الخنافس تهدد غابة بولندية عمرها 8 آلاف عام

مدرجة في قائمة الـ«يونيسكو» للتراث العالمي

الخنافس تهدد غابة بولندية عمرها 8 آلاف عام
TT

الخنافس تهدد غابة بولندية عمرها 8 آلاف عام

الخنافس تهدد غابة بولندية عمرها 8 آلاف عام

داخل غابة بياوفيازا القديمة في بولندا تغرد الطيور وترعى الثيران بينما يتجول الزوار في المكان الذي تكسوه الخضرة ويعد موطنا القنادس والسنور البري والخنافس أيضًا.
غابة بياوفيازا التي تقع على مساحة 933 كيلومترًا مربعًا حتى الحدود مع روسيا البيضاء مدرجة في قائمة منظمة الـ«يونيسكو» للتراث العالمي، لكنها تتعرض في الوقت الراهن لهجوم من الخنافس التي تعيش على شجر التنوب.
يقول خبراء في بياوفيازا وبالحكومة إن الحل هو قطع المزيد من الأشجار لإنقاذ أشجار أخرى. وفي مارس (آذار) قال وزير البيئة إنه سيوافق على هذا الحل رغم قسوته.
وأثار القرار غضب دعاة الحفاظ على البيئة الذين تقدموا بشكوى للاتحاد الأوروبي قائلين إن قطع الأشجار يهدد التوازن البيئي في المنطقة. ويجادل العلماء أيضًا بأن الغابة التي يصل عمرها إلى ثمانية آلاف عام نجت من حربين عالمتين وهجمات سابقة للخنافس.
وقال رافال كافاليزك الباحث في الأكاديمية البولندية للعلوم: «حتى إذا ماتت الأشجار ببعض مناطق الغابة ستحل محلها في سنوات قليلة - من 10 إلى 20 عامًا - أشجار أخرى».
ويتفق بعض السكان المحليين مع دعاة الحفاظ على البيئة ويدعم آخرون العاملين في الغابات قائلين إن دعاة الحفاظ على البيئة يهاجمون مصادر رزقهم.
ومن المقرر أن يزور وفد من «يونيسكو» الغابة القديمة خلال الأيام المقبلة لتقييم الخطط الحكومية لقطع الأشجار.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.