تحقق القوات العراقية مكاسب على الارض في حربها ضد تنظيم "داعش" المتطرف قرب الفلوجة غرب بغداد.
وشوهدت آليات عسكرية وقاذفات صواريخ على مشارف الفلوجة اليوم (الاثنين)، كما أمكن من هناك مشاهدة دخان كثيف متصاعد من مناطق بالمدينة.
وحاصر الجيش الفلوجة سابقا من مواقع خارج المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من بغداد.
ورفع مسلحو التنظيم رايتهم في المدينة في يناير (كانون الثاني) 2014 قبل اجتياحهم مساحات كبيرة في شمال وغرب العراق. وأعلنوا ما سموها "دولة الخلافة" بعد ذلك بشهور من سيطرتهم على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن في العراق.
وبدأ الجيش العراقي هجومه على الفلوجة في 23 مايو (أيار) مدعوما من ميليشيات الحشد الشعبي وبدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يتحرى العراق مزاعم قيام مقاتلين يساعدون الجيش في انتزاع السيطرة على الفلوجة بإعدام عشرات المدنيين من المدينة الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة اليوم اثر اعلان محافظ الانبار عن اعدام 49 رجلا في المدينة بعد أن استسلموا لميليشيا مسلحة "تتم متابعة الخروقات وتم ايقاف عدد من المشتبه بهم".
وقال صهيب الراوي محافظ الانبار إن 643 رجلا فقدوا بين الثالث والخامس من يونيو (حزيران)، وأضاف "تعرض جميع المحتجزين الناجين الى تعذيب جماعي شديد بمختلف الوسائل".
وأثارت مشاركة ميليشيات مسلحة في معركة الفلوجة الى الغرب مباشرة من بغداد مع الجيش العراقي، مخاوف بالفعل من حوادث قتل طائفية.
وقال الحديثي "ان القيادة أصدرت أوامر مشددة لجميع القطاعات بضرورة حماية المدنيين"، مضيفا أن هذه الأوامر وجهت أيضا لميليشيا الحشد الشعبي التي تدعمها ايران وتشارك في القتال.
من جانبها، قالت الامم المتحدة الاسبوع الماضي انها علمت "بتقارير محزنة للغاية وذات مصداقية" بتعرض رجال وصبية لانتهاكات على يد جماعات مسلحة تعمل مع قوات الامن بعد الفرار من الفلوجة.
وتفصل السلطات العراقية بشكل روتيني الذكور الذين تزيد أعمارهم على 15 عاما عن عائلاتهم عندما يتمكنون من الفرار من الفلوجة لفحصهم والتأكد من أنهم لا يمثلون خطرا أمنيا، وتتحرى لمعرفة ما اذا كانوا ضالعين في جرائم حرب.
وقال الامير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة، ان الفحص الامني مشروع ولكن يجب ألا تقوم به جماعات مسلحة.
واضاف الأمير زيد ان المدنيين في الفلوجة عانوا منذ "عامين ونصف العام من الجحيم" وهم تحت سيطرة "داعش" ولم يواجهوا خطرا هائلا فقط أثناء الفرار ولكن أيضا "خطرا مزدوجا في شكل انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان".
وقال متحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل التنظيم ان حكومة بغداد على علم بالانتهاكات.
وقال الكولونيل كريس جارفر "نعلم أن رئيس الوزراء خرج وقال انه يعتقد أن هذه الانتهاكات وقعت وأنه... طالب بمحاسبة الجناة.... نعتقد أن هذا هو التصرف السليم".
وشن الجيش العراقي الهجوم على الفلوجة في 23 مايو أيار بدعم جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. فيما قالت الامم المتحدة ان ما يصل الى 90 ألف شخص محاصرون داخل المدينة دون طعام أو ماء تقريبا.
العراق يتحرى انتهاكات بإعدام عشرات المدنيين في الفلوجة
محافظ الأنبار: جميع المحتجزين الناجين تعرضوا لتعذيب جماعي شديد بمختلف الوسائل
العراق يتحرى انتهاكات بإعدام عشرات المدنيين في الفلوجة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة