إعلان مرشح لرئاسة الجمهورية.. تاريخ يمتد لأكثر من 180 عامًا

إعلان مرشح لرئاسة الجمهورية.. تاريخ يمتد لأكثر من 180 عامًا
TT

إعلان مرشح لرئاسة الجمهورية.. تاريخ يمتد لأكثر من 180 عامًا

إعلان مرشح لرئاسة الجمهورية.. تاريخ يمتد لأكثر من 180 عامًا

* عقد الأميركيون أول مؤتمر لإعلان مرشح حزب لرئاسة الجمهورية عام 1831، لكن لم يكن ذلك من قبل الحزب الجمهوري (كان اسمه الحزب الوطني آنذاك)، أو الحزب الديمقراطي، بل كان حزبا ثالثا يدعى «أنتي ماسونيك» (الحزب المعادي للماسونية). وكان ذلك أول وآخر مؤتمر لهذا الحزب، لأنه اختفى بعد ذلك.
* في عام 1844، وخلال مؤتمر الحزب الديمقراطي، كان جيمس بولك، حاكم ولاية تنيسي، أقل المرشحين حظا، لأنه لم يحصل على أصوات كافية. وكان ينافسه مارتن فان بورين، حاكم ولاية إنديانا. وكان الصراع حول ضم، أو عدم ضم، ولاية تكساس إلى الولايات المتحدة، ولأن بولك كان يؤيد ضم تكساس، فقد حصل على الأغلبية في مؤتمر الحزب، بل وفاز برئاسة الجمهورية.
* في عام 1924 استمر مؤتمر الحزب الديمقراطي أسبوعين، بسبب تنافس 15 مرشحا. وكانت نقطة الاختلاف الرئيسية هي منع، أو عدم منع تجارة الرقيق. ودخل القاعة أعضاء في منظمة «كوكلس كلان» المعادية للزنوج، ووقعت اشتباكات واضطرابات، وكانت هناك رشاوى علنية. وبعد الاتفاق على ترشيح جون ديفيز، حاكم ولاية ويست فرجينيا، سقط في الانتخابات الرئاسية.
* عام 1932، كان المرشح الديمقراطي فرنكلين روزفلت أول من سن إلقاء المرشح الفائز باسم الحزب خطابا رئيسيا في نهاية المؤتمر. فقبل ذلك ولمائة عام تقريبا، كان الاعتقاد السائد هو أن مرشح الحزب يخرج إلى الشعب الأميركي، ويخطب ضد مرشح الحزب المنافس. لكن كان هناك سبب آخر جعل روزفلت يخاطب مؤتمر الحزب، وهو إطلاق شائعة أنه معاق ولن يقدر على التجول في الولايات. وقبل مؤتمر عام 1932 بعشرة أعوام أصيب روزفلت بشلل جزئي، وترك العمل السياسي. لكنه عاد وكان عليه أن يبرهن على أن مرضه لن يقعده عن قيادة البلاد.
* في عام 1960، تنافس في مؤتمر الحزب الديمقراطي السيناتور جون كنيدي والسيناتور لندون جونسون. ولأن الأول كان «شبه أرستقراطي»، ومن ولاية ماساتشوستس، ولأن الثاني كان «شعبيا»، ومن ولاية تكساس، فقد انقسم أعضاء المؤتمر انقساما حادا، حيث بدت معظم ولايات الشمال كنيدي، فيما أيدت معظم ولايات الجنوب جونسون. وللحد من التوتر اتفق كنيدي وجونسون على أن الفائز سيختار الآخر نائبا له. وقد فاز كنيدي، واختار جونسون نائبا له. لكن بعد عامين اغتيل كنيدي وصار جونسون رئيسا للبلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».