الإصابات تضرب بطولة ديفيز للتنس قبل انطلاقها اليوم

المنتخب السويسري الأوفر حظا بوجود فيدرر وفافرينكا

فيدرر
فيدرر
TT

الإصابات تضرب بطولة ديفيز للتنس قبل انطلاقها اليوم

فيدرر
فيدرر

في الوقت الذي ضربت فيه الإصابات معسكرات فرنسا وألمانيا واليابان والتشيك حاملة اللقب قبل ساعات من انطلاق الجولة الجديدة من منافسات المجموعة العالمية لكأس ديفيز للتنس، فإن المنتخب السويسري يسعى لاستغلال قوته الضاربة المتمثلة في روجيه فيدرر وستانيسلاس فافرينكا خلال المواجهات أمام كازاخستان التي تنطلق اليوم (الجمعة).
وما زال فافرينكا يحاول التكيف نفسيا بعد تتويجه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس على حساب الإسباني رافاييل نادال، ويمكنه أن يستفيد من العرض الذي قدمه في مواجهة صربيا بعد خمسة أيام من تتويجه بلقب بطولة الغراند سلام، عندما يشارك مع بلاده في مواجهة كازاخستان.
وسيكون فافرينكا المصنف الثالث على العالم أحد المفاتيح الأساسية في صفوف الفريق السويسري على الملعب الصلب بمطار جنيف، بحثا عن الثأر من المنتخب الكازاخي الذي فاز على سويسرا 5 - صفر في 2011.
وشدد فافرينكا على أن بطولة كأس ديفيز عنصر أساسي في الموسم الحالي بالنسبة له، مشيرا إلى أن «هناك هدفا واحدا يشغلني منذ أعوام كثيرة، وهو كأس ديفيز».
وأضاف: «الآن مع مشاركة روجيه، فإننا ندرك أننا فريق قوي ويمكنه أن يفعل شيئا. ينبغي علينا أن نتوخى الحذر، ولكن لدينا فرصة جيدة لتحقيق نتيجة كبيرة هذا العام». ويسعى فيدرر الذي خرج من دور الثمانية لبطولة ميامي، والذي عاد إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي، إلى مواصلة أدائه الرائع الذي لازمه طوال العام الحالي.
وقال فيدرر الفائز بلقب بطولة دبي ووصيف بطولة إنديان ويلز: «إذا نظرت إلى الصورة الكبيرة منذ بداية العام، فإنني سعيد للغاية للمستوى الذي أظهر به، لذا فإنها بداية جيدة للموسم لا شك في ذلك.. أريد أن أركز الآن على كأس ديفيز في جنيف».
ومن ناحية أخرى، ينتظر الفريق الياباني حتى اللحظات الأخيرة لمعرفة مدى قدرة كي نيشيكوري على المشاركة بعد تعرضه لإصابة في الفخذ، بينما قرر توماس برديتش المشاركة مع المنتخب التشيكي في 2014 في كأس ديفيز فقط في المواجهات التي تقام في بلاده. ويلتقي الفريقان الياباني والتشيكي لأول مرة في كأس ديفيز في طوكيو منذ عام 1935.
واضطر نيشيكوري للانسحاب من المربع الذهبي لبطولة ميامي الأسبوع الماضي في مواجهة نوفاك ديوكوفيتش، بسبب الإصابة التي ألمت به قبل عدة أشهر.
ويغيب يان هاسيك بسبب الإصابة في الركبة، في الوقت الذي يصطحب فيه المنتخب التشيكي الفائز بلقب كأس ديفيز في العامين الماضيين، ثلاثة لاعبين فقط إلى طوكيو.
وقد يفتقد الفريق الإيطالي جهود فابيو فونيني في مواجهة بريطانيا في نابولي، بسبب الإصابة في الساق.
ويسعى البريطاني أندي موراي لقيادة بلاده نحو تحقيق الفوز على إيطاليا والتقدم خطوة جديدة في كأس ديفيز. ووصل الفريق البريطاني إلى هذه المحطة من بطولة كأس ديفيز للمرة الأولى منذ عام 1986 بفضل الفوز على الفريق الأميركي في كاليفورنيا.
وفي نانسي خرج الفرنسي ريتشار جاسكيه من المواجهة أمام ألمانيا بسبب الإصابة في الظهر، بينما يفتقد الفريق الألماني جهود تومي هاس بسبب الإصابة في الكتف، وفلوريان ماير بسبب الإصابة في الفخذ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».