دبي تعلن عن فوز تحالف «إكسبولينك» بتنفيذ مشروع المترو لمسار 2020

يبدأ التشغيل تزامنًا مع بدء تنظيم «إكسبو»

الطاير في مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي عقب توقيع العقد بحضور ممثلي التحالف وهيئة الطرق والمواصلات («الشرق الأوسط»)
الطاير في مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي عقب توقيع العقد بحضور ممثلي التحالف وهيئة الطرق والمواصلات («الشرق الأوسط»)
TT

دبي تعلن عن فوز تحالف «إكسبولينك» بتنفيذ مشروع المترو لمسار 2020

الطاير في مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي عقب توقيع العقد بحضور ممثلي التحالف وهيئة الطرق والمواصلات («الشرق الأوسط»)
الطاير في مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي عقب توقيع العقد بحضور ممثلي التحالف وهيئة الطرق والمواصلات («الشرق الأوسط»)

أُعلن في دبي أمس عن ترسية عقد مشروع «مسار 2020» لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي من محطة «نخيل هاربر أند تاور» إلى موقع معرض إكسبو 2020 بطول 15 كيلومترا على تحالف «إكسبولينك»، الذي يضم شركات فرنسية وإسبانية وتركية بتكلفة 10.6 مليارات درهم (2.7 مليار دولار).
وجاء الإعلان عن المشروع بعد اعتماد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي وجه بوضع مشروع تمديد الخط الأحمر لمترو دبي موضع التنفيذ الفوري، وتوفير جميع المتطلبات اللازمة للانتهاء من المشروع وفق المواصفات العالمية وبما يضمن أعلى درجات الراحة لمستخدمي المترو، وضمن الإطار الزمني المحدد، خصوصا أن الامتداد الجديد سيخدم حدثا عالميا ضخما يُقام للمرة الأولى في دولة الإمارات ضمن أول انعقاد له في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، الذي من المتوقع أن يستقطب نحو 25 مليون زائر خلال فترة انعقاده في دبي، التي تستمر ستة أشهر، إضافة إلى أنه يخدم متطلبات النمو السكاني في المناطق التي سيمر مسار المترو بمحاذاتها.
وأعلن ذلك مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، بعد توقيع العقد مع تحالف «إكسبولينك»، بحضور هنري بوبار لافارج رئيس شركة ألستوم، وخوزيه مانويل إنتروكانال، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيونا، وكمال جوليريوز، الرئيس التنفيذي لشركة جولرماك، وعبد المحسن إبراهيم يونس، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات.
وقال الطاير في مؤتمر صحافي عُقد البارحة إن «مشروع (مسار 2020) يأتي في إطار خطة دبي 2021 لتحقيق النمو المستدام وتطوير بنى تحتية وخدمية عالمية المستوى، كما يأتي تنفيذًا للخطة الاستراتيجية 2021 التي وضعتها هيئة الطرق والمواصلات لبناء منظومة نقل جماعي حضارية متطورة تشمل خطوطًا للمترو والترام وأخرى للحافلات والنقل البحري، لتحقيق رؤية الهيئة (تنقّل آمن وسهل للجميع)».
وأضاف أنه تم اختيار التحالف المُنفّذ لمشروع «مسار 2020» من خلال مناقصة عالمية شارك فيها 10 تحالفات تضم كبرى الشركات المتخصصة في مجال تنفيذ أنظمة المترو من مختلف دول العالم، وقدمت خمسة منها عروضًا فنية ومالية، وتم التفاوض في المرحلة النهائية مع تحالفين انتهى إلى ترسية عقد المشروع على تحالف «إكسبولينك» بقيادة شركة ألستوم الفرنسية، وأكسيونا الإسبانية، وجولرماك التركية، مشيرًا إلى أن شركة ألستوم ستتولى بموجب العقد توريد 50 قطارًا منها 15 قطارًا لخدمة معرض إكسبو، و35 قطارًا لتطوير مستوى الخدمة في مترو دبي، كما ستتولى الشركة الأعمال الكهروميكانيكية، فيما ستتولى شركة تالس الفرنسية أعمال الأنظمة التقنية، وستقوم شركتا أكسيونا وجولرماك بالأعمال المدنية.
كما أكد الطاير في حديثه أن هيئة الطرق والمواصلات وضعت خطة متكاملة لمشاريع الطرق والنقل والمواصلات لخدمة معرض إكسبو، وأحد أهم هذه المشاريع هو «مسار 2020»، وقامت بالتنسيق مع جميع المطورين والجهات الخدمية الحكومية ضمن المسارات المقترحة للمترو للتأكد من أن «مسار 2020» سيدعم المناطق الحيوية التي يخدمها هذا المشروع الحيوي على المديين القريب والبعيد، كما رُوعي في إعداد هذه الخطة تحقيق الاستدامة في المشروع بحيث يربط المسار موقع معرض إكسبو بعدد من المشاريع والمواقع الحيوية التي تضم مناطق ذات كثافة سكانية عالية يصل تعداد سكانها إلى 270 ألف نسمة، بطول 15 كيلومترا، منها 11.8 كيلومتر فوق سطح الأرض، و3.2 كيلومتر تحت سطح الأرض، ويضم المشروع سبع محطات، منها محطة تبادلية مع الخط الأحمر، ومحطة في موقع إكسبو، وثلاث محطات مرتفعة ومحطتين تحت الأرض.
وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية لمسار 2020 تقدر بنحو 46 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين (23 ألف راكب في الاتجاه الواحد في الساعة)، ووفقًا للدراسات التي أعدتها الهيئة يُتوقع أن يصل عدد مستخدمي مسار 2020 إلى نحو 125 ألف راكب في اليوم في عام 2020. يرتفع إلى قرابة 275 ألف راكب في اليوم بحلول عام 2030، كما أظهرت الدراسات قيام قرابة 35 ألف زائر يوميا باستخدام محطة إكسبو 2020 للوصول إلى موقع المعرض خلال أيام الأسبوع، ويرتفع العدد لنحو 47 ألف زائر يوميا خلال أيام نهاية الأسبوع، ويمثل هذا العدد قرابة 20 في المائة من إجمالي عدد الزوار اليومي المتوقع لمعرض إكسبو.
وحول البرنامج الزمني لتنفيذ المشروع، قال المدير العام ورئيس مجلس المديرين: «سيتم البدء بأعمال التنفيذ في الربع الأخير من العام الحالي، ويتوقع البدء في عملية التشغيل التجريبي في الربع الأخير من عام 2019، على أن يبدأ التشغيل الرسمي في الربع الثاني من عام 2020، وتحديدا في تاريخ العشرين من مايو (أيار) 2020 قبل خمسة أشهر من افتتاح معرض إكسبو 2020».
وحول تمويل مشروع (مسار 2020)، أشار إلى أن الهيئة بالتنسيق مع دائرة المالية في حكومة دبي طلبت من التحالفات تقديم عروضها التمويلية اختياريًا أثناء المشاركة في المناقصة، وستقوم دائرة المالية باختيار النموذج التمويلي المناسب بما يحقق الاستدامة المالية للمشروع حاليا وفي المستقبل.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.