أعلنت «طيران الخليج» الناقل الوطني للبحرين خفض خسائرها بنسبة 62 في المائة لتصل إلى 63.9 مليون دولار (24.1 مليون دينار)؛ وذلك ضمن إعلان الشركة نتائجها المالية والتشغيلية لعام 2015، مشيرة إلى أن خسائر الشركة انخفضت بما يقارب 106 ملايين دولار (40 مليون دينار).
وكانت خسائر الشركة السنوية في حدود 166.3 مليون دولار (62.7 مليون دينار) بنهاية عام 2014. حيث دخلت الشركة نفق الخسائر منذ عام 2010؛ ما وضعها في موقف صعب اضطرها إلى إعادة الهيكلة وتسريح 1266 من موظفيها.
وقال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة «طيران الخليج»: «تمكنت ناقلتنا الوطنية من جني ثمار خطتها الاستراتيجية لإعادة الهيكلة التي بدأت بتنفيذها عام 2013، حيث انخفضت خسائرها من 519.7 مليون دولار (196 مليون دينار) عام 2012 إلى 63.9 مليون دولار (24.1 مليون دينار) عام 2015 بنسبة انخفاض بلغت 88 في المائة وذلك منذ بدء عملية إعادة الهيكلة».
وأضاف، أن «طيران الخليج» تسير بخطوات واثقة على طريق التعافي المالي وتقترب من تحقيق الاستدامة التجارية بتحسين أدائها وتقليل خسائرها، وتظهر نتائج الشركة الإيجابية للعام 2015 جليّة على مختلف الأصعدة، وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي حصلت عليه الناقلة، والجهود التي بذلت من قبل مجلس إدارة الناقلة وإدارتها التنفيذية وجميع موظفيها.
إلى ذلك، رحب ماهر المسلم، الرئيس التنفيذي لـ«طيران الخليج»، بالتطورات الإيجابية للشركة عام 2015، وقال: «نسير بخطى واعية نحو الاستدامة التجارية وتعزيز أعمالنا على المدى القريب والبعيد، وهو الأمر الذي يتحقق في المقام الأول بفضل التزام وجهود جميع أفراد عائلة (طيران الخليج)، التي أسهمت بشكل فاعل في التخلص من الديون القديمة، كي تتحكم في فتح أبواب نموها المستقبلي، ولتتحلى بالقدرات اللازمة التي تؤهلها للاستثمار في نموها وتطورها المستمر».
وأضاف، أن «طيران الخليج» ركزت وبشكل مباشر خلال العام الماضي على تحسين أدائها التشغيلي للأفضل، واتخذت موقعا رياديا بين نظيراتها في العالم في التزامها بمواعيد الرحلات، مع معدل التزام بمواعيد الرحلات بنسبة 89 في المائة، والالتزام بأعلى معايير السلامة الدولية.
وعلى صعيد الوجهات، أوضح المسلم، أن العام الماضي شهد تعزيز حضور «طيران الخليج» الإقليمي في عدد من الروابط الدولية الاستراتيجية عبر زيادة عدد وجهاتها إلى 44 وجهة مع نهاية العام، وتعزيز ذلك بتعديل جدولة رحلاتها بإضافة المزيد من الرحلات لعدد من وجهات شبكتها تلبية لحاجات مسافريها.
ولفت إلى أن توجُّه «طيران الخليج» الاستراتيجي اليوم يعكس تعافيها المالي إلى جانب التغير الإيجابي والدائم في ميزانيتها؛ ما يترتب عليه تعاظم قدراتها على النمو والتوسع، وهو الأمر الذي يخطط له مجلس إدارتها بدقة.
وأكد استمرارية تلك الاتجاهات الإيجابية في الأعوام المقبلة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه «طيران الخليج» تحديدا، وقطاع السفر والنقل الجوي بصورة عامة خلال العام الحالي 2016. متوقعا استمرار نمو «طيران الخليج» واستثمارها في تطوير جميع العناصر المكونة لتجربة السفر لضمان دعم الناقلة الوطنية للمملكة على الصعيدين المحلي والدولي.
وبدأت «طيران الخليج» رحلة التعافي من الديون والخسائر في عام 2013، حيث تلقت الشركة دعما متواصلا عبر إدراجها ضمن الميزانية العامة للدولة من خلال تخصيص مبالغ دعم استخدمتها الشركة في إعادة الهيكلة والحد من الخسائر التشغيلية التي منيت بها.
وتعتبر شركة «طيران الخليج» من بين أكبر الشركات البحرينية توظيفا على وجه العموم، إضافة إلى كونها أكبر الشركات الوطنية استيعابا للكفاءات الوطنية البحرينية، حيث بلغت نسبة «البحرنة» في «طيران الخليج» 90 في المائة من إجمالي الموظفين في المقر الرئيس.
«طيران الخليج» تقلص خسائرها إلى 64 مليون دولار بنهاية 2015
أكدت استمرار استثماراتها على الصعيدين المحلي والدولي
«طيران الخليج» تقلص خسائرها إلى 64 مليون دولار بنهاية 2015
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة