فشل ثلاثة انتحاريين في تنفيذ عمليتهم الإرهابية بمسجد العمران في القطيف، وما إن انقشع غبار التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الشيخ فرج العمران بحي المدارس المجاور لسوق مياس إحدى أشهر الأسواق التاريخية بمحافظة القطيف حتى ظهرت الآثار الكبيرة من الناحية المادية على الأقل لهذا العمل الإجرامي الذي استهدف المصلين لصلاة مغرب يوم الثلاثاء الماضي الذي يقارب عددهم فيه ألفي مصل.
ومع شبه انعدام للأضرار البشرية الناتجة عن الحادث الإجرامي عدا هلاك المنفذين وكذلك إصابات متفاوتة لبعض القريبين من موقع التفجير، فإن هناك ما لا يقل عن 15 مركبة صغيرة ومتوسطة تضررت بفعل هذا الحادث الإجرامي، حيث اختفت ملامح ثلاث سيارات على الأقل منها، وباتت قطعا حديدية مبعثرة في ساحة الجريمة، وتطايرت أجزاء منها إلى البيوت المجاورة حالها حال أشلاء جثث الإرهابيين التي استغرقت قوات الأمن والأدلة الجنائية والطب الشرعي أكثر من 4 ساعات لتجميعها.
ومع عدم وجود أضرار في بناية المسجد جراء هذه الجريمة عدا أجزاء من الأشلاء فإن المنازل المجاورة للتفجير الذي تم بسيارة مفخخة كان متفاوتا ما بين المتوسط والطفيف، كما أن لهيب الحريق الناتج عن الانفجارين لم يصل إلى مقسم كهربائي متوسط الحجم يغذي «الحارة» بالكهرباء، كما أن العدادات الكهربائية الخاصة بالمنازل لم تتعرض إلى الانفجار، بل إن الآثار التي تعرضت لها المنازل تركزت على الأبواب الخارجية والنوافذ وبعض أجهزة التكييف الخارجية.
ولعل عدم معرفة الإرهابيين بالمنطقة جيدا جعلهم يحاولون اقتحام المسجد من أزقة ضيقة جدا صعب من خلالها وصولهم إلى مدخل المسجد أو على الأقل مواجهة المحراب مباشرة، وهذا ما كانوا يخططون له، حيث حصلت ربكة كبيرة في صفوفهم، نتيجة ضيق الطريق الأخير الذي يوصلهم إلى آخر الأهداف التي يودون الوصول إليها بمركبتهم.
وبغض النظر عن الأضرار المادية فإن الجميع اتفق على أن هذا الاعتداء الإجرامي فشل في تحقيق أهدافه الشيطانية، حيث إن تمكن الإرهابيين من اقتحام المسجد كان يؤدي إلى كارثة، خصوصا أن المسجد كان مكتظا بالمصلين.
«إرهاب القطيف» يفشل في تحقيق أهدافه بقتل منفذيه
الأضرار شملت 15 مركبة وبعض المنازل
«إرهاب القطيف» يفشل في تحقيق أهدافه بقتل منفذيه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة