كاتب فيلم عن القذافي يكشف لـ {الشرق الأوسط} أسرار لقاءاته مع الزعيم الليبي قبل مقتله

سامح حمدي قال إن العقيد كان مصابا في ظهره ويعتمد على مغربي لحمايته من الاغتيال

كاتب فيلم عن القذافي يكشف لـ {الشرق الأوسط} أسرار لقاءاته مع الزعيم الليبي قبل مقتله
TT

كاتب فيلم عن القذافي يكشف لـ {الشرق الأوسط} أسرار لقاءاته مع الزعيم الليبي قبل مقتله

كاتب فيلم عن القذافي يكشف لـ {الشرق الأوسط} أسرار لقاءاته مع الزعيم الليبي قبل مقتله

كشف السيناريست المصري، سامح حمدي، الذي كتب فيلما يتضمن شخصية العقيد الليبي معمر القذافي، قبل مقتله في مثل هذا الشهر من عام 2011، أسرار عدة لقاءات جمعته معه في بيته في باب العزيزية في طرابلس الغرب، على مرات متفرقة، على مدار أكثر من 13 سنة.
وفي حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» قال حمدي إن «القذافي كان مدركا لوصف بعض القادة والزعماء له بالغرور بسبب إصراره على شد قامته إلى الخلف ورفع عنقه لأعلى والتحدث بطبقة صوت غير طبيعية». وأضاف أن «العقيد تحدث إليه أيضا عن إصابته في فقرات في العنق والظهر، وعما أشيع عن أن والدته يهودية»، مشيرا إلى أن القذافي كان يعتمد على ساحر مغربي لحراسته وحمايته من الاغتيال.
وقال حمدي، إن «القذافي أظهر استعدادا للإسهام في إنتاج بعض الأفلام السينمائية التي يرى أنها تخدم العلاقات بين القبائل العربية»، وأضاف أن سيناريو الفيلم الذي لم ير النور، والذي يتضمن شخصية القذافي كان عنوانه «الحب في السلوم»، ويدور عن «العلاقة الأخوية بين القبائل المصرية والليبية» على جانبي حدود البلدين أثناء فترة القطيعة بين طرابلس والقاهرة عقب زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس وعقد معاهدة السلام مع إسرائيل.
وقال حمدي إن «القذافي خصص 20 مليون دولار لإنتاج الفيلم، إلا أن عددا من الموظفين أخروا صرف الأموال اللازمة»، مشيرا إلى أنه توجه إلى القذافي في مطلع عام 2011 لإبلاغه بوجود عراقيل تمنع وصول الأموال للعمل على الفيلم، وسافر عن طريق البر إلى طرابلس، إلا أن أحداث ثورة 17 فبراير (شباط) في تلك السنة، حالت دون الوصول للعقيد الليبي. وإلى أهم ما جاء في الحوار.
> متى ظهرت فكرة سيناريو الفيلم؟
- كنت قد أسست شركة «الأميرة فيلم» للإنتاج السينمائي بمصر، وفي أواخر تسعينات القرن الماضي، بدأت في كتابة فيلم جديد تقوم فكرته أساسا على التواصل بين القبائل في كل من ليبيا ومصر، لأنها في الأصل قبائل واحدة يبلغ عددها نحو 22 قبيلة كبيرة، من «براعصة» و«عبيدات» و«قذاذفة» و«مقارحة»، وغيرها. كتبت الفكرة وقلت أبعثها للقذافي، عن طريق السفير الليبي في مصر في ذلك الوقت، وكان السفير عقيدا في الجيش الليبي، وكان زميلا وصديقا للقذافي وممن ساعدوه على تولي حكم ليبيا عام 1969. وبعد إخطاري بترحيب القذافي بالفكرة عكفت على استكمال السيناريو، وبعد ذلك أبلغتني السفارة بأنه لا بد من عرض السيناريو على «الأخ العقيد» أولا، فبعثت له نسخة، وجاء الرد من السفارة بموافقة القذافي. وجرى ترشيح الفنان المصري محيي إسماعيل لدور العقيد، لأنه قريب الشبه منه. وجاءت دعوة لي أنا ومحيي إسماعيل للقاء القذافي، وطارت بنا بالفعل طائرة خاصة من أجل مقابلته في طرابلس.
> في أي مكان في طرابلس؟
