قطر تستلهم «التجربة الآيسلندية» في مشوار التأهل إلى مونديال 2018

رئيس اتحاد الكرة أعرب عن إعجابه بالمنتخب الذي أقصى إنجلترا مؤخرًا

قطر تستلهم «التجربة الآيسلندية» في مشوار التأهل إلى مونديال 2018
TT

قطر تستلهم «التجربة الآيسلندية» في مشوار التأهل إلى مونديال 2018

قطر تستلهم «التجربة الآيسلندية» في مشوار التأهل إلى مونديال 2018

اعتبر رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن ما حققه منتخب آيسلندا في كأس أوروبا المقامة في فرنسا يعتبر نموذجا لمنتخب قطر الساعي إلى التأهل إلى كأس العالم 2018.
وحققت آيسلندا إنجازا تاريخيا بتأهلها إلى ربع نهائي كأس أوروبا بتحقيقها مفاجأة من العيار الثقيل إثر الفوز على إنجلترا 2 - 1 في ثمن النهائي أول من أمس الاثنين.
وكانت آيسلندا تأهلت إلى النهائيات الأوروبية للمرة الأولى في تاريخها، وهي باتت أصغر دولة من حيث عدد السكان تشارك في البطولة.
وقال رئيس الاتحاد القطري في تصريحات صحافية اليوم (الأربعاء): «إن قلة عدد السكان في آيسلندا الذي لا يتجاوز الـ300 ألف نسمة يجعلها نموذجا من المفيد أن نستثمره كاتحاد في مسيرة الإعداد للمنتخب القطري الأول الذي يسعى بدوره لتحقيق حلم شعب عبر التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018».
وعدد سكان آيسلندا قريب جدا من عدد سكان قطر التي تعد نحو 300 ألف نسمة، ولكن يعيش فيها قرابة 5.‏2 مليون نسمة.
وتابع رئيس الاتحاد القطري عن الإنجاز الآيسلندي: «بالتأكيد، يعتبر حافزا كبيرا للاعبين والجهازين الفني والإداري كي يبذلوا أقصى ما لديهم للوصول إلى الهدف المنشود».
وتأهل منتخب قطر إلى الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا، ويبحث عن التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وسيشارك المنتخب القطري في كأس العالم عام 2022 تلقائيا كون النهائيات تقام على أرضه.
وأعرب الشيخ حمد «عن إعجابه بالمنتخب الآيسلندي الذي أقصى مؤخرا المنتخب الإنجليزي من منافسات كأس أوروبا».
وأضاف: «إن إصرار اللاعبين وعزيمتهم وتفوقهم على أنفسهم وعدم الاعتراف بالفروقات التاريخية والجغرافية والفنية يعتبر سر هذه الإنجازات الآيسلندية التي لم تبدأ اليوم بل منذ التأهل العام الماضي إلى نهائيات كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها على حساب منتخبات عريقة، وهذا ما تم ترجمته بارتفاع مستوى تصنيف المنتخب الآيسلندي من 131 عام 2012 إلى 23 عام 2015».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».