رغم المعارضين.. النصر يجدد لقائده حسين عبد الغني عامين

مساعٍ جادة تبذلها الإدارة لسداد أكثر من 80 مليون ريال

فيصل بن تركي - حسين عبد الغني («الشرق الأوسط»)

أعلنت إدارة النصر تجديد عقد قائد الفريق حسين عبد الغني لموسمين، وذلك بعد انتهاء عقده نهاية الموسم الماضي، وكانت مصادر لـ«الشرق الأوسط» قد أكدت في وقت سابق أن بقاء حسين عبد الغني بالنصر كان مرتبطًا بوجود الأمير فيصل بن تركي على كرسي الرئاسة للنادي العاصمي، ولم يلق نبأ التجديد ردود فعل إيجابية في الغالب، حيث اعتبر أن التجديد لموسمين بمثابة مجاملة لعبد الغني، الذي ظهر بشكل جلي تأثير السن في مستواه الموسمين الماضيين، ورغم ذلك فإن عبد الغني الذي قارب على 38 عامًا يملك القدرة على تقديم العطاء المتواصل لعام على الأقل، في ظل انضباطيته في التدريبات، وحرصه على سلوكياته خارج النادي، فضلا عن الروح القتالية التي يمتلكها داخل الملعب، والتي يحتاجها فريق مثل النصر في الموسم الجديد.
ولعل مبرر الرافضين للتجديد لحسين عبد الغني هو حالة الغضب والخروج عن الروح الرياضية التي يكون عليها اللاعب عند المباريات الحساسة وأمام الفرق الكبيرة، حيث يتسبب في رفع حالة التوتر لدى زملائه اللاعبين.
من جانب آخر، عاد لاعبو الفريق للتدريبات، مساء أمس السبت، بعد انتهاء الإجازة الممنوحة لهم من قبل الجهازين الفني والإداري، كما وجد في التدريبات المحترف البولندي أدريان ميرزفيسكي الذي ينتظر قرار إدارة النصر في قبول أحد العروض المقدمة له من أجل الرحيل عن نادي النصر، بعد تأكيد المدرب الكرواتي ماميتش عدم حاجته للاعب البولندي والمالي موديبو مايغا، الذي لم يحضر لتدريبات النصر في فترة الاستعداد، معللاً غيابه بعدم استلام حقوقه المالية المتأخرة.
وسيغادر الفريق فجر اليوم الأحد إلى زغرب عاصمة كرواتيا، وذلك من أجل إقامة المعسكر الإعدادي للفريق الذي سوف يستمر 14 يومًا، وسيلعب الفريق خلاله 4 مباريات.
من جانبها، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ما زال يجري عددًا من الاجتماعات مع أعضاء الشرف، وذلك من أجل إغلاق الديون التي من شأنها حرمان النصر من تسجيل أي لاعبين جدد في الموسم الرياضي المقبل، ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العامة للرياضة خلال الأيام القليلة المقبلة قائمة ديون النصر، بعد أن طلبت الأسبوع الماضي إدارة النصر مهلة من أجل هذا الموضوع.
وكان هيئة الرياضة قد حددت يوم 20 يوليو (تموز) موعدًا نهائيًا للأندية التي لم تقدم قوائمها المالية للهيئة والذي حدد سابقا في الثلاثين من الشهر الماضي.
من جانبها أكدت مصادر مطلعة أن الديون المستحقة للدفع خلال المرحلة الحالية على النصر تتجاوز الـ80 مليونًا، باعتبار أن الديون العاجلة تبلغ 121 مليون ريال، فضلا عن الديون الآجلة التي تبلغ بحسب مصادر مطلعة ما يزيد على 142 مليون ريال، وهو ما يعني أن حجم الالتزامات والديون تبلغ 263 مليون ريال.