آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* القمة العالمية للسياحة الحلال 2016 تستضيف أكبر برنامج للمشترين في العالم
* تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي النسخة الثانية من القمة العالمية للسياحة الحلال في الفترة بين 21 - 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016. حيث سيعقد حفل تدشين هذا الحدث البارز تحت مظلة مؤسسة «إنترناشيونال ترافل ويك» (أسبوع السفر الدولي)، التي بدورها ستحتضن خلال أيام المعرض أكبر برنامج للمشترين في سوق محترفي السفر العالمية.
وستجري فعاليات القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وذلك بحضور أكثر من 6 آلاف من خبراء السفر بما في ذلك: وكلاء السفر، ومجموعات الضيافة، وأصحاب الفنادق، ومشغلو الرحلات السياحية، وصناع القرار الدوليون في هذا الميدان من جميع أنحاء العالم.
وعلى مدى الأيام الخمسة لأجندة إنترناشيونال ترافل ويك، سيكون هنالك 10 من أنشطة السفر المتميزة في وقتٍ واحد، التي من شأنها أن تركز على أسرع القطاعات نموًا في اقتصاد السياحة الدولي وبالأخص السياحة الحلال، جنبًا إلى جنب مع توزيع جوائز مرموقة للوجهات التي تعنى بالسياحة الحلال على أكمل وجه، مع إجراء ندوات ولقاءات تتعلق بالسياحة التعليمية، والبيئية، والعلاجية، وسياحة الجولات البحرية، التسويقية، والرياضية والصديقة للأسر.
ومن المتوقع أن تحقق القمة العالمية للسياحة الحلال 2016 نتائج باهرة، وذلك استكمالاً لنسخة 2015 التي شارك فيها 202 عارض مثلوا 26 دولة مع عائدات زادت قيمتها على 18.4 مليون دولار أميركي، إضافة إلى مبلغ 73.5 مليون دولار ناتجة من حجم الصفقات، والعقود والأعمال الكلية بين العارضين، المشاركين والمعنيين الذين انضموا للمعرض العام الفائت.
وأكدت عدة منظمات ومؤسسات مختلفة مشاركتها في القمة وهي: وندرفل إندونيسيا، وتومسون رويترز، ودينار ستاندارد، وفنادق الجنة، والاتحاد للطيران، وسفيان هوسبيتاليتي، وهوليداي البوسنة، ومرجان أيلاند آند ريزورت، ومؤسسة سريلانكا للسياحة البيئية وجمعية السياحة الطبية.
وتعد السياحة الحلال اليوم أحد أسرع الفئات نموًا على مستوى السياحة العالمية، ومن المقرر أن تتجاوز نسبة الإنفاق 238 مليار دولار بحلول 2019. وهذه النسبة تستحوذ قريبا من 12 إلى 14 في المائة من استهلاك السياحة على مستوى العالم.
وتلبي هكذا سياحة احتياجات السياح المسلمين الذي يسعون دائمًا إلى بيئة صديقة للأسر، وفي هذا الإطار تعتبر منظمة الدول الإسلامية المصدر الرئيسي لسوق السياحة الحلال، وكذلك بعض الأسواق غير الإسلامية وتطورها الحاصل في مجال الوجهات الحلال مع وجود السكان المسلمين المقيمين داخلها كما الحال عليه في أوروبا، وكندا، وأميركا الشمالية، والصين والهند.
وأثبت السياح الحلال أنهم يقصدون فترات أطول أثناء رحلاتهم السياحية وينفقون أموالاً أكثر بالمقارنة مع مناطق أخرى، ولهذه الأسباب عملت العلامات التجارية السياحية في العالم على تصميم برامج تكييف مع متطلباتهم لتوفر لهم أوقات مليئة بالترفيه والاستجمام على حدٍ سواء.
* {رويال كاريبيان} تطلق أكبر سفينة سياحية في العالم
* بدأت أكبر سفينة سياحية في العالم وهي السفينة «هارموني أوف ذا سيز» في رحلتها الأولى الأسبوع الماضي، حيث انطلقت من حوض بناء السفن في سان نازير بفرنسا.
وتجمعت حشود على الأرض وعلى متن قوارب صغيرة لمشاهدة السفينة الفاخرة التي يصل طولها إلى 362 مترا وارتفاعها 72 مترا، وأبحرت نحو ساوثهامبتون على الساحل الجنوبي لإنجلترا.
وتستطيع السفينة نقل نحو 5500 راكب، وفقا للشركة الأميركية المالكة «رويال كاريبيان إنترناشيونال».
ومن المقرر أن تتجه السفينة البالغ تكلفتها 15.‏1 مليار يورو (3.‏1 مليار دولار) بعد انطلاقها من ساوثهامبتون إلى البحر المتوسط في أول رحلة لها.
وبدأت شركة بناء السفن الفرنسية «إس تي إكس فرانس» في بناء تلك السفينة العملاقة عام 2013 واستغرقت عملية إتمام البناء عامين ونصف العام.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».