه سيكون له تأثير سيئ على أبنائهم ذوي التأديب الحسن.
تمتلئ مسيرة إبراهيموفيتش بالخلافات والمشاحنات، وفي 2009، وخلال رحلة إلى بيفرلي هيلز، من أجل إعداد تقرير لصحيفة «أفتونبلادت» السويدية عن استعداداته للموسم الجديد مع برشلونة، قال بكل حدة: «أعرف من أجل من تعملين، وأنت تعرفين أنني لا أتحدث معكم. والآن لا تحاولي من جديد وإلا ستدفعين الثمن».
وتتذكر الصحافية جوهانا فراندن: «كانت عينا إبراهيموفيتش مظلمتين وعدائيتين وكانت تفصلني عنه 5 ياردات فقط. لست بحاجة لأن أقول إنني لم أتمكن من الحديث معه. كانت صحيفة أفتونبلادت أرسلتني إلى هناك على أمل أن يكون مستعدًا لأن ينهي مقاطعته للجريدة التي استمرت 6 سنوات. وسبب المقاطعة؟ مقابلة صحافية في 2003، عندما كان لا يزال لاعبًا في أياكس أمستردام، قال خلالها إنه ليس لديه صديقة، ولكنه يتوق لأن يقابل إحداهن ويبدأ بتكوين أسرة. اقترح زميلي أن نضع إعلانًا شخصيًا بجوار مقابلته مع إبراهيموفيتش، يقول: شخص رياضي، يبلغ 21 عامًا، ذو شعر فاحم، يبحث عن علاقة جادة. لا أشرب الكحوليات ولا أدخن، أحب كرة القدم والسيارات السريعة وأعشق الأطفال. أعيش في أمستردام، ماذا عنك؟ تُرسل الردود إلى الاتحاد السويدي لكرة القدم».
لم ينظر إبراهيموفيتش إلى الجانب المرح من القصة، ومنذ ذلك اليوم رفض أن يرد على الأسئلة الموجهة إليه من صحيفة «أفتونبلادت» في المؤتمرات الصحافية، بل إنه رفض في إحدى المرات أن يشارك في مؤتمر صحافي إذا تم السماح لصحافيي الجريدة بالحضور.
مرت 6 سنوات على الإعلان الشخصي، ولكن إبراهيموفيتش لم ينس، لأن إبراهيموفيتش ببساطة لا ينسى أبدًا. ويستطيع جوزيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي أن يتحدث عن هذا، بعد الموسم الوحيد الذي عملا معًا خلاله في إسبانيا، والذي انتهى بقطيعة كاملة بينهما.
ومن الإنصاف أن نقول إن إبراهيموفيتش صار شخصًا مختلفًا هذه الأيام. صار أبًا، لديه ابنان من زوجته هيلينا سيغر، وكان لهذا أثر مهدئ عليه، وقد انتهت مقاطعته لصحيفة «أفتونبلادت» في 2010 (وإن كان من قبيل المبالغة القول إن علاقته صارت أفضل بوسائل الإعلام الآن).
ما زالت هناك هالة تحيط به، وسيكون رائعًا أن نرى كيف يتفاعل مع زملاء فريقه الجديد، وكيف يتفاعلون معه. هو لاعب يملك إرادة وروح الفوز أولاً وقبل كل شيء. عندما هزم باريس سان جيرمان فريق مرسيليا ليحمل كأس فرنسا في مايو (أيار) الماضي، كان ذلك اللقب رقم 30 في سجل النادي. وخلال مسيرته، حقق إبراهيموفيتش نفسه مثل هذا العدد من الألقاب، مع 6 أندية، في 4 بلدان مختلفة.
حقق لقبين منها مع مورينهو في إنترناسيونالي في 2008 – 2009، ويأمل مدرب يونايتد الآن أن يتمكنا معًا من إعادة إنتاج نفس الأجواء وإرادة الانتصار مهما كان ثمن تلك النجاحات. وكما قال لاعب يونايتد السابق، يسبر بلومكفيست، عندما أعلن عن انضمام إبراهيموفيتش للنادي: «اختيار مثالي للاعب والنادي. بخلاف كونه لاعبًا عظيمًا، فإنه يحفز كثيرًا من الناس المحيطين به، سواء اللاعبين أو المدربين. وهو يظهر للآخرين ما هو مطلوب لأنه يعرف ما هو مطلوب. هو بحاجة إلى يونايتد، لكن من الإنصاف أن أقول إن يونايتد بحاجة إليه كذلك».
من المستحيل التنبؤ بكيف ستكون نهاية موسمه مع يونايتد. يمكن أن يكون إبراهيموفيتش صفقة رائعة، ويجعل من الفريق منافسًا على الألقاب من جديد، وقد يصير مجرد هامش في تاريخ النادي. سيراه كثير من الناس في إنجلترا شخصية متعجرفة ومتغطرسة، لكن الألقاب تسكت كل الكلام حتى الآن في مسيرته.
وكما قال إبراهيموفيتش في 2001، عندما سئل عن الشخصية الرياضية المفضلة لديه: «أحب محمد علي. والدي يحبه جدًا أيضًا. محمد علي شخصية رائعة، ومعتدة بذاتها. كان صاحب موقف لكنه لم يكن يتحدث فحسب، فقد أظهر أنه أفضل ملاكم في العالم».
*(جوهانا فراندن صحافية سويدية قامت بتغطية أخبار باريس سان جيرمان لصالح صحيفة أفتونبلادت على مدار المواسم الأربعة الماضية).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».