- أول لقاء لي مع القذافي كان بمقر في ميدان الساحة الخضراء على بحر العاصمة. وكان محيي إسماعيل يرتدي الملابس الليبية المحلية وخضع لـ«مكياج» بحيث يكون شديد الشبه بالقذافي. واستقبلونا استقبالا حافلا. وكنت أحمل نسخة خاصة من السيناريو مغلفة بالجلد ومكتوب عليها عنوان الفيلم بحروف مذهبة قدمتها كهدية للعقيد. وهممت بالمغادرة مع محيي إسماعيل، لكن مراسم الضيافة طلبوا مني الانتظار وقالوا لي إن، القذافي يريدني، وأنهم سينقلون إقامتي من فندق «غراند أوتيل» الذي كنت أسكن فيه، إلى قصر الضيافة في باب العزيزية، وهي منطقة الحكم والإقامة للقذافي. المهم أن العقيد سافر إلى الخرطوم في زيارة رسمية، ولم يدخلوني عليه في خيمة أمام بيته داخل باب العزيزية، إلا بعد عودته بيومين.
> من كان معك من الشخصيات الليبية المعروفة؟
- كان هناك الكثير من الشخصيات منهم يوسف الدبري وأحمد قذاف الدم، وغيرهما، وكذلك السكرتير الخاص للقذافي، وهو رجل لم يكن يفارقه أبدا، ويدعى رمضان. وكذلك كان يوجد عدد من المفكرين الليبيين. أدخلني رجال المراسم، وحين وصلت إلى حيث يجلس القذافي لأسلم عليه، قام وشد على يدي، وقال اجلس هنا؛ أي بجواره، فجلست. وكان الحديث يدور بين الحضور عن الشؤون العامة. وبعد ذلك التفت إلي وبدأ يسألني عن تفاصيل الفيلم وعن تفاصيل شخصيته، ومن بينها صعوبة الالتفات بعنقه يمينا ويسارا، كما أنه لا ينحني إلا بصعوبة.
> وهل علق على هذه التفاصيل الخاصة بمشكلة الالتفات والانحناء لديه؟
- القذافي صمت قليلا، ثم سألني هل تعرف السبب؟ فقلت له لا. فقال إن سبب المشكلة يرجع لإصابة قديمة في الفقرة العنقية، وأخرى في الفقرات القطنية. ثم أضاف: لهذا من الصعب أن أتلفت يمينا وشمالا. فقلت له لدي معلومة أخرى لا أعرف هل هي صحية أم لا، فسألني: وما هي؟ فقلت له: هل تتحدث بصوت مستعار؟ فقال: إن هذا صحيح، لأنني كنت أخطب دائما بصوتي العادي لعدة ساعات، وهذا تسبب لي في بحة في أحبال الصوت، فاستعنت بمختصين لحل المشكلة وتعلمت منهم كيف أتكلم بطبقة صوتية مثلما يفعل فنانو الأوبرا. ولهذا دائما أتلكم بهذا الصوت فيعتقد البعض أنني أتكلم بغرور. وحين دخل المساء انفضت الجلسة ورجعت إلى قصر الضيافة.
> وهل كانت هناك لقاءات أخرى؟
- نعم.. بعد ذلك بنحو ثلاثة أيام طلبني القذافي وكان معه سكرتيره الخاص، رمضان، وبعض من الحاشية، وجلست في حضرته في الخيمة المنصوبة أمام بيته، وبدأ الحديث عن القبائل في ليبيا ومصر، وشعرت من استرساله في الكلام أنه كان يريد أن يعطيني دلائل على أن القبائل الليبية قادمة أساسا من مصر. وتكلم عن قبيلته «القذاذفة»، وقال إنها أصلا من منطقة الأصفر في مدينة الفيوم بجنوب القاهرة. ثم دار الحديث عن الفكرة الأساسية للفيلم.. أي عن الفترة التي أغلقت فيها الحدود بين مصر وليبيا أثناء قطع العلاقات بين البلدين. وقال لي عن هذه الواقعة، إن «القاهرة هي التي أغلقت الحدود»، لكنه كان حريصا على عدم الإشارة بأي كلمة إلى حكام مصر، لا السادات ولا حسني مبارك، لكنه قال لي، إن الرئيس جمال عبد الناصر رمز يحتذي به، وإن القبائل في البلدين كيان واحد. ثم عرج بالحديث على صناعة السينما وإنتاج الأفلام، وبدا أنه يطلع على الجديد من الأفلام دون أن يكون قد شاهدها. وعرض أن يمول فيلما آخر عن العلاقات بين القبائل على حدود مصر والسودان في منطقة «حلايب وشلاتين»، وهي منطقة معروف أن عليها مشكلات بين القاهرة والخرطوم.
> سيناريو الفيلم تطرق لموضوع والدة القذافي التي أشيع أنها من أصول يهودية، فما كان تعليقه؟
