آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* افتتاح جزيرة خاصة في {فوافاه با أتول} المدرجة في اليونيسكو في المالديف
* أعلنت فنادق ومنتجعات فورسيزونز، الشركة العالمية الرائدة في مجال الضيافة الفاخرة، عن إضافة أول جزيرة خاصة لوجهاتها العالمية في المالديف، في فوافاه با أتول، المدرجة في قائمة اليونيسكو لمحميات المحيط الحيوي.
ومن المقرر أن تفتتح جزيرة فورسيزونز الخاصة المالديف في فوافاه با أتول، الممتدة على مساحة هكتارين، في أواخر عام 2016، وتُعد الجزيرة واحة رائعة يمكن حجزها كاملة وبصورة حصرية للاستمتاع بمنزل شاطئي يضم سبع غرف نوم. وتشتمل الجزيرة، وهي الوحيدة بين جزر المالديف المدرجة في قائمة اليونيسكو لمحميات المحيط الحيوي، على مركز للغطس، إلى جانب سبا «أوشينز أوف كونشيسنيس» ويخت فاخر بطول 18.9 مترً. وتتسع الجزيرة إلى 22 ضيفًا يمكنهم الاستمتاع بجميع المرافق بمفردهم.
وتتميز جزيرة فورسيزونز الخاصة المالديف في فوافاه بأجوائها الساحرة والخيالية، إلى جانب مستوى الخدمة الأسطوري والرفاهية المطلقة. وإضافة إلى طائرة فورسيزونز الخاصة والتجارب الاستثنائية المتعددة التي تقدمها المجموعة لضيوفها، تُعد الجزيرة مثالاً آخر على التزام المجموعة بمنح ضيوفها المميزين أفضل الخيارات المتعلقة بوجهات السفر والإقامة، إلى جانب الخدمة الشخصية الفائقة والاهتمام بأدق التفاصيل؛ وهي العوامل التي تشكل ثقافة فورسيزونز. ويأتي الإعلان عن التجربة الاستثنائية الرائعة في جزيرة فوافاه، تزامنًا مع قيام فنادق ومنتجعات فورسيزونز حول العالم، بدءًا من جوهانسبيرغ وحتى كاب فيرا والقاهرة، بتقديم عروض جديدة ضمن مجموعة المغامرات والتجارب الاستثنائية التي تقدمها فورسيزونز لضيوفها.
وقال أرماندو كراينزلين، نائب المدير الإقليمي والمدير العام لمنتجع فورسيزونز المالديف في لاندا جيرافارو: «تقدم جزيرة فورسيزونز الخاصة المالديف في فوافاه للضيوف تجربة رائعة يمكنهم تصميمها وفقًا لرغباتهم وتطلعاتهم، إذ يمكنهم الاستمتاع فيها بأوقات رائعة مع العائلة والأصدقاء، أو تخصيص الوقت للمرح أو الاسترخاء مع اعتبار الجزيرة ملاذا هادئًا خاصًا مع وجود السبا. وتُعد الجزيرة أيضًا موقعًا مثاليًا وحصريًا لإقامة حفلات واجتماعات الشخصيات المهمة والبارزة، كما تمثل منتجعًا مناسبًا للالتقاء والإلهام والتحفيز على العمل».
ويركز الكثير من التجارب المتوفرة في الجزيرة الخاصة على استكشاف المنطقة المدرجة في قائمة اليونيسكو للمحميات الطبيعية تحت إشراف فريق عمل يقوم بحماية الجزيرة منذ عشر سنوات، وذلك من خلال تنظيم رحلات لمشاهدة أسماك ألمانتا راي طوال العام أو أنشطة الأطفال المخصصة لتوسيع إدراكهم ومعرفتهم. وقد عملت فورسيزونز على تطوير جزيرة فوافاه بالتنسيق التام مع هيئات المحافظة على البيئة المحلية لضمان تحقيق التوازن بين الثقافة والوجود البشري على الجزيرة من جانب، والمحافظة على الطبيعة من الجانب الآخر، وذلك من خلال الامتثال للمعايير والشروط الأساسية لمنظمة اليونيسكو لاستخدام محمية أتول.
ويتألف المنزل من طابقين ويطل مباشرة على الشاطئ، كما يقع بالقرب من الرمال البيضاء الناعمة والمياه الكريستالية النقية التي تحتضن الكثير من الشعاب المرجانية، التي تُعد علامة مميزة لجزر المالديف الساحرة. ويضم المنزل غرفة معيشة مفتوحة في الهواء الطلق وغرفة طعام ومطبخًا وحوض سباحة وصالة ألعاب رياضية ومكتبة وردهة علوية للجلوس، فضلاً عن سبع غرف نوم تقع في أماكن متفرقة سواء على الشاطئ أو البحيرة أو داخل أجنحة الميزانين ذات الإطلالات البانورامية الرائعة.
* فرصة مشاهدة النجوم في صحراء أبوظبي في {ريتز كارلتون}
* ستطلق العائلات والمستكشفون الصغار العنان لمخيّلاتهم في هذا الصيف في فندق الريتز - كارلتون، إذ ستقدّم الفنادق والمنتجعات التسعة كافة في الشرق الأوسط وأفريقيا عرضًا معدًّا وفق حاجات الضيوف، يجمع بين أنشطة برنامج ريتز - كيدز الشاملة والخاصّة بالوجهة المختارة، والتجارب الملهمة التي سيعيشها معًا أفراد العائلة المحبّة للسفر.
بعيدًا عن أضواء المدينة، تتميّز الإمارات العربية المتّحدة بطبيعتها الغنية التي تحرص فنادق البلاد الثلاثة على مشاركتها مع الضيوف طوال فترة الصيف. يشجّع فندق الريتز - كارلتون أبوظبي، غراند كنال أطفال برنامج ريتز - كيدز على استكشاف سماء الصحراء ضمن نشاط «My Lucky Star» الذي يدعو الأطفال إلى اكتشاف الفضاء وتعلّم أسماء النجوم الأكثر إشعاعًا ومجموعات النجوم المهمة. وفي الوقت عينه، لا بدّ أن تقوم العائلات كافة برحلة بالكاياك في محمية أشجار القرم الشرقي الطبيعية.
ننتقل إلى إمارة دبي المجاورة، وتحديدًا إلى فندق الريتز - كارلتون، دبي الذي يقع على شاطئ الخليج العربي والممشى الشهير في جميرا بيتش ريزيدنس، وفيه يستطيع الأطفال تجربة حياة سكّان الصحراء مع أنشطة تتمحور حول مواضيع «اليابسة» و«البحر» وتشمل «الصحراء الحية»، وهي أنشطة ممتعة وتثقيفية في آن، يطّلع في خلالها الأطفال على الحياة في الصحراء. ومن أجل تجربة العطلة في وسط مدينة دبي، يشجّع فندق الريتز - كارلتون، مركز دبي المالي العالمي الأطفال على الإبداع مع فنون وحرف تتمحور حول الطبيعة، في حين يستطيع الأهل الاستمتاع بمجموعة الفن المعاصر المعروضة في مختلف أرجاء الفندق التي تضم أكثر من 130 تحفة فنية.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».