- حين كنت في قصر الضيافة تحدثت في هذا الموضوع مع عدد من مساعدي القذافي، حتى أعرف إن كان يجب أن أتطرق للموضوع في الفيلم أم لا. وفوجئت بأن موظفي المراسم نظموا لي زيارة لدار المسنين في طرابلس، وهناك التقيت بسيدة عجوز قالت إنها كانت يهودية ثم دخلت الإسلام، وتدعى «الحاجة رحمة»، وهي توفيت الآن. حكت لي حكايتها. وقالت إنها رفضت الهجرة من ليبيا، بعد أن بدأت هجرة اليهود الليبيين إلى إسرائيل ودول غربية، فطردها الليبيون من المدينة القديمة التي كان يقيم فيها اليهود، فبدأت تتسول في شوارع طرابلس وتنام في الجردينة (أي في الحديقة العامة)، وفي فجر أحد الأيام كانت تهيم على وجهها قرب مقر القذافي، حين فوجئت بسيارة تقف وينزل منها القذافي نفسه، ويسألها عما تفعله في هذا المكان، في هذا الوقت. وقالت «الحاجة رحمة» إنها حكت للقذافي وسكرتيره رمضان، حكايتها وقصة طردها من بيتها في حارة اليهود، فأمر القذافي رمضان أن يرتب لها مكانا في دار المسنين التي يعمل فيها مغاربة ومصريون. وفي اليوم التالي أخذها رجال مراسم الرئاسة، إلى هناك، وأمروا الموظفين في الدار بأن يعتنوا بها ويكرموها لأنها «أم القذافي»، أي «مثل أمه»، إلا أنه أشيع أن أم القذافي يهودية بسبب هذه السيدة. أما أم القذافي الحقيقية فاسمها «عائشة» وكانت تقيم في مدينة سرت حين أخذني رجال المراسم لزيارتها هناك، حيث قابلتها في حوش البيت. ووضعت هذه التفاصيل في الفيلم. وحين قرأ القذافي السيناريو سألني: من أين عرفت موضوع «الحاجة رحمة؟»، فأخبرته بما حدث.
> قلت لي إن جارك في باب العزيزية كان ساحرا مغربيا مقربا من القذافي؟
- نعم. وهذا المغربي هو الذي عمل لي خاتما فيه فص من العقيق ما زلت أضعه حول إصبعي حتى اليوم. وكان معروفا في باب العزيزية بنفس الاسم، ويناديه الجميع بـ«المغربي». باب العزيزية كان فيه الكثير من قصور الضيافة. وفي مساء أحد الأيام أخذني رجال المراسم لصالة ضيافة واسعة ملحقة ببيت القذافي، وحين دخلت وجدت المغربي هناك. كنا نجلس على حشيات على الأرض، وكانت حشية القذافي مرتفعة قليلا عن باقي الوسائد، وكانت أمامنا منضدة منخفضة على الأرض عليها كؤوس لشرب العصائر والشاي، وكان القذافي يحتفي بالمغربي بشكل لافت للنظر. وتوثقت علاقتي بالمغربي، وكنت ألتقي به في المسجد المجاور لباب العزيزية، وعلمت منه أنه عمل حراسات من الجن للقذافي، وأنه يستعين بسوائل لهذا الأمر يجلبها له رجال المراسم من دول أفريقية خاصة نيجيريا، وأخبرني المغربي أيضا أن زوجته لا تنجب وليس لديه أطفال بسبب تحضير الجن.
> ولماذا لم يظهر الفيلم إلى النور؟
- بعد موافقة القذافي على التمويل، وبعد المكاتبات الكثيرة التي دارت مع الجهات الليبية الرسمية، فوجئت بمن دخل على الخط. بعض الموظفين طلبوا نصيبا من حصة إنتاج الفيلم البالغة 20 مليون دولار. لكنني رفضت فعقدوا الأمر، وكتبوا تقريريا بأن المبلغ المخصص لإنتاج الفيلم كبير، فقابلت أحمد قذاف الدم، وأخبرته بما تعرضت له، فقال لي لا تهتم بتلك المكاتبات والفيلم سيتم إنتاجه. وبعد أن أصبت بالإحباط عاد لي الأمل في إحياء مشروع الفيلم حين دعتني السفارة الليبية بالقاهرة لحضور مقابلة القذافي مع وجهاء من القبائل في مدينة الفيوم، وذلك خلال زيارة القذافي لمصر، لكن إجراءات الإنتاج تعطلت، فقررت الذهاب لطرابلس في محاولة لمقابلة القذافي مرة أخرى.
> ومتى كان ذلك؟
- توجهت إلى ليبيا عن طريق البر قبيل أحداث 17 فبراير 2011، ووصلت إلى طرابلس وأنا أفكر في أنني حين أقابل القذافي سأطلب منه التدخل للإسراع في إجراءات إنتاج الفيلم دون أن أخبره بتفاصيل الرشوة التي طلبها بعض الموظفين كشرط لصرف المخصصات المالية. سافرت لكن لم أتمكن من مقابلته وكانت أحداث «الثورة» قد بدأت، وبدأ بعض موظفي المراسم الذين يعرفونني، في العمل على إعادتي إلى مصر عن الطريق البري أيضا، قبل أن تتفاقم الأحداث في ليبيا، وتنهي حكم القذافي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.